|
شيعي محمدي
|
رقم العضوية : 30624
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 3,716
|
بمعدل : 0.64 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
تشرين ربيعة
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 17-04-2009 الساعة : 05:58 PM
قيادتا حزبي برزاني وطالباني مذعورتان من احتمال تأسيس حزب كردي ثالث يهدد دكتاتورية الحزبين الحليفين اللدودين
١١/٤/٢٠٠٩
يتوقع مراقبون غربيون ان يؤدي الصراع المتأجج في حزب الرئيس االعراقي جلال طالباني الى تشكيل تحالف او ائتلاف مستقل، الامر الذي سيهز المؤسسة السياسية الكردية، بحسب موضوع لشبكة الامن الدولية. وكان حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في حالة اضطراب كبيرة خلال الاشهر القليلة الماضية، مع مطالبة احد قادته الكبار بالقيام باصلاحات في الحزب وفي حالة تعذر ذلك فانه هدد بالاستقالة او ترك الحزب.
ويدفع هذا العضو البارز في الحزب الى التغيير، فالمسؤول المؤسس المشارك للحزب نوشيروان مصطفى، قد قرر اقامة ائتلاف مستقل للمنافسة في الانتخابات البرلمانية القادمة، كما ذكر عدنان عثمان رئيس تحرير جريدة روزنامة – المستقلة لشبكة الامن الدولية. ومثل هذا الائتلاف الجديد يمكن ان يتحدى المؤسسة السياسية الكردية التي يسيطر عليها حزبا الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني منذ سنة 1975 .
وتقول الشبكة ان مصداقية الحكومة الكردية التي يديرها الحزبان تضاءلت في السنوات الاخيرة بسبب مواضيع مثل الخدمات الهزيلة والاحزاب القائمة على المحاباة والفساد، وهي مشكلة اعترف بها حتى كبار المسؤولين الاكراد. ويعتبر مصطفى قائدا شعبيا في مدينة السليمانية، وهو ايضا المالك للشركة الاعلامية – وشه - وكان من الاصوات المعارضة بقوة لسنوات داخل حزب الاتحاد الوطني. وطالب مصطفى واعضاء اصلاحيون اخرون بشفافية مالية كبيرة جدا ، والمزيد من المساءلة والتغييرات في القيادة الحزبية ، والتي يرأسها طالباني الى الوقت الراهن . وجادل الاصلاحيون ايضا بان الحزب والحكومة لايبالون باحتياجات الناس .
ويقول مصطفى سعيد قادر ، احد قادة الحزب الذي استقال في الشهر الماضي :" حزب الاتحاد الوطني الكردستاني لايستطيع خدمة الناس واذا كان يستطيع ذلك فلماذا استقلت منه". ويقول عثمان ان مصطفى يريد ان يقيم ائتلافا يدفع الى المزيد من الاستقلالية للخدمات الاهلية والاتحادات التجارية والمرتبطة بشكل معقد بالاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني منذ ان حصلت كردستان العراق على درجة من الاستقلال الذاتي عن الحكومة العراقية في سنة 1992 . ولا زال على مصطفى الان ان يعلن رسميا بانه سيدير ائتلافا للتنافس في انتخابات البرلمان الكردستاني التي ستجري في 19 من شهر ايار المقبل ، ولكن من المتوقع تأجيلها ، وتحظر قوانين الانتخابات القيام باية حملات اعلامية الى ان يتم تحديد يوم التصويت.
والسنوات الطويلة للصراع بين مؤسسة الحزب الموالي لطالباني والاصلاحيين تصدرت المشهد الكردي في شهر شباط الماضي ، حينما استقال اربعة قادة اساسيين، وهدد عشرات اخرون من الاعضاء المتنفذين بالانسحاب بسبب النزاعات الداخلية في الحزب. وتنحى مصطفى جانبا باعتباره نائبا للسكرتير العام بسبب نزاع على السلطة داخليا في سنة 2006 واسس دار وشه. وقال مصطفى لشبكة الامن انه ليس مهتما باقامة حزب معارض ، مضيفاً بانه سيستخدم وسيلته الاعلامية لحمل السلطات على ممارسة المساءلة .
ولكن النزاعات الداخلية في الاتحاد الوطني تزايدت ، وهناك توقعات متزايدة بان مصطفى سيتحدى الحزب في الانتخابات المقبلة . وطالب طالباني الذي يشغل مركز السكرتير العام للحزب بالاستقالة واتهمه بتبنى :" قيادة الشخص الواحد للحزب". ويقول عثمان :" الانتخابات هي الوسيلة الشرعية الوحيدة التي يريد مصطفى ان يأتي من خلالها بقوة سياسية جديدة ، وهذا هو الجهد الصلب الذي يتدفق ببساطة.. الحاجة السياسية الكاملة للتغيير ".
ويقول فريد اساسارد، احد قادة الاتحاد الوطني ورئيس مركز كردستان للدراسات الاستراتيجية، بان قائمة مستقلة يمكن ان تضعف الحزب. وقال:" قد يحصل الاتحاد الوطني على اصوات قليلة، وهذا سيؤثر على ائتلافه مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وعلى الاتفاقية الاستراتيجية بين الاثنين.
والاصوات التي ستحصل عليها قائمة نوشيروان سوف تقتطع بالنتيجة من اصوات الاتحاد الوطني وبالمجموع العام من ائتلاف الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني ". ويعتقد بعض المراقبين الاكراد بان طالباني يريد ان يبقى قوة سياسية بعد انتهاء ولايته كرئيس جمهورية العراق في السنة المقبلة .
ويقول الموالون لطالباني بان استمراره في المنصب ستضعف سلطته السياسية ولكنه سيبقى رئيسا للحزب .ويقول شوشو سعيد الكاتب والاستاذ في جامعة السليمانية :" يمكن ان يستمر طالباني بسهولة كزعيم للحزب، ولكن برأيي فسوف يبقى بحزب اتحاد وطني اصغر كثيرا، وطالباني لايؤمن بالمؤسسات بل يؤمن بالرئيس الصوري، وبالنسبة له فان الحزب هو طالباني نفسه ".
وبحسب شبكة الامن الدولية، فانه مع كون الاتحاد الوطني الكردستاني جزء من الائتلاف الحاكم في كردستان العراق، فان الاضطراب داخل الحزب قد ادى الى زعزعة حكومة الاقليم . وقد استقال عثمان حاجي محمد وزير الداخلية والمسؤول الكبير في الاتحاد الوطني الكردستاني من كلا منصبيه في الشهر الماضي، وعرض كوسرت رسول نائب السكرتير العام الحزب استقالته من الحزب في شهر شباط الماضي ولكنه قرر لاحقا الاستمرار بعد توصله الى اتفاق مع طالباني .
وقد حاول الاتحاد الوطني الكردستاني تهدئة العديد من اعضاءه من خلال لعبة خلط الاوراق للكثير من قياداته والتعهد بممارسة شفافية كبيرة ، ولكن هذه الجهود اثمرت القليل للتغلب على الازمات . والاعضاء القياديين الاربعة الكبار الذين استقالوا في شهر شباط لم يساندون علنا مصطفى ، ويقول قادر بانهم ينتظرون لكي يروا شكل ائتلافه قبل اعلانهم دعمه. ويقول قادة الحزب الموالين لطالباني بانهم يأسفون لهذه الاستقالات من الحزب ولكنهم يشعرون بالاطمئنان بانهم سيتغلبون على هذه المعوقات. وقال عماد احمد القيادي في الاتحاد الوطني ونائب رئيس وزراء الاقليم الكردي :" نحن لسنا سعداء لانهم يتركونا لاننا يجب بشكل جماعي ان نتحمل التبعة ونعمل معا لبناء الحزب".
واضاف:" الاتحاد الوطني كان له دوما مشاكل ولكنه كان دوما يعثر على حلول ولذلك نريد ان نتعامل بمسؤولية مع المصاعب ونحلها بافضل الطرق الممكنة ".
وحذر الموالون للحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني جدياً بان حزبا ثالثا سيهدد الوحدة الكردية، والتي يقولون بانها ضرورية من اجل التأثير في بغداد ودوليا .
ويختلف القادة الاكراد مع الحكومة المكزية التي يقودها الشيعة بشأن مواضيع مثل عائدية مدينة كركوك وتقاسم الثروات، وكانت حكومة بغداد قد ارجأت الاستفتاء الذي كان القادة الاكراد يأملون بانه سيضم مدينة كركوك تحت الحكم الكردي.
وحذر ريبوار كريم محمود الاستاذ في كلية العلوم السياسية في جامعة السليمانية بان انفصال كتلة من الاتحاد الوطني الكردستاني سوف يضعف ائتلاف بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، وسيضعف الموقف الكردي في بغداد. ويقول سيد احمد بيره احد الموالين لطالباني :" الاكراد يواجهون تهديدا من الدول المجاورة واذا لم يتحد الاكراد فانهم لن يتمكنون من صد هذه التهديدات ".
|
|
|
|
|