|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 19610
|
الإنتساب : Jun 2008
|
المشاركات : 127
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
الرد على حديث الشاب الأمرد
بتاريخ : 14-11-2008 الساعة : 01:44 AM
أولاً:هذا الحديث لم يخرجه أي من أصحاب كتب السنة المعتمدة (أعني الكتب التسعة بالأضافة الى مستدرك الحاكم ومعاجم الطبرانى ومسندى أبي يعلى والبزار ومصنفى عبد الرزاق وابن ابي شيبة وصحيحي ابن خزيمة وابن حبان وسنني الدراقطني والبيهقى وكتاب الأدب المفرد للبخاري وشعب الأيمان للبيهقي) مما يعني أنهم جميعاً لم يرتضوه ولم يعترفوا به .
بلخرجه ابن عدي ( 2/ 260 ) والبيهقي في الصفات ( 938 ) والقاضي أبو يعلى الفراء في إبطال التأويلات ( 122 ، 125 ، 126 ، 127 ، 129 ) من طريق الأسود بن عامر شاذان عن حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( رأيت ربي في صورة شاب أمرد جعد )
وأخرجه الإمام أحمد ( 2 / 285 ) وابن أبي عاصم ( 440 ) والدارقطني في الرؤية ( 296 ، 299 ) واللالكائي ( 987 ) وأبو القاسم الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة ( 1/ 509 ) والذهبي في السير ( 10 / 113 ) من طريق شاذان به مقتصرا على لفظ ( رأيت ربي عز وجل ) فقط
وأخرجه الطبراني في السنة ، ومن طريقه ابن مندة كما في إبطال التأويلات ( 1/ 143 ) من طريق عبد الله بن الإمام أحمد عن أبيه عن شاذان به مرفوعا
ولفظ الطبراني : ( رأيت ربي في صورة شاب له وفرة ) ، انظر السيوطي ( اللآلئ المصنوعة 1/ 29 )
ولفظ ابن مندة ( رأيت ربي في صورة شاب أمرد له وفرة جعد قطط في روضة خضراء )
وأخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية ( 15 ) من طريق عبد الصمد بن كيسان عن حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( رأيت ربي في صورة شاب أمرد عليه حلة حمراء )
وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة ( 433 ) والإمام أحمد ( 2 / 290 ) وعبد الله في السنة ( 154 ، 155 ) وابن الأعرابي في المعجم ( 405 ) والدارقطني في الرؤية ( 297 ) واللالكائي ( 899 ) والخطيب في التاريخ ( 12/ 214 ) من طريق عبد الصمد بن كيسان عن حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس به مرفوعا ولفظه ( رأيت ربي عز وجل ) فقط
ورواية حماد هذه منكرة ، أولا : لضعف حماد بن سلمة في قتادة ، قال الإمام مسلم في كتاب التمييز : حماد بن سلمة يخطئ في حديث قتادة كثيرا ( نلقه عنه ابن رجب في شرح علل الترمذي 2/ 508 )
ثم قد خالف حديث هشام الدستوائي ، وهو من أثبت الناس في قتادة ، وقد قال البرديجي في حديث اختلاف الرواة عن قتادة : وإذا روى حماد بن سلمة وهمام وأبان ونحوهم من الشيوخ عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم وخالف سعيد أو هشام أو شعبة فإن القول قول هشام ... ( نلقه عنه ابن رجب 2/ 505 )
ثم إن حماد بن سلمة لم يخالف فقط هشام الدستوائي ، بل خالف كل من تقدم ممن أوقفه على ابن عباس رضي الله عنهما
وقد قال الشيخ الألباني رحمه الله في التعليق على هذا الحديث ( مختصر العلو 118 ) لما قال الذهبي عن حديث ابن عباس : إسناده جيد ، قال الشيخ معترضا :
نظر المصنف رحمه الله تعالى إ لى ظاهر إسناده فقواه ، لأنه ساقه من طريق أحمد حدثنا أسود حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس ورجاله ثقات كلهم رجل مسلم ، لكن حماد بن سلمة مع جلالة قدره ، في حديثه عن غير ثابت شيء ، ولذلك لم يخرج له مسلم إلا ما كان من روايته عن ثابت ، ولذلك قال الحافظ في التقريب : ثقة عابد أثبت الناس في ثابت ، وتغير حفظه بآخره ، وقد خالفه هشام الدستوائي في إسناده ومتنه ... )
وهذا الحديث قد صححه جمع من أهل العلم والحديث وضعفه آخرون ، فممن ضعفه الإمام أحمد رحمه الله في رواية عنه قال بأنه مضطرب ( نقله عنه القاضي في إبطال التأويلات 1/ 145 ) ، وله رواية أخرى عنه في تصحيح الحديث
وكذا ضعفه أيضا الإمام عثمان بن سعيد الدارمي رحمه الله في النقض على بشر المريسي ، قال رحمه الله : والله أعلم بهذا الحديث وبعلته ، غير أني استنكرته جدا
الإمام ابن قتيبة الدينوري في مختلف الحديث ص ( 38 ، 89 )
الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء ( 10 / 113 ) وقال : وهو خبر منكر نسأل الله السلامة في الدين ، فلا هو على شرط البخاري ولا مسلم ، ورواته وإن كانوا غير متهمين ، فما هم بمعصومين من الخطأ والنسيان
الحافظ محمد بن أحمد بن عبد الهادي في رسالة لطيفة في أحاديث متفرقة ضعيفة ( ص57 )
وعلى فرض صحة الحديث فإنه رؤية منام لا تثبت به الصفات ، يراجع في ذلك كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في بيان تلبيس الجهمية ( 1/ 71 _ 74 )
|
|
|
|
|