قال تعالى : ( عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ) [ البقرة : 187 ]
هذه الآية نزلت في عمر لأنه لم يصبر على الجماع في شهر رمضان وقد كان محرما اتيان النساء في ليالي شهر رمضان وقد نسخ الحكم بعد هذه الآية
والهدف من هذا الموضوع هو : بيان مخالفات عمر وان الله انزل فيه قرآن حتى وان تاب عليه , ولكن انظروا للفرق بين الخلفاء الذين ينزل في شأنهم قرآن لا لمدحهم ولكن لذمهم وفي المقابل نجد الآيات التي تنزل على الإمام علي عليه السلام جميعها في الاطراء عليه ومدحه والثناء عليه .. فهل يجوز ان يتولى رقاب الناس من ينزل في شأنه آيات تذمه ؟!!
والآن نأتي لإثبات ان هذه الآية نازلة في عمر وبيان الحكم فيه
اولا :
مامعنى تختانون انفسكم :
قال ابن قتيبة : يريد تخونونها بإرتكاب ما حرم عليكم ( 1 )
ذكر في تفسير الجلالين : (علم الله أنكم كنتم تختانون) تخونون (أنفسكم) بالجماع ليلة الصيام .
ذكر في تفسير القرطبي : علم اللّه أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم" يقال : خان واختان بمعنى من الخيانة ، أي تخونون أنفسكم بالمباشرة في ليالي الصوم . ومن عصى اللّه فقد خان نفسه إذ جلب إليها العقاب. وقال القتبي : أصل الخيانة أن يؤتمن الرجل على شيء فلا يؤدي الأمانة فيه.
يقول الطبري في تفسيره : ( علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم ) يقول : إنكم تقعون عليهن خيانة
اقول : اذن هي خيانة ومعصية وعدم الأمانة
والآن نأتي لاثبات نزول هذه الآية في عمر
وقبل ذلك نلفت نظركم ان لنزول الآية سببان , الأول سبب حلية الأكل ولم يكن فيه خيانة من الأنصاري ، والثاني سبب حلية الجماع وكان سببه خيانة عمر .
فقد رواه الحاكم عن معاذ بن جبل قال :
" ... كانوا يأكلون ويشربون ويأتون النساء ما لم يناموا ، فإذا ناموا امتنعوا ثم إن رجلا من الأنصار يقال له صرمة كان يعمل صائما حتى أمسى فجاء إلى أهله فصلى العشاء ثم نام فلم يأكل ولم يشرب حتى أصبح ... وكان عمر قد أصاب من النساء من جارية أو حرة بعدما نام فأتى النبي (ص) فذكر ذلك له ، فأنزل الله ( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ ) إلى قوله ( ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ ) ، قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، وقال الذهبي : صحيح ( 2 )
والآن نأتي إلى اقوال المفسرين في هذه الآية
1 ـ تفسير الجلالين :
(علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم ) ... وقع ذلك لعمر وغيره .
2 ـ تفسير القرطبي :
وذكره النحاس ومكي ، وأن عمر نام ثم وقع بامرأته، وأنه أتى النبي صلى اللّه عليه وسلم فأخبره بذلك فنزلت: "علم اللّه أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن" الآية.
ويقول : قال ابن العربي: "وقال علماء الزهد: وكذا فلتكن العناية وشرف المنزلة، خان نفسه عمر رضي اللّه عنه فجعلها اللّه تعالى شريعة، وخفف من أجله عن الأمة فرضي اللّه عنه وأرضاه".
ويقول : قال ابن العربي : وهذا يدل على أن سبب الآية جماع عمر رضي اللّه عنه لا جوع قيس، لأنه لو كان السبب جوع قيس لقال: فالآن كلوا، ابتدأ به لأنه المهم الذي نزلت الآية لأجله.
3 ـ تفسير الطبري :
ثم إن ناسا من المسلمين أصابوا الطعام والنساء في رمضان بعد العشاء، منهم عمر بن الخطاب، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله: {علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم.. }
ويقول : حدثني المثنى، قال: ثنا سويد، قال: أخبرنا ابن المبارك، عن ابن لهيعة، قال: حدثني موسى بن جبير مولى بني سلمة أنه سمع عبد الله بن كعب بن مالك يحدث عن أبيه قال: كان الناس في رمضان إذا صام الرجل فأمسى فنام حرم عليه الطعام والشراب والنساء حتى يفطر من الغد. فرجع عمر بن الخطاب من عند النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة وقد سمر عنده، فوجد امرأته قد نامت فأرادها، فقالت: إني قد نمت! فقال: ما نمت! ثم وقع بها، وصنع كعب بن مالك مثل ذلك. فغدا عمر بن الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأنزل الله تعالى ذكره: {علم الله أنكم كنتم تختالون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن }... الآية.
ويقول : حدثني محمد بن سعد، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عمي، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن} إلى: {وعفا عنكم} كان الناس أول ما أسلموا إذا صام أحدهم يصوم يومه، حتى إذا أمسى طعم من الطعام فيما بينه وبين العتمة، حتى إذا صليت حرم عليهم الطعام حتى يمسي من الليلة القابلة. وإن عمر بن الخطاب بينما هو نائم، إذ سولت له نفسه، فأتى أهله لبعض حاجته، فلما اغتسل أخذ يبكي ويلوم نفسه كأشد ما رأيت من الملامة. ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنى أعتذر إلى الله وإليك من نفسي هذه الخاطئة، فانها زينت لي فواقعت أهلي، هل تجد لي من رخصة يا رسول الله؟ قال: " لم تكن حقيقا بذلك يا عمر "، فلما بلغ بيته، أرسل إليه فأنبأه بعذره في آية من القرآن، وأمر الله رسوله أن يضعها في المائة الوسطى من سورة البقرة، فقال: {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم} إلى {علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم} يعني بذلك الذي فعل عمر بن الخطاب.
وقال : حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يصوم الصائم في رمضان، فإذا أمسى، ثم ذكر نحو حديث محمد بن عمرو وزاد فيه: وكان منهم رجال يختانون أنفسهم، وكان عمر بن الخطاب ممن اختان نفسه، فعفا الله عنهم، وأحل ذلك لهم بعد الرقاد وقبله، وفي الليل كله.
ويقول : وكان عمر بن الخطاب وقع على جارية له في ناس من المؤمنين لم يملكوا أنفسهم؛ فلما سمع عمر كلام أبي قيس رهب أن ينزل في أبي قيس شيء، فتذكر هو، فقام فاعتذر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إني أعوذ بالله إني وقعت على جاريتي، ولم أملك نفسي البارحة! فلما تكلم عمر تكلم أولئك الناس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما كنت جديرا بذلك يا ابن الخطاب "، فنسخ ذلك عنهم، فقال: {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن، علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم} يقول: إنكم تقعون عليهن خيانة
4 ـ تفسير ابن كثير :
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال كان المسلمون في شهر رمضان إذا صلو العشاء حرم عليهم النساء والطعام إلى مثلها من القابلة ثم إن أناسا من المسلمين أصابوا من النساء والطعام في شهر رمضان بعد العشاء منهم عمر بن الخطاب فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى ( علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن ) الآية
المصادر :
( 1 ) زاد المسير ج1 ص 166
( 2 ) المستدرك على الصحيحين ج2ص 301 .
اين الوهابية الادعياء هذا امامكم وقدوتكم اتتركونه وتفرون .................. مخالفات وموافقات جمع بين الاضداد وهذا الجمع محال عقلا فاما المخالفات وقد اثبتها اخي حيدر والموافقات ساقطة من الاساس فيثبت ما اثبته الموفق حيدر
يا ××× تاب عليهم بان لم يقم عليهم الحد الشرعي والا كان رسول الله ملزم ان يقيم الحد على الخائن عمر
ولكن الله راى انه ليس من المصلحة اقامة الحد عليه ولكن ليوم القيامة حساب اخر
------------
لا لمثل هذه الالفاظ هنا فحذاري
-----------------------------
التعديل الأخير تم بواسطة المشرف العقائدي ; 19-11-2008 الساعة 11:40 PM.
يا احمق تاب عليهم بان لم يقم عليهم الحد الشرعي والا كان رسول الله ملزم ان يقيم الحد على الخائن عمر
ولكن الله راى انه ليس من المصلحة اقامة الحد عليه ولكن ليوم القيامة حساب اخر
×××××× لماذا تريد إقامة الحد على رجل تاب الله عليه ألا تستحي
وكيف تلوم رجلا عفا عنه الله ××××××
------------
لا لمثل هذه الالفاظ هنا فحذاري
وتطاولك هنا سيجعلك في قائمة الموقوفين
-----------------------------
التعديل الأخير تم بواسطة المشرف العقائدي ; 19-11-2008 الساعة 11:43 PM.
اولا بحثنا قبل توبة الله عليهم فالحد يقام على عليهم قبل عفو الله عنهم وليس كلامنا بعد توبة الله عليهم
بل قبله يجب على الرسول اقامة الحد عليهم
فهذا هو معنى توبة الله عليهم انه تاب عليهم ولم يقم الحد عليهم والا يوم القيامة لهم حساب اخر