هل لا تعرف الإجابة .. أم لا تريد ....!!!
أراك تترنح بين أصابعي ...ماذا أصابك ...
هل ستظل صامتاً..
وأوراقي البيضاء المتناثرة على مكتبي
تشتاق لتعانق حروفك ...
ما هذا أشعر بضيق ...مشاعري تتداخل ..
مشاعر حبيسة
..أكاد أسمع استغاثتها ....!!!
رفقا بي حررني ... لماذا تخذلني فأنا
دائما ألجأ إليك ولأوراقي ...
لأسطر عليها كل آهاااتي ..وأفراااحي ...
لماذا لا نعود لعهدنا القديم ...
عندما كانت الساعات تمر ...
وكلماتي تتدفق على الأوراق ...
وتصافحها دموع أفرااحي وأحزاني
أتذكر !!
في هذا الركن من أركان غرفتي كان لنا موعد ...
.عندما هرعت إليك والسعادة تغمرني ...
عندما منّ الله على بخبر سار .....
وامتلأت مقلتي بالدموع فرحا وحمدا لله ....
وسجدت شكرا لله....
ثم أمسكت بك بين أصابعي التي كانت
ترتجف من فرط السعادة والحروف
تتراقص بين السطور
لا أستطيع أن أحكم قبضتي عليك ...
فإذا بك تهدئ من نبضات قلبي بلمستك الحنونة ...
ويتدفق الحبر منك كقطرات ندى
داعبت قلبي ورسمت وردة بيضاااء
كنقااائك .....وشاطرتني فرحتي ....
وهنا قرب النافذة ....عندما حان وقت الغروب
و الشمس تلملم خيوطها الذهبية لتتوارى عن العيون ...
ليسدل الليل سكونه حتى كدت
أسمع همسات أنفاسي ....
جلست صامتا والدموع تتلألأ في عيني ....
ولكن ليس من السعادة فالنفس حزينة
والقلب أعياه فراق الأحباب ...
فإذا بك تستحثني لأسطر لك ألآمي...
فأهرب منك وأحلق بناظري من خلال
النافذة ...متجاهلا ندائك ....
فإذا بصوتك العذب يناااديني ...
.حان وقت لقاءنا ...ودموعك الصادقة بللت
أوراقي ...فرق قلبي لندائك ... ....وأمسكت بك
وأحكمت قبضتي عليك بقلبي...ومرت الساعات ونحن نتجاذب الحديث
حتى هدأت الأنفاس ...
وارتسمت البسمة على الشفاه ...
هل بعدذلك تتركني ...!!!
وترحل في صمت ....وتُُدمي القلب بالوداااع
وتتركني أغرق في أحزاني
ولا تجيب ندائي ....لن أتركك أبدا
فأنت صديقي في وحدتي ....
ورفيق دربي ...
مهلاً صديقي!!!
لن أهجر سطورك .... بل نزينها معا بعهد الوفااااء
ولن أتركك بعد فراااق الأحباب ....
هيا لقد حان وقت لقاءنا فبث آهاتك
وسأجفف دمعاتك .....
ونقلب صفحااات الأحزان ....