|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 26730
|
الإنتساب : Dec 2008
|
المشاركات : 85
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
اعتصموا بالله يا أصحاب الحظ العظيم
بتاريخ : 09-12-2008 الساعة : 12:40 PM
اعتصموا بالله يا أصحاب الحظ العظيم
بقلم: أحمد إبراهيم الربيعي
من هم أصحاب الحظ العظيم؟ نعم هم المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وخلفاء رسوله بالحق، وهم المفلحون الذين تاجروا مع بارئهم تجارةً لن تبور، وهم الفائزون في يوم البعث والنشور، الخالدون في جنات النعيم، والفاكهين في روح وريحان في جوار الصالحين، من أنبياء ومرسلين، وأوصياء وشهداء من الأولين والآخرين.
سُئل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن قوله تعالى: (أن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) وقيل له من هم؟ فقال: (هم علي وشيعته، يأتون يوم القيامة غراً محجلين) وقد تسالم على صحة هذا الحديث جمع كبير من المحدثين والمفسرين من الفريقين.
إذن فالشيعة هم أصحاب الحظ العظيم...
ولكن من هم الشيعة؟؟
نعم هم من آمن بالله ورسوله ووالى أولياء الله وتبرأ من أعدائه، وعمل بأصول الدين وفروعه. وهم بالإضافة إلى ذلك فلهم أجر الشهداء، نعم وما أعظم ثواب الشهادة عند الله تعالى حيث يقول عنها نبينه العظيم (صلى الله عليه وآله وسلم): (أنها حسنة لا تضر معها سيئة).. ولكن ما الدليل على ذلك؟؟ الدليل قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (ألا من مات على حب محمد وآل محمد مات شهيداً..ألا ومن مات على حب محمد وآل محمد مات مغفوراً له .... إلى نهاية الحديث).. عظيم..عظيم. ولكن يوجد هنا سؤال يطرح نفسه، وهو هل من المعقول أن يظلم الشيعي أخاه الشيعي، كأن يهجره، أو يغتابه، أو يتآمر عليه، أو يقتله والعياذ بالله؟
كلا..كلا.. هذا من سابع المستحيلات.!!
ولكن في السنوات الأخيرة شاهدنا وسمعنا أمثلةً عن ذلك، فلقد ارتكبت جرائم السب والقذف والتسقيط بل والقتل، وكان كل من الجاني والمجني عليه يحملان هوية التشيع! إلا أن كل واحد منهم كان ينتمي إلى حركة، أوجهة، أو حزب معين.؟
نعم قل لي ذلك، أعلم أن الباغي والظالم منهم كان قد أنسلخ من شيعيته، ذلك لأن الشيعة الحقيقيون هم خيرة الله من خلقه، فهم المخلوقون من فاضل طينة أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، ومهبط الوحي والتنزيل... أما من قصدت فما هم سوى همج رعاع هم ذاتهم التابعون لكل ناعق، المائلون مع كل ريح، وقد جرفهم السيل المهلك الذي سلطه علينا السياسيون النفعيون من أصحاب المصالح الدنيوية القذرة، من عبدت المناصب والدينار والدرهم.
وهؤلاء بعيدون كل البعد عن محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) أياً كان اتجاههم، وانتمائهم. ذلك لأن الشيعي لا يحقد، ولا يغدر ولا يظلم، وكيف تجرفهم هذه الرذائل وهم الموصوفون بنص كتاب الله بـ(خير البرية) وهم من وصفهم الله تبارك وتعالى: ((وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ، وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ )) فصلت (34-35)، فإذا كنت شيعياً فلا تجعل الأجندات السياسية الدنيوية تدنس شيئاً من طهارة اعتقادك الصحيح ومذهبك الشريف.. ولا تدع فتن آخر الزمان تنال شيئاً من دينك، وما أكثر مضلات الفتن التي حذر منها أئمة الهدى (عليهم السلام) ومنها : (أحكام تبتدع، وأهواءٌ تُتبع)، أنها دعوة إلى كل شيعي وشيعية، حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وعاتبوها قبل أن تعاتبوا.... تعرفوا على أنفسكم، وتابعوا أعمالكم، بل وانظروا إلى قلوبكم، هل فيها غيظ لأحد، أو حقد على أحد..ثم انظروا من ذلك هو الأحد، ومن ثم أحكموا..فإذا كنتم من الشيعة المخلصين الموالين الطيبين من أصحاب الحظ العظيم، فابشروا بجنات النعيم وهنيئاً لكم ذلك المقام الكريم... ومن سواكم يستحق هذا الفوز العظيم.
أخوتي في الله لا تجعلوا المتهافتين على حطام الدنيا من السياسيين النفعيين ينالوا شيئاً من عقيدتكم أو يفقدوكم شيئاً من مبادئكم التي رباكم عليها ووصاكم بها محمد وآل محمد، وتذكروا قولهم المأثور: ((شيعتنا كونوا زيناً لنا ولا تكونوا شيناً علينا)) وأركبوا سفن النجاة المتمثلة بحجج الله عليكم لدى المعصومين (عليهم السلام) ألا وهم العلماء الأعلام من مراجعنا الكرام، فإنهم صمام أمان الأمة من الزيغ والانحراف، ولن يخرجوكم من هدى، ولن يدخلوكم في ضلال. فاعتصموا بالله وأطيعوا حجج الله.. كل عام وأنتم بألف خير.
|
|
|
|
|