عقدت رابطة الرواديد والشعراء اجتماعا تنسيقيا خاصاً في مأتم بن سلوم ، مع شعراء ورواديد الموكب المركزي في العاصمة مساء الأمس ، تم خلاله عرض أهم توصيات الورشة الأدبية التي أقيمت في شهر رمضان الفائت.
وقد شددَّ الشيخ حسين الأكرف ( رئيس الرابطة ) على ضرورة تفعيل هذه التوصيات في الموكب المركزي ، لما يشكله من حالة استثنائية خارج صعيد أرقام المشاركة العادية ، ولما تلعبه القصائد التي تلقى فيه من دورٍ على المستوى العام لقصائد الموكب في البحرين.
من جهته أوضح الشاعر أ.عبد الله القرمزي ( أمين سر الرابطة ) ، بأنَّ جملة التوصيات المقدمة معظمها تقريبا لا يحمل صفة الجِدَة ، بل هي توصيات قد تم تداولها مسبقاً عبر ندوات وفعاليات مختلفة ، ولكن الأجمل من الخروج بالتوصيات ، هو السعي لتطبيق هذه التوصيات حسب تعبيره.
القرمزي الَّذي قرأ توصيات الليلة الأولى من الورشة ، أكَّد على أنَّ الأكثرية جنحت إلى طلب الإعتدال في مسألة تعدد الأوزان ، قائلاً أهلاً بمدرسة اللحن الواحد أو تعدد الأوزان في ظِلِّ الإعتدال ، معتبراً أنَّ القصيدة البحرانية تخلق الجديد ، وبأنَّها أثَّرت في القصيدة العراقية.
بينما أكَّد الشاعر أ.حسن حبيل أثناء قرائته لتوصيات الليلة الثانية والثالثة على ضرورة وضع ضوابط للطرح السياسي ، وقد أثارت هذه النقطة وما يتعلق بها جدلاً احتدم في اللحظات الأخيرة من الاجتماع.
الشاعر أ. نادر التتان نبَّه إلى ضرورة الإنتباه لمحور الطرح السياسي ، فبعض الشعراء مِمَّن لا يكتبون ضمن هذا الإطار – على حدِّ تعبيره – قد يتجنبون الكتابة عن حدث مهم ، خلال ثلاث ليالي مركزية ، في الوقت ذاته الذي يكون المجتمع فيه بحاجة ماسة لهكذا طرح.
وقد دفع هذا الكلام الأكرف إلى القول في ختام مداخلته ، أنَّ الهاجس الَّذي كان يراودهم بعيد انتخابات الرابطة ، هو هاجس شرعية العمل ، والطرح السياسي ، وأكَّد على الالتزام بأوامر آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم ، وَالَّذي دعاهم في حال عملهم أن يكونوا تحت ظِلِّ مؤسسة لا أفراد ، ووجد بأنَّ أغلب القصائد السياسية تتفق مع العلماء ، ما خلا النزر القليل منها ، وَالَّذي قد يأتي – أحياناً – مضمون بعضه في وقت غير مناسب.
كما دعى الأكرف الشعراء إلى ضرورة الإهتمام بالبعد العقائدي ، فالنَّاس – كما يقول – بدأت تشكك في العقائد ، وتصف حالة الحزن الموكبي بالعواطف والخيالات الغير منطقية ، بينما نبَّه عبد الجبار الدرازي ( رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام ) إلى أهمية أن يقرأ الرادود القصيدة ويقيم الطرح السياسي الذي تحتويه.
كما أكَّد الحاضرون عبر مداخلاتهم المختلفة ، على ضرورة دعم التوجه العام للموكب المتمثل بقيادة المجلس العلمائي واعتباره المرجعية الشرعية الشاملة الموحِّدة ، وقال ما مضمونه الحاج أحمد سلوم ( رئيس مجلس إدارة مأتم بن سلوم ) : مرجعيتنا في سلوم المجلس العلمائي.
ومن الجدير بالذِّكر أنَّ عملية رفع التوصيات هذه تأتي ضمن نتائج الورشة الأدبية التي أقيمت في شهر رمضان بمأتم السنابس ، وشارك فيها نخبة من الشعراء والأدباء ، تم التباحث فيها حول أهم قضايا الموكب الأدبية.