إنتفضت الدراز من جديد أمام مليشيا النظام ومرتزقته الجبناء، وجاءت المواجهة الأخرى هذه تأكيداً على رسالة الرفض والإستنكار لممارسات الحكومة الجائرة وبطش أجهزتها الأمنية.
الرسالة وصلت بكل تفاصيلها، والأجهزة الأمنية التي دعت كل إمكانياتها لترسيخها أمام أبناء الدراز الأبطال لم تكن سوى من جراء الخوف المستمر من قوة وصلابة وثبات أبناء الدراز، ومحاولة منها لقتل روح الإندفاع التي يتحلى بها أبناء هذه الأرض أمام أسلحتهم التي تستخدم بعشوائية.
شاهدنا بأعيننا كيف يتراجع هؤلاء المرتزقة الجبناء، وشاهدنا بأعيننا كيف صمد شبابنا الأبطال أمام غازاتهم المسيلة للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والضوئية، شاهدنا في داخل أبناء الدراز روح الثورة والإندفاع نحو تلك الفوهات الغبية التي لم تعرف بعد أن صدور المجاهدين هذه لا ترعَب ولا تُرعد
شاهدنا كيف أفسد المجاهدون عليهم محاولات الإعتقال المستمرة بعد الاستعانة بأعداد كبيرة من المرتزقة، الذين كانو يتوافدون على الدراز بكثافة ويخرج الذين ذاقوا مرارة المواجهة ويأتي غيرهم لقلب المواجهة ..
لكن أبناء الدراز كانو رمز للثبات والصمود في خطوط المواجهة لثلاث ساعات متتالية أمام الخوف والجبن الذي يحتوي المرتزقة الذين لا يعرفون سوى الغدر ولا يقوونَ على المواجهة أبداً، لأنهم يعرفون جيداً بأن مواجهة هؤلاء البواسل لن تجدي لهم نفعاً بل ستزيدهم أذى