ردا على موضوع احد المخالفين حول حديث ( فاطمة بضعة مني )
بتاريخ : 01-03-2009 الساعة : 01:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجه
اللهم اشرح لي صدري
. . . . . . . . . . . .
كتب احد الزملاء من اهل السنة اسمه ( ابو حاتم الظاهري ) موضوعا في منتدى وهابي على ان الشيعة الامامية لا تملك حديث صحيح الاسناد حول حديث ( فاطمة بضعة مني )
. . . . . . . . . . . .
أقول : جاء في كتاب دلائل الامامة - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - ص 134 - 135
43 / 43 - حدثني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني أبو علي محمد بن همام بن سهيل ( رضي الله عنه ) ، قال : روى أحمد ابن محمد بن البرقي ، عن أحمد بن محمد الأشعري القمي ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عبد الله بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليه السلام ) ، قال : ولدت فاطمة ( عليها السلام ) في جمادى الآخرة ، يوم العشرين منه ، سنة خمس وأربعين من مولد النبي ( صلى الله عليه وآله ) . وأقامت بمكة ثمان سنين ، وبالمدينة عشر سنين ، وبعد وفاة أبيها خمسة وسبعين يوما . وقبضت في جمادي الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه ، سنة إحدى عشرة من الهجرة . وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره ، فأسقطت محسنا ومرضت من ذلك مرضا شديدا ، ولم تدع أحدا ممن آذاها يدخل عليها . وكان الرجلان من أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) سألا أمير المؤمنين أن يشفع لهما إليها ، فسألها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فأجابت ، فلما دخلا عليها قالا لها : كيف أنت يا ‹ صفحة 135 › بنت رسول الله ؟ قالت : بخير بحمد الله . ثم قالت لهما : ما سمعتما النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : " فاطمة بضعة مني ، فمن آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله " ؟ قالا : بلى . قالت : فوالله ، لقد آذيتماني . قال : فخرجا من عندها وهي ساخطة عليهما ..
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
رجال السند :
1ـ محمد بن هارون بن موسى التلعكبري :
أولا : الرجل من مشايخ النجاشي ذكره في طريقه الى الكتاب احمد بن محمد بن الربيع الأقرع الكندي قال : له كتاب اخبرنا فلان ، فلان ... ( قال ) : واخبرنا أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى . " رجال النجاشي 1/210 رقم187
ومشايخ النجاشي كلهم ثقات ، المعجم 1/50ـ51
ثانيا : هذا من مشايخ ابن جرير الطبري الذي اكثر الرواية عنه في دلائل الإمامة وهذا وحده يكفي في الحكم بوثاقته
ثالثا : ولكن نقول : قال الخوئي في المعجم 17/318 :
" محمد بن هارون بن موسى : أبو الحسين : مضى في ترجمة احمد بن محمد بن الربيع عن النجاشي ذكره وترحم عليه ، وروايته عن أبيه التلعكبري ."
رابعا : قال العلامة المجلسي عنه في البحار 1/33 : ويظهر من الكفعمي انه مجموع الدعوات للشيخ الجليل أبي الحسين محمد بن هارون التلعكبري وهو من أكابر المحدثين . "
خامسا : قال المامقاني في تنقيح المقال 3/198 ( قال في التعليقة : مضى في احمد بن محمد الربيع ما يظهر منه حسن حاله ، وأقول : أراد بذلك ترحم النجاشي عليه عند ذكره اياه هناك ، وذلك مما يدرج الرجل في الحسان ، لكشفه عن كونه إماميا مرضيا .))
فالرجل ثقة عند طائفة ، وحسن ممدوح عند المامقاني .
2ـ ابيه : وهو هارون بن موسى التلعكبري :
ـ قال النجاشي 2/407 ترجمة رقم 1185 :
" هارون بن موسى بن احمد بن سعيد بن سعيد ابو محمد التلعكبري من بني شيبان كان وجها في أصحابنا ، ثقة ، معتمدا ، لا يطعن عليه ، له كتب منها كتاب الجوامع في أصول المذهب كنت احضر في داره ، مع ابنه ابي جعفر والناس يقرؤون عليه ."
ـ وقال الشيخ الطوسي في رجاله ص516 ، في باب مَنْ لم يروِ عنهم .
" هارون بن موسى التلعكبري يكنى أبا محمد ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ، واسع الرواية ، عدم النظير ، روى جميع الأصول والمصنفات مات سنة 385 اخبرنا عنه جماعة من أصحابنا ."
فالرجل ثقة من كبار علماء الطائفة الذين تتلمذ عليه النجاشي .
3ـ محمد بن همام بن سهيل :
ـ قال النجاشي 2/295 رقم 1033
" محمد بن ابي بكر همام بن سهيل الكاتب الاسكافي ، شيخ أصحابنا ومتقدمهم ، له منزلة عظيمة ، كثير الحديث .... "
ـ وقال الطوسي في رجاله ص494 ، باب من لم يروِ عنهم
" محمد بن همام البغدادي يكنى أبا علي وهمام يكنى ابا بكر ، جليل القدر ثقة روى عنه التلعكبري ... "
4ـ احمد بن محمد البرقي :
ـ قال النجاشي 1/204ـ205
" احمد بن محمد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمد بن علي البرقي ، أبو جعفر أصله كوفي ،..... وكان ثقة في نفسه ، يروي عن الضعفاء ، واعتمد المراسي ، وصنف كتبا منها .......... "
والرجل ثقة بإجماع علماء الجرح والتعديل وهو صاحب كتاب المحاسن .
5ـ احمد بن محمد الأشعري :
ـ وصفه النجاشي في 1/216ـ217 رقم 196 :
" احمد بن محمد بن عيسى بن عبد الله بن سعد بن مالك الأحوص بن السائب بن مالك بن عامر الأشعري من بني ذخران بن عوف بن الجماهير بن الأشعر ، يكنى " أبا جعفر " وأول من سكن ثم من أبائه : سعد ....
وأبو جعفر رحمه شيخ القميين ، ووجههم وفقيههم ، غير مدافع وكان أيضا الرئيس الذي يلقى السلطان ، ولقي الرضا عليه السلام ......... "
ـ ومثله قال الشيخ الطوسي .
أ قال الخوئي 2/296 :
" ثقة ، له كتب .... "
ـ قال المامقاني 1/11 من تنقيح المقال في مقدمته نتائج التنقيح :
" أحمد بن محمد بن عيسى بن عبد الله بن سعد الأشعري ، ثقة . "
6- عبد الرحمن بن ابي نجران :
ـ قال النجاشي 2/45 رقم 620 :
" عبد الرحمن بن ابي نجران ، واسمه عمرو بن مسلم التميمي ، مولى كوفي ، " أبو الفاضل " روى عن الرجال و ..... ، وكان عبد الرحمن ثقة ثقة معتمدا على ما يرويه ، له كتب كثيرة .... "
ـ وقال المحقق المامقاني في تنقيح المقال 2/139 :
" ووثقه في الوجيزة والبلغة ومجمع الفائدة للمحقق الاردبيلي والمشتركاتين والحادي وغيرها أيضا فوثاقته مسلمة لا غمزة فيها بوجهٍ . "
7ـ عبد الله بن سنان :
ـ قال النجاشي 2/8 رقم 56 :
" عبد الله بن سنان بن طريف مولى بني هاشم ..... كوفي ثقة من أصحابنا جليل لا يطعن عليه في شيء ... روى هذه الكتب عن جماعات من أصحابنا ، لعظمه في الطائفة وثقته وجلالته ... "
ـ وقال الخوئي في المعجم 10/210 :
" وعده الشيخ المفيد في رسالته العددية من الفقهاء الأعلام والرؤساء المأخوذة عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام ، الذين لا يطعن عليهم ولا طريف لذم واحد منهم "
والرجل ثقة بالاتفاق .
وهذا الرجل هو الذي أخطأ فيه السيد محمد حسين فضل ـ في بعض محاضراته ـ فظنهُ انه محمد بن سنان فضعف الرواية ، والواقع أن هذه الراية ليست مروية عن محمد بن سنان ، وإنما عبد الله بن سنان الثقة بالاتفاق ، والسيد فضل الله اعترف بأنه لو كان هو عبد الله بن سنان فهو ثقة .
8ـ عبد الله بن مسكان :
ـ قال النجاشي 2/9 رقم 557 :
" عبد الله بن مسكان أبو محمد مولى عنزة ثقة عين ....
ـ وقال الخوئي في المعجم 10/325 :
" وعده الشيخ المفيد في رسالته العددية من الفقهاء الاعلام ...... "
وذكر نفس الكلام السابق المذكور في عبد الله بن سنان .
فالرجل ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه .
فهو ثقة بالاتفاق .
النتيجة :
رجال السند جميعهم ثقات
فسند الحديث دائر بين كونه صحيحا وبين كونه حسنا
فعلى كلا الحالتين يكون السند معتبرا ومقبولا
والحديث الحسن يعمل به كالصحيح . في الفقه .
وأما في الاحداث التاريخية فلا نحتاج الى صحة سند ..
. . . . . . . . . . . .
كلمات بعض علماء الإمامية حول هذا الحديث :
1- الفقيه المرحوم الميرزا جواد التبريزي :
فقد قال في الجواب عن الرسالة التي وجهت اليه :
(( ... ويؤيده ما روي في البحار ج43 باب 7 رقم11 عن دلائل الإمامة للطبري بسند معتبر عن الصادق عليه السلام : وكان سبب وفاتها أنّ قنفذاً مولاه لكزها بنعل السيف بأمره ، فأسقطت محسناً . )) صراط النجاة ج3 ص441
2- المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي :
فقد قال بعد أن روى الحديث : (( وسند الرواية صحيح )) مأساة الزهراء ج2 ص66
3- المحقق عبد الله المامقاني صاحب تنقيح المقال :
فقد قال عن سندها بأنه قوي ، نقله السيد هاشم الهاشمي قال بعد أن روى هذه الرواية :
(( وهذه هي الرواية التي أشار الميرزا التبريزي إلى أنّ سندها معتبر ، ومن قبله أكد العلامة المامقاني على أنّ سندها قوي .))
ثم ذكر في الهامش معلقا على مانقله عن المامقاني : مراة الكمال ج3 ص267 حوار مع فضل الله ص 316
لا تنسونا من الدعاء
علوي الصمود
التعديل الأخير تم بواسطة علي الفاروق ; 01-03-2009 الساعة 01:13 AM.