|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 21139
|
الإنتساب : Aug 2008
|
المشاركات : 115
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
سيزور الملك عبدالله الشرقية
بتاريخ : 25-04-2009 الساعة : 01:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقد أوردت شبكة الملتقى الخبر قبل صحيفة الوئام
الملك يزور المنطقة الأحد، وتجهيز حكومي لحرب طائفية
شبكة الملتقى - 23 / 4 / 2009م - 1:45 م
الملك عبدالله في زيارة سابقة للشرقية
حتى الآن لم يعلن رسمياً عن زيارة يزمع الملك عبدالله القيام بها الى المنطقة الشرقية يوم الأحد القادم، كما لم تظهر أية استعدادات ترحيبية وغيرها كما هو معتاد في مثل هكذا زيارات، في حين لم يبلغ إلا عدد قليل من الأفراد المقربين من السلطة بالأمر.
وحسب مصادر صحافية في المنطقة الشرقية، فإن مبررات الزيارة (الملكية) غير واضحة، فلا توجد مشاريع جديدة تحتاج الى (افتتاح!)، ولكن الملك ـ كما قيل ـ سيفتتح الإثنين القادم مشاريع بدأت عملها الفعلي منذ زمن في مدينة الجبيل الصناعية، ولا اعتاد الملك والمسؤولون الكبار المرور على (البقرة الحلوب/ المنطقة الشرقية) لتفقد صحّتها، أو تثمين مكانتها وهي التي تضخ في شرايين الدولة مئات المليارات من الريالات كل عام، تلتهم جلّها العائلة المالكة والنخبة النجدية القابضة على زمام السلطة.
وحسب تلك المصادر، فإنه ليس في برنامج الملك زيارة الهفوف أو القطيف، وعلى الأرجح فإن الإمارة ستقيم لقاءات عامة لوجهاء المنطقة بالملك، هدفها الترحيب وإلقاء بعض الكلمات والأشعار!
مصادر أخرى قالت بأن الملك سيأتي الى المنطقة للفت نظر السكان المحليين الى اهتمام الحكومة بمنطقتهم وبما يعانونه، ولترطيب الأجواء بعد الصدامات المتكررة مع قوى السلطة، وظهور دعوات علنية كتابة وخطابة تطالب بالإستقلال بالمنطقة عن الحكم السعودي الطائفي.
غير أن المحللين يشيرون الى حقيقة أن الأزمة الأمنية متواصلة، وأن ملفها كما ملف العلاقة بين الشيعة والحكومة ممهور بقبضة وزارة الداخلية وممثلها (الإمارة) التي تعتبر المسيّر الفعلي لمجريات الأمور بشتى أبعادها، وهو ما حولها الى أزمة أمنية بامتياز.
التدفقات العسكرية لازالت تتوالى على المنطقة بشكل متقطع وبأحجام محدودة لا تثير من يراها، وهي تتم على شكل حمولات في شاحنات خاصة (جلها مدرعات تابعة للجيش أو ربما للحرس الوطني).
هذا ولاتزال نقاط التفتيش منتشرة في معظم المدن والقرى في المنطقة، ما يشير الى أن الأزمة أبعد من أن تهدأ، وأن هدف الزيارة (غير ما قيل انه لافتتاح مشاريع) قد يتضمن توجيه تحذير للمواطنين بأن قبضة الدولة ستكون وطأتها قوية لمواجهة أية أعمال احتجاجية ضد سياسات التمييز الطائفي التي تقوم بها الحكومة.
رغم القمع المتواصل، وسياسات التمييز الطائفي التي لم تحد السلطة عنها منذ تأسيسها، إلا أنها ـ وبتحليل متقارب مع المؤسسة الدينية الوهابية المتعصبة ـ تعتقد بأنها تعاملت باللين مع المواطنين الشيعة، وأنه ينبغي كسر إرادتهم وشوكتهم بضربة قوية، مثلما فعلت عام 1400هـ حيث قتلت في الشوارع العشرات، واعتقلت الآلاف، وجرحت المئات. مثل هذا التفكير يدور بخلد السلطة، وحسب بعض المصادر هناك إشارات الى ذلك، فضلاً عن وجود تحريض وهابي نجدي علني لفعل ذلك يظهر في المنتديات كمنتدى الليبرالية السعودية المزورة، ومنتدى الساحات.
ثلاثة مصادر غير سعودية تعمل في المنطقة الشرقية، ولها صلات مع أجهزة وشخصيات حكومية، أكدت لشبكة (الملتقى) أن الحكومة بصدد إعطاء فرصة للميليشيات الوهابية للنزول الى الشارع والصراع مع الشيعة واستخدام العنف بما في ذلك الرصاص. ونقل عن مسؤول قوله: (ما الذي سوف يحدث؟! سوف يتصادم و يتعارك السلفيون مع الشيعة! سنكتفي بالتفرج فقط، وسيكون هذا التحرك كافياً لعزل الشيعة بالكامل).
ونُقل عن مسؤول في وزارة الداخلية بأنه هدد الشيعة من أن أحداث المدينة المنورة ليست شيئاً كبيراً، وأن إدخال جحافل الوهابية في الصراع الميداني الى جانب السلطة، كان محدوداً، مشيراً الى أن الأمر قد يتكرر في أماكن أخرى، وبصورة أكبر إن لم يرتدع المواطنون الشيعة.
من الواضح أن الحكومة وأجهزتها الأمنية لا تفهم عقلية ونفسية المواطنين الشيعة، وهي تتصور أن بإمكانها كسر إرادتهم، وأنها بتهويلها ستدفعهم للرضوخ. إن الحكومة نفسها تفقد مبررات وجودها ـ على الأقل بنظر الشيعة وبنظر المراقب الخارجي ـ حين تشعل فتنة عنفية ضد الشيعة عبر اشراك ميليشياتها، وهذا الأمر ليس فقط سيفشل، بل سيرتد عليها لسنوات قادمة، ويعزز النزعة المطالبة بالإستقلال عن الحكم السعودي.
لا يمكن القضاء على مليوني مواطن، ولا كسر إرادتهم، وتجارب النظام الماضية خير دليل لمن أراد أن يتعظ.
|
|
|
|
|