[خادم المصطفى ( ص )]

ارتفاع عدد القتلى الأمريكيين وانخفاض الخسائر بين المدنيين




أحداث العنف توازي نسبتها قبل أعوام

مني الجيش الأمريكي في العراق الشهر الماضي بأكبر نسبة إصابات في صفوفه منذ شهر أيلول/سبتمبر عام 2008، لكن عدد القتلى في صفوف المدنيين العراقيين سجل انخفاضا ملحوظا حسب إحصاءات عراقية.
وقد شهد شهر أيار/مايو مقتل 22 جنديا أمريكيا مما رفع عدد القتلى في صفوف القوات الأمريكية منذ غزو العراق عام 2003 إلى أكثر من 4300 قتيل.
يذكر أن من المقرر سحب جميع أفراد الجيش الأمريكي من شوارع المدن وكبرى البلدات العراقية بنهاية هذا الشهر.
كما تنهي القوات الأمريكية جميع عملياتها القتالية في جميع أنحاء العراق بنهاية شهر أيلول/ سبتمبر العام المقبل.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تعهد بسحب جميع القوات الأمريكية من العراق، عدا أولئك الذين يقومون بمهام تدريبية فيه، وذلك بنهاية عام 2011.
ورغم أن مستوى العنف في العراق قد هبط بنسبة كبيرة عما كانت عليه قبل عدة أعوام، إلا أن الزيادة الحادة في الخسائر في صفوف الأمريكيين خلال الشهر الماضي قد جعلت كثيرين يشعرون بالقلق عما سيحدث حينما تبدأ القوات الأمريكية انسحابها، كما يقول مراسل بي بي سي في بغداد نيكولاس ويتشل.
ويضيف مراسل بي بي سي أن قادة العراق يعلنون عن ثقتهم حيال ذلك، ويقولون إن القوات العراقية قادرة الآن على العمل على حفظ الأمن الداخلي دون الحاجة إلى دعم أمريكي.
تقرير
وفي هذا الصدد اصدرت وزارت الصحة والداخلية والدفاع تقريرهما الشهري الذي يبين اعداد القتلى والجرحى خلال الشهر الماضي.
ووفقا للتقرير فان عدد القتلى من المدنيين العراقيين انخفض بشكل حاد في شهر ايار / مايو من العام الجاري ووصل العنف الى أدنى مستوياته منذ الغزو في عام 2003 .
ويشير التقرير الى مقتل 134 شخصا وهو اقل بقليل من المستوى المتدني القياسي في يناير كانون الثاني، كما أنه أقل من نصف عدد القتلى في شهر ابريل نيسان الماضي الذي شهد مقتل 290 مدنيا عندما أوقعت موجة من التفجيرات إصابات كثيرة في بغداد وشمالي العراق.