المقاومة توضع في حالة جهوزية كاملة "تحسباً" لعمل أمني
بتاريخ : 20-05-2009 الساعة : 08:05 PM
المقاومة توضع في حالة جهوزية كاملة "تحسباً" لعمل أمني
وُضعت المقاومة الاسلامية في حالة جهوزية كاملة حتى إشعار آخر، تحسبا لأي عمل أمني أو عسكري يمكن أن يقدم عليه الجيش الإسرائيلي بالتزامن مع المناورة العملاقة الأضخم التي يقوم بها هذه السنة، وذلك خلال الفترة الممتدة بين الحادي والثلاثين من أيار والرابع من حزيران المقبل، والتي تفترض أن أي مواجهة في المرحلة المقبلة يمكن أن تتحول إلى مواجهة إقليمية شاملة.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "الأخبار" أن قيادة المقاومة أصدرت تعليمات خاصة إلى جميع الوحدات العسكرية واللوجستية والأمنية والصحية لالتزام تدابير خاصة ترافق عادة الاستنفار العسكري العام، وهو ما دأبت عليه المقاومة في مناسبات عدة دون إعلانه. ووفق برنامج الاستنفار، فإن الآلاف من عناصر المقاومة وكوادرها ينفذون خطة انتشار واسعة تشمل مناطق عدة من لبنان، وتترافق مع جهوزية لبعض الأسلحة الخاصة التي تستخدم عادة لرد أي عدوان مفاجئ، إلى جانب استنفار الوحدات التي تتولى التدقيق والمتابعة لما تقوم به إسرائيل على مستوياتها كلها. وعلم أيضاً أن قيادة حزب الله وضعت مراجع لبنانية رسمية وسياسية، قبل رسالة السيد نصرالله، في أجواء "إعلان الجهوزية"، وهي ستتخذ إجراءات يفترض أن تكون غير مرئية بالنسبة للجمهور كما جرت العادة.
وبحسب صحيفة "السفير"، فإنّ قيادة الجيش اللبناني طلبت رسميا من قيادة "اليونيفيل" الحصول على جواب خطي إسرائيلي ردا على سؤال حول طابع المناورة وحدودها وعدم استهدافها لبنان، لكن الرد الإسرائيلي لم يصل حتى الآن، علما بأن قيادة "اليونيفيل"، ووفقاً لـ"السفير"، حاولت التخفيف من وقعها عبر القول إن طابعها الأساسي مدني بحت وإنه "لا مؤشرات ميدانية على الأرض إلى أن إسرائيل ذاهبة إلى مناورة عسكرية على طول الحدود مع لبنان!".