هو الشيخ محمد بن سالم بن عيسى وهو من علماء القرن الخامس عشر الهجري الذي عرف بين أهل البحرين بالورع و التقوى و قوة الإيمان بالله فعد من الأولياء الصالحين الذين خلفتهم هذه الأرض ، وما شخصية أبو رمـــانة إلا واحدة من تلك الشخصيات التي جعلت منه معلم من معالم البحرين إلى يومنا هذا. و يوجد المسجد الذي يحوي آثار قدمي الإمام الحجة في المنطقة الغربية من البحرين، في قرية دمستان و يامة عشرااات منالزوار يوميا ولاسيما يومالخميس بيوم الجمعة
وزارةلا ينقطعون طوال ايام السنة
.
وهذه قصة الشيخ محمد بن عيسى(أبو رمانه
):
لقد كان سكان البحرين أغلبهم موالون (شيعة) لأهل البيت عليهم السلام، و في القرن الخامس عشر الهجري كان والي البحرين من النواصب و الاعداء الالداء للشيعة‘ و كان وزيره اخبث منه ‘ و أكثر بغضا للشيعة .. و في يوم من الايام جاء الوزير للوالي برمانة مكتوب عليها ( لا اله الا الله ‘ محمد رسول الله ‘ ابو بكر و عمر و عثمان و علي خلفاء رسول الله ) فنظر الوالي الى كتابة الرمانة فظن أن الخطوط كتبت بقلم القدرةالإلاهية و ليست من صنع البشر .. فقال الوزير : هذه أية بينه و حجه قوية على إبطال مذهب الرافضة _ يقصد الشيعة_ إقترح الوزير أن يجمع الوالي علماء الشيعة و شخصياتهم ‘ و يريهم الرمانة ‘ فإن تخلوا عن مذهب التشيع و اعتنقوا مذهب أهل السنة تركهم بحالهم و إن أبوا الا التمسك بمذهبهم ‘ خيرهم بين ثلاثة أمور . الاول : أن يدفعوا الجزية كما يدفعها غير المسلمين من اليهود و النصارى و المجوس . و الثاني : أن يأتوا بجواب لرد و تفنيد الكتابة الموجودة على الرمانة . الثالث: أن يقتل الوالي رجالهم و يسبي نسائهم و أولادهم و يأخذ أموالهم بالغنيمة!... فأرسل الوالي الى شخصيات الشيعة و أحضرهم و أراهم الرمانة و خيرهم بين الامور الثلاثة المذكورة ‘ فطلبوا منه مهلة لثلاثة أيام .. فأجتمع رجال الشيعة و أهل الحل و العقدة ‘ يتذاكرون فيما بينهم في كيفية التخلص من هذه المشكلة .
و بعد مذاكرات طويلة إختاروا من صلحائهم عشرة رجال و أختاروا من العشرة ثلاثة ‘ و تقرر أن يخرج في كل ليلة واحد من الثلاثة الى الصحراء و أن يستغيث بالإمام المهدي (عجل الله فرجه) للتخلص من هذه المحنة ... فخرج أحدهم في الليلة الاولى‘ فلم يتشرف بلقاء الامام و لم تنحل المشكلة و كذا الثاني ‘و في الليلة الثالثة خرج الشيخ محمد بن عيسى الدمستاني ‘ و كان فاضلا تقياً ‘ و خرج الى الصحراء حافيا و قضى ساعات من الليل بالبكاء و التوسل و الاغاثة بالامام المهدي عجل الله فرجه لكي ينقذهم من هذه الورطة و البلاء ‘ و في الساعات الاخيرة من الليل حضر الامام عجل الله فرجه و خاطبه : يا محمد بن عيسى مالي أراك على هذه الحالة ؟ و لماذا خرجت الى هذه البرية ؟ فأمتنع الشيخ الا ان يذكر حاجته الى الامام المهدي عجل الله فرجه ... فقال له الامام : أنا صاحب الامر فاذكر حاجتك ... قال محمد بن عيسى إن كنت صاحب الامر فأنت تعلم و لا حاجة الى البيان و الشرح . فقال الامام : نعم لقد خرجت لما داهمكم من أمر الرمانة ‘ و ما كتب عليها . فلما سمع محمد بن عيسى ذلك أقبل الى الامام و قال : نعم يا مولاي تعلم ما أصابنا و أنت امامنا و ملاذنا و القادر على كشفه عنا ‘ فقال الامام : تلك مكيدة من وزير الملك ،ففي داره شجرة رمان ‘ لما حملت تلك الشجرة صنع الوزير قالبا ًمن الطين على شكل رمانه و جعله نصفين ‘ و نحت في داخله تلك الكلمات المذكورة ‘ ثم جعل رمانة من الشجرة في داخل القالب ‘ و شد القالب على الرمانة ‘ فلما نبتت الرمانة و كبرت ‘ دخل قشرها في تلك الكتابة المنحوتة ‘ فإذا مضيتم غدا الى الوالي فقل له : جئتك بالجواب و لكني لا ابديه الا في دار الوزير فإذا مضيت الى داره انظر عن يمينك ترى غرفة ‘ فقل للوالي لا اجيبك الا في تلك الدار ‘ و سيمتنع الوزير عن ذلك و لكن عليك بالإلحاح و حاول ان لا يدخل الوزير تلك الغرفة قبلك بل ادخل معه ‘ فإذا دخلت معه سترى كوة فيها كيس أبيض فانهض اليه و خذه ‘ فترى في تلك الطينه (القالب ) التى عمل بها الحيلة ‘ ثم ضعها امام الامير ‘ ثم ضع الرمانة فيها حتى ينكشف الرمانة على حجم القالب ... ثم قال الامام المهدي عجل الله فرجه : يا محمد بن عيسى قل للوالي فإن لنا معجزة اخرى و هي ان الرمانة ليس فيها الا الرماد و الدخان ‘ فإذا اردت صحة هذا الخبر فأمر الوزير بكسرها ‘ فإذا كسرها طار الرماد على وجهه و لحيته .. لكن محمد بن عيسى لم يكتفي بهذا وسأل الإمام عن سبب تأخره عنهم ثلاثة أيام كامله، فأجابه الإمام انكم أنتم من اخرتموني عنكم بيقينكم بي فأنتم من طلب المهلة ثلاثة أيام ، ولو كنتم قد قلتم بأن الرد سيأتيك الآن من إمامنا الغائب المنتظر لأجبت عليكم ساعتها فقد كنت معكم في المجلس . إنتهى اللقاء و رجع محمد بن عيسى و قد غمره الفرح و السرور‘ و انصرف الى الشيعة يبشرهم بحل المشكلة .. و أصبح الصباح و مضوا الى الوالي و نفذ محمد بن عيسى كل ما أمره الامام عجل الله فرجه فأحبطوا حيلة الوزير فسأله الوالي : من أخبرك بهذا ؟ قال : إمام زماننا هذا و حجة الله علينا‘ فقال الوالي : و من إمامكم ؟ فأخبه بالائمة الاثنا عشر واحدا ببعد واحد حتى انتهى الى الامام المهدي صاحب الزمان عجل الله فرجه، فقال الوالي : مد يدك فأنا أشهد أن لا اله الا الله و أن محمدا عبده و رسوله و أن الخليفة من بعده بلا فصل امير المؤمنين علي عليه السلام .. و أمر بقتل الوزير و أعتذر الى أهل البحرين .
لقد كان سكان البحرين أغلبهم موالون (شيعة) لأهل البيت عليهم السلام، و في القرن الخامس عشر الهجري
بسمه تعالى شأنه
أحببت ان أشكرك إختي الكريمة على هذا الموضوع الرائع واقعا ولكن أحببت ان أقول لك أن البحرين في ذلك الزمان لا يوجد فيه إلا المحبين والموالين لولاية علي بن ابي طالب سلام الله عليه
وأحببت اكمال حديثك أخي العزيزة بوضع المرقد الطاهر لأبو رمانة ( رضوان الله تعالى عليه )