قضت المحكمة الجنائية في نيجيريا بالسجن 19 عاما على طالب جامعي نيجيري، استطاع سرقة 47 ألف دولار أمريكي من امرأة استرالية في السادسة والخمسين من عمرها، بعد أن أقنعها بحبه لها عبر موقع للدردشة على الانترنت.
وكان لاول نيرودين، قد التقى المرأة عبر موقع الكتروني عام 2007، عندما كان طالبا في كلية الهندسة في نيجيريا، حيث ادعى نيرودين بأنه مهندس بريطاني يبلغ من العمر 57 عاما، ويعمل في شركة عالمية في نيجيريا.
وكان نيرودين، المتزوج من نيجيرية، وله ثلاثة أطفال منها، قد أخبر المرأة الاسترالية بأن زوجته وابنه الوحيد قد توفوا إثر حادث سيارة في ولاية لاغوس النيجيرية، وأرسل بصورة لرجل متقدم في السن أبيض البشرة ليبعد الشكوك عنه.
واتصل نيرودين بالمرأة بعد فترة من ارتباطهما، وادعى أنه طبيب أخبرها بأن خطيبها (نيرودين) قد تعرض لحادث سيارة، وأنه بحاجة إلى مصاريف للعلاج.
عاود نيرودين الاتصال بعد مرور أسبوعين ليشكر المرأة بحرارة، ويخبرها بأنه يريد زيارتها في استراليا، لكنه طلب منها إرسال بعض المال لتغطية تكاليف السفر.
ونقلت لجنة الجرائم المالية والاقتصادية، التابعة لشرطة نيجيريا لمكافحة الفساد، أن المرأة عبرت عن خيبة ظنها جراء ما حدث، حيث أنها كانت تبحث عن زوج، بعد أن فشلت في علاقتها مع الرجال في بلدها.
وقالت اللجنة إن نيرودين قد استخدم المال لشراء سيارة من نوع هوندا، بالإضافة إلى شراء قطعتي أرض.
ولم تكشف الشرطة عن الطريقة التي اكتشفت فيها احتيال نيرودين، إلا أن المحكمة أمرت نيرودين بإرجاع المبلغ الذي وصل إلى 47 ألف دولار، حتى لو كان ذلك يعني بيع ممتلكاته التي اشتراها بالمبلغ المسروق.
ويذكر أن الاحتيال في نيجيريا، بدأ بالانتشار في عقد الثمانينات بشكل واسع، خاصة ضد الرعايا الأجانب، حيث يسمى هذا النوع من النصب رسميا بـ419، وفقا لقانون الاحتيال والادعاء الكاذب، في القانون الجنائي النيجيري.