كاتبة سعودية تنتقد تشبيه الشيخ بن جبرين للمرأة بالطرد البريدي 1عبد الله بن جبرين
1
1
انتقدت كاتبة سعودية تشبيه الشيخ عبد الله بن جبرين المرأة بالطرد البريدي في إجابته على سؤال عن مشروعية سفر المرأة بالطائرة دون محرم. واعتبرت حصة محمد آل الشيخ عدم أخذ رجال الدين برأي الفقيه الحسن البصري الذي يجيز سفر المرأة بلا شرط إذا كان الطريق آمناً دليل على مدى تشدد رجال الدين المعاصرين مقارنة بالسابقين. وقال الشيخ بن جبرين في إجابته على سؤال عن حكم سفر المرأة لوحدها بالطائرة "لا بأس عند المشقة على المحرم إذا اضطرت المرأة إلى السفر ولم يتيسر للمحرم صحبتها فلا مانع بشرط أن يوصلها المحرم الأول للمطار فلا يفارقها حتى تركب في الطائرة، ويتصل بالبلاد التي توجهت إليها ويتأكد من محارمها أنهم سيستقبلونها في المطار ويخبرهم بالوقت الذي تقدم فيه ورقم الرحلة، وذلك لعدم الخلوة المنهي عنها ولعدم المحذور من سفرها وحدها الذي تكون عرضة فيه للضياع أو اعتراض أهل الفساد".
وتساءلت الكاتبة في مقال بعنوان "فتوى، المرأة فيها طرد..سلم واستلم!" نشرته صحيفة "الوطن" السعودية قائلة "هل التي يتحدثون عنها امرأة أم طرد؟".
وسخرت الكاتبة من الشروط التي أوردها بن جبرين في إجازته لسفر المرأة بالطائرة وقالت "أما الشروط والتعنت فيها فهو أمر ينتقل بك بين العجب والضحك لتصويره امرأة معاقة عن الكلام والتصرف، بل كأنك أمام طرد تتحرى الحرص الشديد لوصوله سالماً".
وأضافت "وتأتي المبررات أعجب من الشروط،؛ "عدم الخلوة والمحذور" وكأن سفرها جناية أو جريمة! إذ كيف تكون عرضة للضياع ولماذا؟! أليست عاقلة؟ وأين الخلوة؟ إلا أن الخوف منها تلبس بالخوف عليها، بصورة مبطنة".
وتابعت "أما اعتراض أهل الفساد، فذاك الخوف الوسواسي من الفتن المتخذ طابعا دراماتيكيا حادا يتسم بالديمومة، بل ويُستخدم كبديل دائم للمباح حالا محلّ النصوص التي تعارضه".
وأشارت الكاتبة إلى أن المشكلة تكمن في حجب صفة المرأة كإنسان لها كافة حقوق الإنسان. وقالت "إن كرامة الشخص الإنساني تقتضي أن يكون حرا يتمرس أكثر فأكثر على المحافظة على نفسه وتعهد مصيره بوعي ومسؤولية".