اللهم صلي على محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم الشريف
في واحدة من محاولات تزييف الحقائق التاريخية والعقائدية
التي يهدف الوهابيون من خلالها إلى نقل الصراع من الساحة
الصهيونية إلى الساحة الإسلامية وتكريس حالة التفرق
والتشتت الدائم بين المسلمين، وفي ذات الإطار التدجيلي
المعروف عن هذه الفرقة (الصهيو- أمريكية)، صدر عن وزارة
المعارف- المكتبات المدرسية في السعودية، كتابا حمل عنوان
(حقائق عن أمير المؤمنين يزيد بن معاوية) مليئا بالأكاذيب،
يهدف أصلا إلى(غسل عقول) الأطفال, وتهيئتهم كي يتحملوا
(شرعيا) مظالم الحاكم, مهما كان فاسدا, فاسقا.
فما هي(حقائق أمير المؤمنين) هذا, الذي خرج منتصرا من كل
معاركه مع معارضيه من المسلمين؟
يقول ابن كثير ان يزيدا هذا(كان فاسقا)؛ فهو القائل:
لعبت هاشم بالملك فلا ملك جاء ولا وحي نزل
كان يزيد صاحب شراب, فأحب معاوية أن يعظه في رفق, فقال: يا بني ما أقدرك على أن تصل حاجتك من غير تهتك يذهب بمروءتك وقدرك ويشمت بك عدوك ويسيء بك صديقك, ثم قال: يا بني اني منشدك أبياتا فتأدب بها واحفظها؛ فأنشده:
أنصــــب نهـــــاراً في طلاب العلا واصبر على هجر الحبيب القريب
حتـــــى إذا الليـــــل أتـــى بالدجى واكتحـــلت بالغمض عين الرقيب
وقال ابن كثير عن يزيد أيضا:
(وكان فيه أيضا إقبال على الشهوات وترك بعض الصلوات, في بعض الأوقات, وإماتتها في غالب الأوقات)
ويذكر اليعقوبي أنه لما أراد معاوية أن يأخذ البيعة ليزيد من الناس, طلب من زياد[بن أبيه] أن يأخذ بيعة المسلمين في البصرة, فكان جواب زياد: ما يقول الناس إذا دعوناهم إلى بيعة يزيد وهو يلعب بالكلاب والقرود, ويلبس المصبغات, ويدمن الشراب, ويمشى على الدفوف.
ويذكر ابن الأثير أن معاوية أرسل يزيد إلى الحجل[أو أخذه معه] فجلس يزيد بالمدينة على شراب فاستأذن عليه عبد الله بن العباس والحسين بن علي فأمر بشرابه فرفع وقيل له: إن ابن عباس إن وجد ريح شرابك عرفه, فحجبه وأذن للحسين, فلما دخل وجد رائحة الشراب مع الطيب, فقال: ما هذا يا ابن معاوية؟ فقال: يا أبا عبد الله هذا طيب يصنع لنا بالشام, ثم دعا بقدح آخر, فقال: اسق أبا عبد الله يا غلام. فقال الحسين: عليك شرابك أيها المرء.
فقال يزيد:
ألا يا صـــــاح للعجــب دعـــــوتك ثــم لم تجب
إلـــــى القيــنات واللذا ت والصهباء والطرب
وباطيـــــة مكلـــــلـــــة عليهـــــا سادة العرب
وفيهـــــن التـــي تبـلت فـــــؤادك ثــــم لم تتب
فوثب عليه الحسين, فقال: بل فؤادك يا ابن معاوية تبلت.
(وحج معاوية وحاول أن يأخذ البيعة[ليزيد] من أهل مكة والمدينة فأبى عبد الله بن عمر, وقال: نبايع من يلعب بالقرود والكلاب ويشرب الخمر ويظهر الفسوق, ما حجتنا عند الله؟
وقال ابن الزبير: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق, وقد أفسد علينا ديننا).
ويروى ابن قتيبة أن الحسين قال لمعاوية:
(قد دل يزيد من نفسه على موقع رأيه, فخذ ليزيد في ما أخذ من استقرائه الكلاب المهارش عند التحارش, والحمام السبق لاترابهن, والقينات ذوات المعازف, وضروب الملاهي, تجده ناصرا, ودع عنك ما تحاول).
ويقول البلاذري:
(كان يزيد بن معاوية أول من أظهر شرب الشراب والاستهتار بالغناء والصيد واتخاذ القيان والغلمان والتفكه بما يضحك منه المترفون من القرود والمعافرة بالكلاب والديكة).
ويحكي البلاذري عن قرد ليزيد يدعى أبا قيس فيقول:
(كان ليزيد بن معاوية قرد يجعله بين يديه ويكنيه أبا قيس, ويقول: هذا شيخ من بني اسرائيل أصاب خطيئة فمسخ وكان يسقيه النبيذ ويضحك مما يصنع, وكان يحمله على أتان وحشية ويرسلها مع الخيل فيسبقها, فحمله يوما وجعل يقول:
تمسك أبا قيس بفضل عنانها فليس عليها إن سقطت ضمان
ألا من رأى القرد الذي سبقت به جياد أمير المؤمنين أتان)
وقد قال أحد الشعراء عن يزيد:
يزيد صديق القرد مل جوارنا فحن إلى أرض القرود يزيد
فتباً لمن أمسى علينا خليفـة صحـــابته الأدنون منه قرود
وقال ابن كثيراشتهر يزيد بالمعازف وشرب الخمور, والغناء والصيد واتخاذ القيان والكلاب, والنطاح بين الأكباش والدباب والقرود, وما من يوم إلا ويصبح فيه مخمورا. وكان يشد القرد على فرس مسرجة بحبال ويسوق به, ويلبس القرد قلانس الذهب وكذلك الغلمان, وكان يسابق بين الخيل وكان إذا مات القرد حزن عليه وقيل إن سبب موته أنه حمل قردة وجعل ينقزها فعضته).
وقال البلاذري إن سبب وفاة يزيد أنه حمل قردة على الأتان وهو سكران ثم ركض خلفها فسقط فاندقت عنقه أو انقطع في جوفه شيء.
قرد آخر ليزيد, اسمه أبو خلف, قال عنه البلاذريخرج يزيد يتصيد بحوارين وهو سكران, فركب وبين يديه أتان وحشية قد حمل عليها قردا, وجعل يركض الأتان, ويقول:
أبا خلف احتل لنفسك حيلة فليس عليها إن هلكت ضمان)
لكن أبا سمير هو القرد الذي احتل أرفع مكانة في قلب
(أمير المؤمنين) يزيد إلى درجة أنه حين مات (القرد طبعا) أمر الخليفة (أمير المؤمنين) بغسله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه في مقابر المسلمين.
ليست مصيبتنا في يزيد, فهو فاسق سليل فاسقين؛ وإلا فماذا نقول عن معاوية,(كاتب الوحي), بعدما رأينا شعره في نصح وريثه(أخلاقيا)؟
وليست مصيبتنا في حضرات السادة العلماء الأجلاء الأفاضل, الذين جهزوا(أبا سمير) وصلوا عليه ودفنوه في مقابر المسلمين فهؤلاء على استعداد للصلاة على الشيطان ذاته, لو أراد(الخليفة أمير المؤمنين) ذلك!
لكن مصيبتنا الفعلية هي في أولئك الوهابيين الذين مازالوا مستمرين في ترويج كل أنواع الدجل والعهر الفكري, يلعبون بها بعقول الصبية والنسوة المهتاجات.!
التعديل الأخير تم بواسطة صفحة الحق ; 13-03-2009 الساعة 09:05 AM.
لقب امير المؤمنين لا يشترط فيه ان يكون صالحا فيزيد نحن اهل السنه لانحبه ولا نكرهه لاننا الاثار والاخبار التي عندنا غير التي عندكم الي عندنا ان يزيد مامر بقتل الحسين رضي الله عنه بل ان ابن زياد قبحه الله هو من قام بذلك فالنراجع التاريخ جيدا اخواني وانا والله يشهد لا اقصد من هذا الكلام مدح يزيد فهو لايمدح عندنا بل له اخطاء كثيره وعاش معه محمد بن الحنفيه وقال انني لم ارى منه فسقا بل كان يؤدي الصلاه وينصاح ولم يرى عليه اي ملاحظات .