إثر استشهاد العشرات من زوّار مراقد الأئمة الهداة الأطهار صلوات الله عليهم في مدينة الكاظمية المقدسة وفي مدينة خانقين، جرّاء التفجيرات الأخيرة التي ارتكبتها زمر الشر والظلام من التكفيريين والبعثيين وأعداء الشعب العراقي المظلوم وأعداء الإنسانية، أصدر مكتب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله بياناً اليوم السبت الموافق للتاسع والعشرين من شهر ربيع الثاني 1430 للهجرة، أدان فيه هذه الأفعال الإجرامية، وبيّن أن ترك محاسبة ومعاقبة بعض رؤوس الفتنة واحتمائهم بمواقعهم وببعض الدول الأجنبية زاد في تماديهم في غيّهم. وألزم البيان محاسبة ومحاكمة جميع قوى الإرهاب من غير تمييز، مؤكّداً إن قانون الشرع والعقل يجرى على الجميع بلا استثناء، كما جاء في نصّ البيان أدناه:
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أدان سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)، العمليات الإرهابية الأخيرة في العراق، خاصة التفجيرات الإنتحارية التي إستهدفت زوار العتبات المقدسة، و زوار الإمامين الكاظم و الجواد (عليهما السلام) ـ وهم متوجهون لأداء الصلاة في يوم الجمعة ـ.
والتي أصيب على إثرها العشرات من الرجال والنساء والأطفال.
وقال سماحته في حديث له:
إن مجريات الأحداث الأخيرة كشفت بوضوح تحالف التكفيريين وبعض الجهات التي تستخدمهم كورقة ضغط للوصول إلى مكاسب غير مشروعة على حساب حقوق الشعب العراقي الأبيّ المظلوم، وإن الاستجابة لهذه الابتزازات سيزيدهم طمعاً، ومن ثمّ سيزيدهم إرهاباً.
كما أن ترك محاسبة ومعاقبة بعض رؤوس الفتنة واحتمائهم بمواقعهم وببعض الدول الأجنبية، مما زاد في تماديهم في غيّهم.
فاللازم محاسبة ومحاكمة جميع قوى الإرهاب لينالوا عقابهم العادل، من غير تمييز بين القوي و الضعيف، فإن قانون الشرع والعقل يجرى على الجميع بلا استثناء.
و قال (دام ظله) في ختام حديثه:
ندعو الله سبحانه: لأن يعجّل في فرج مولانا بقية الله من العترة الطاهرة، والمنتقم من أعداء الله الظالمين، ونسأله تعالى: أن يتغمّد الشهداء المظلومين ـ الذين غفرت خطاياهم بإذن الله تعالى بأول قطرة أريقت من دمائهم، فهنيئاً لهم تلك المغفرة الربانية ـ بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم الصبر ويجزل لهم الأجر، وأن يعجل في شفاء المصابين.