قال الامام جعفر الصادق (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا ورد عليه أمر يسرّه قال : الحمد لله على هذه النعمة ، وإذا ورد عليه أمر يغتمّ به قال : الحمد لله على كل حال .
بيان : قيل : في كل بلاء خمسة أنواع من الشكر:
الأول : يمكن أن يكون دافعا أشد منه ، كما أنّ موت دابته دافع لموت نفسه ، فينبغي الشكر على عدم ابتلائه بالأشد .
الثاني : أنّ البلاء إما كفارة للذنوب أو سبب لرفع الدرجة ، فينبغي الشكر على كل منهما.
الثالث : أنّ البلاء مصيبة دنيوية ، فينبغي الشكر على أنه ليس مصيبته دينية.
وقد نُقل أنّ عيسى (عليه السلام) مرّ على رجل أعمى مجذوم مبروص مفلوج فسمع منه يشكر ، ويقول : الحمد الله الذي عافاني من بلاء أُبتلى به أكثر الخلق ، فقال (عليه السلام) ما بقي من بلاء لم يُصبك ، قال:
عافاني من بلاء هو أعظم البلايا وهو الكفر ، فمسّه (عليه السلام) فشفاه .
الرابع : أنّ البلاء كان مكتوبا في اللوح المحفوظ ، وكان في طريقه لا محالة ، فينبغي الشكر على أنه مضى ووقع خلف ظهره .
الخامس : أنّ بلاء الدنيا سبب لثواب الآخرة ، وزوال حبّ الدنيا من القلب ، فينبغي الشكر عليها.ص34
كلمات رائعهـ وجميلهـ
جداً...
تستحق الوقوف امامها وقراتها..
بتركيز تام ...حتى يستفيد منها الاخر."
اوقفتني كلماتك ...,:
اخذت أُكرر قراتهاا أكثر من
مـــــــــــــــرة ..,
:"/ يستحق لكل من يمر في متصفحاتك
ان لايخرج الا وتاركاً ... بصمة من الشكر
والتقديــــــــــــر على مانتقتهـ يمينك ...
من اسلوب وطرح رائع ..
فاشكرك اخي على ماابدعته يمينك
فادمت متالق في سماء انا شيعي
تقبل مروري المتواضع
:/
أما نعمة الشكر فلم تمنح إلا لزمرة قليلة من عباده
منحة منحت للأنبياء فذاك نوح عليه السلام كان عبدا شكورا
و كذا سليمان و لقمان و كثير ممن أنعم الله عليهم
ورسولنا عليه الصلاة وأتم التسليم قدوتنا كان كثير الشكر لله
و كم كانت تتفطر قدماه و يعاني جسده الطاهر أشد العناء و هو المغفور له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر و مع ذلك يؤثر التقرب لله
و قد يقول قائل إذا هي منحةربانية و نعمة كباقي النعم فليس للمرء دخل فيها
و نقول كلا فإنما اختصت به هذهالنعمة عن غيرها من النعم
أنه لا يكتشفها و لا يهتدي إليها إلا من سلك طرق الحقو أنار قلبه بنور الهداية و الرشاد
و من أراد الهداية و الرشاد حقا و سعى لهماسعيهما
كان حقا على الله توجيهه و ارشاده و هدايته و اعانته
حتى يصل لكاملمبتغاه
هذه النعمة العظيمة لا يعطاها إلا من كان مسلما تحقق إسلامه مؤمنا حسنإيمانه
وعلينا أن نجتهد للحصول على هذه النعمه
وفقك الله على هذا الطرح القيم وجعله في ميزان حسناتك
تقبل مروري وتحياتي