|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 36604
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 1,124
|
بمعدل : 0.20 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بماذا تفسرون إعجاب عمر بأحبار اليهود وثقافتهم؟
بتاريخ : 14-06-2009 الساعة : 04:56 PM
كان عمر معجباً بثقافة اليهود ، حتى في حياة النبي صلى الله عليه وآله !
وكان يدرسُ عندهم في المدينة !
وقد عرَّبوا له التوراة وجاء بها الى النبي صلى الله عليه وآله ليعترف بها ، فغضب صلى الله عليه وآله وزجره! وله في ذلك قصص مع النبي صلى الله عليه وآله . قال السيوطي في أسباب النزول: 1/21، إن عمر كان يأتي اليهود فيسمع منهم التوراة.
وقال في الدر المنثور:5/148: (وأخرج ابن الضريس عن الحسن أن عمر بن الخطاب قال: يارسول الله إن أهل الكتاب يحدثونا بأحاديث قد أخذت بقلوبنا ، وقد هممنا أن نكتبها ؟! فقال (ص): يا ابن الخطاب أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى؟! أما والذي نفس محمد بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية ، ولكني أعطيت جوامع الكلم واختصر لي الحديث اختصاراً ! ) . انتهى.
وهذا يدل على أن عمر لم يكن وحده مغرماً بثقافة اليهود ، بل كان معه آخرون من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله ! وأنهم بلغ إعجابهم بأحاديث اليهود أنهم طلبوا من النبي صلى الله عليه وآله أن يجيز لهم كتابتها رسمياً ! ولعلهم كانوا كتبوها بالفعل لكنهم أرادوا من النبي صلى الله عليه وآله أن يمضي عملهم ويعطيه الشرعية !
ويدل طلبهم هذا فيما يدل على أن التدوين في مفهوم العرب كان يعني القبول والإعجاب ، وأن كل ما يأخذ بقلب الإنسان لبلاغته أو صدقه ، فهو يستحق الكتابة والتدوين ، لكي يحفظ ويستفاد منه .
ويدل على أن عمر وأبا بكر لم يكونا يعطيا هذا الإحترام لسنة النبي صلى الله عليه وآله !!
فأي ظلم هذا ؟!
وروى أحمد في مسنده:3/469 (عن عبدالله بن ثابت قال: جاء عمر بن الخطاب الى النبي(ص) فقال: يا رسول الله إني مررت بأخ لي من قريظة فكتب لي جوامع من التوراة إلا أعرضها عليك؟! قال فتغير وجه رسول الله (ص)قال عبدالله: فقلت له ألا ترى ما بوجه رسول الله (ص)؟ فقال عمر: رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً. قال فسري عن النبي(ص) ثم قال: والذي نفسي بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم ) . (أحمد: 4 /265 ، ونحوه الدارمي:1/115، وغيرهما).
وفي الدر المنثور:4/3: ( وأخرج أبو يعلي ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ونصر المقدسي في الحجة ، والضياء في المختارة ، عن خالد بن عرفطة قال:كنت جالساً عند عمر إذ أتاه رجل من عبد القيس فقال له عمر أنت فلان العبدي ... فقال (عمر): انطلقت أنا فانتسخت كتاباً من أهل الكتاب ثم جئت به في أديم فقال لي رسول الله(ص): ما هذا في يدك ياعمر؟ فقلت يا رسول الله كتاب نسخته لنزداد به علماً الى علمنا ! فغضب رسول الله(ص)حتى احمرت وجنتاه !! ثم نودي بالصلاة جامعة فقالت الأنصار: أغضب نبيكم ، السلاح ! فجاؤا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله(ص)فقال: يا أيها الذين آمنوا إني قد أوتيتُ جوامع الكلم وخواتيمه ، واختصر لي اختصاراً ، ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية ، فلا تتهوكوا ولا يغرنكم المتهوكون ) ! انتهى.
وهذا يدل على أن عمر وجماعته كانوا متهوكين بالفعل ، لأن النبي صلى الله عليه وآله نهى المسلمين عن التهوك ، وعن الإغترار بالمتهوكين !
وفي سنن أبي داود:2/403 (عن الأقرع مؤذن عمر بن الخطاب ، قال بعثني عمر الى الأسقف فدعوته فقال له عمر: وهل تجدني في الكتاب؟ قال: نعم ، قال: كيف تجدني؟ قال: أجدك قرناً ، فرفع عليه الدرة فقال: قرْنُ مَهْ؟ فقال: قرن حديد أمينٌ شديد ، قال: كيف تجد الذي يجئ من بعدي؟ فقال: أجده خليفة صالحاً غير أنه يؤثر قرابته ، قال عمر: يرحم الله عثمان ، ثلاثاً . فقال: كيف تجد الذي بعده؟ قال: أجده صدأ حديد ، فوضع عمر يده على رأسه فقال: يا دفراه يا دفراه، فقال:يا أميرالمؤمنين، إنه خليفة صالح ولكنه يستخلف حين يستخلف والسيف مسلول والدم مهراق ! قال أبو داود: الدفر النتن ) . انتهى .
وهذا يدل على أن عمر أراد نقل الخلافة الى عثمان ، وان الشورى كانت شكلية ، خاصةوأنه جعل حق النقض فيها لعبد الرحمن بن عوف صهر عثمان !
ويدل على أن عمر كان يؤمن بثقافة الأسقف النصراني ، لأنه أخذ علمه من أحبار اليهود ! ويؤمن بأن الأسقف يعلم أحداث المستقبل ، ولذا سأله عن مستقبل الدولة والأمة الإسلامية ، وقَبِلَ منه ، رغم أنه هدده بالضرب بالدرة !
الى غير ذلك من النصوص العجيبة في احترام عمر لحاخامات اليهود وأساقفة النصارى ، الذين أخذت أحاديثهم بقلبه كأحاديث النبي صلى الله عليه وآله وأكثر !
الأسئلة
1 ـ ألم يكن يعرف عمر أن الإسلام قد نسخ دين اليهود ، وأنهم أعدى أعداء الإسلام ونبيه صلى الله عليه وآله ؟! فبماذا تفسرون إصراره على الدراسة عندهم ؟!
2 ـ ما هو هدف عمر وجماعته من طلبهم من النبي صلى الله عليه وآله أن يجيز لهم كتابة ثقافة اليهود ؟!
3 ـ ما هو هدف اليهود من تعريب توراتهم المحرفة وإرسال عمر بها ، وطلبه من النبي صلى الله عليه وآله ليعترف بها ، فهل أرادوها أن تكون الى جنب القرآن أوبديلاً له ؟!
4 ـ يدل تحذير النبي صلى الله عليه وآله من المتهوكين على أنهم موجودون في عصره بالفعل ، وليس تحذيراً من جماعة فرضيين ، فمن هم غير عمر وجماعته؟!
وما رأيكم في أمة حذرها نبيها صلى الله عليه وآله من التأثر بجماعة تأثروا بثقافة اليهود فكانوا هم خلفاءها وحكامها ؟!
5 ـ لماذا لانجد فرقاً بين احترام عمر لثقافة اليهود ، واحترام عرب الجاهلية لها وإن وجدتم فرقأً فأخرجوه لنا ؟!
|
|
|
|
|