وورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روايات كثيرة توضح أحكام التيمم منها ما نقله صحيح البخاري ، الجزء الأول ، كتاب التيمم ، باب ( التيمم ضربة ) :341 - حدثنا عبدان قال : أخبرنا عبد الله قال : أخبرنا عوف ، عن أبي رجاء قال : حدثنا عمران بن حصين الخزاعي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا معتزلاً، لم يصل في القوم ، فقال : ( يا فلان ، ما منعك أن تصلي في القوم ).
فقال: يا رسول الله ، أصابتني جنابة ولا ماء ، قال : ( عليك بالصعيد ، فإنه يكفيك ).
هذا هو شرع الله سبحانه وتعالى ، وهذه هي سنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ..
سؤال : ما موقف القرآن الكريم ممن يأمر بخلاف ما أمر الله به وجرت عليه سنة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ؟؟
وهنا نجد أنفسنا أمام (( صحابي ذي عبقرية نادرة )) يأمر الناس بعدم الصلاة عند فقدان الماء وإن استمر ذلك لشهر أو شهرين !!!
فتفضلوا بالقراءة والتمعن في الروايات التي سأوردها واحكموا بأنفسكم يا من تريدون الهداية :
الرواية الرئيسية : وقد أوردها مسلم في صحيحه بعدة طرق :
112 - (368) حدثني عبد الله بن هاشم العبدي . حدثنا يحيى ( يعني ابن سعيد القطان ) عن شعبة قال: حدثني الحكم عن ذر ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي ، عن أبيه ؛ أن رجلا أتى عمر فقال :
إني أجنبت فلم أجد ماء ...
فقال : لا تصل !!!
فقال عمار : أما تذكر يا أمير المؤمنين! إذ أنا وأنت في سرية فأجنبنا ، فلم نجد ماء ، فأما أنت فلم تصل !!!
وأما أنا فتمعكت في التراب وصليت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " إنما كان يكفيك أن تضرب بيديك الأرض ، ثم تنفخ ، ثم تمسح بهما وجهك وكفيك " ...
فقال عمر : اتق الله يا عمار !
قال : إن شئت لم أحدث به !!!
قال الحكم : وحدثنيه ابن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه، مثل حديث ذر.
المصدر : صحيح مسلم ، الجزء الأول ، كتاب الحيض ، باب التيمم ... رواية أولى مساندة : وهي مأخوذة من سُنَنُ أبي دَاوُد ، الجزء الأول ، كتاب الطهارة ، باب التيمم ...322ـ حدثنا محمد بن كثير العبدي ، ثنا سفيان ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي مالك ، عن عبد الرحمن بن أبزى ، قال :
كنت عند عمر فجاءه رجل فقال : إنا نكون بالمكان الشَّهر والشهرين، فقال عمر: أمَّا أنا فلم أكن أصلي حتى أجد الماء ..
قال : فقال عمار : يا أمير المؤمنين ، أما تذكر إذ كنت أنا وأنت في الإِبل فأصابتنا جنابة ، فأما أنا فتمعكت ( تمعك : تمرغ في التراب ) فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال: " إنَّما كان يكفيك أن تقول هكذا " وضرب بيديه إلى الأرض ثم نفخهما ثم مسح بهما وجهه ويديه إلى نصف الذراع ..
فقال عمر : يا عمار ؛ اتق اللّه ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إن شئتَ واللّه لم أذكره أبداً ، فقال عمر: كلا واللّه لنولِّينَّك من ذلك ما تولَّيت.
رواية ثانية مساندة : مأخوذة من سنن النسائي ، المجلد الأول ، كتاب الطهارة ، نوع آخر من التيمم والنفخ في اليدين .... أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن سلمة عن أبي مالك وعن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عن عبد الرحمن بن أبزى ، قال :
كنا عند عمر فأتاه رجل فقال يا أمير المؤمنين ربما نمكث الشهر والشهرين ولا نجد الماء !!
فقال عمر : أما أنا فإذا لم أجد الماء لم أكن لأصلي حتى أجد الماء !!!!
فقال عمار بن ياسر أتذكر يا أمير المؤمنين حيث كنت بمكان كذا وكذا ونحن نرعى الإبل فتعلم أنا أجنبنا قال نعم أما أنا فتمرغت في التراب فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فضحك فقال إن كان الصعيد لكافيك وضرب بكفيه إلى الأرض ثم نفخ فيهما ثم مسح وجهه وبعض ذراعيه ..
فقال : اتق الله يا عمار !!!
فقال : يا أمير المؤمنين إن شئت لم أذكره !!!
قال : لا ولكن نوليك من ذلك ما توليت .
رواية ثالثة مساندة : مصدرها كنز العمال للمتقي الهندي ، المجلد التاسع ، فصل في التيمم .27546- عن عبد الرحمن بن أبزي قال :
جاء رجل من أهل البادية إلى عمر بن الخطاب فقال : يا أمير المؤمنين ، إنما نمكث الشهر والشهرين لا نجد الماء ؟!
قال عمر : أما أنا فلم أكن لأصلي حتى أجد الماء !!
فقال عمار بن ياسر : أما تذكر إذ أنا وأنت بأرض كذا نرعى الإبل فتعلم أني أجنبت ؟ قال: نعم فتمعكت في التراب فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فضحك وقال: إن كان يكفيك من ذلك الصعيد أن تقول: هكذا وضرب بيده الأرض ، ثم نفخهما، ثم مسح بها على وجهه وذراعيه إلى قريب من نصف الذراع ..
فقال عمر : اتق الله يا عمار فقال عمار: فيما علي لك من حق يا أمير المؤمنين إن شئت لا أذكره ما حييت ؟
فقال عمر: كلا والله ولكن أوليك من أمرك ما توليت.
(عب).رواية رابعة مساندة : مصدرها مسند الإمام أحمد ، المجلد الرابع ، أول مسند الكوفيين ، بقية حديث عمار بن ياسر رضي الله تعالى عنه .حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن الحكم عن ذر عن ابن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه أن رجلا أتى عمر ، فقال : إني أجنبت فلم أجد ماء !!
فقال عمر : لا تصل !!!
فقال عمار : أما تذكر يا أمير المؤمنين إذ أنا وأنت في سرية فأجنبنا فلم نجد ماء فأما أنت فلم تصل وأما أنا فتمعكت في التراب فصليت فلما أتينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال إنما كان يكفيك وضرب النبي صلى الله عليه وسلم بيده إلى الأرض ثم نفخ فيها ومسح بها وجهه وكفيه.
مجموعة روايات مساندة : مصدرها كتاب (( بداية المجتهد ونهاية المقتصد )) للإمام ابن رشد القرطبيالجزء الأول ، كتاب الطهارة من الحدث ، كتاب التيمم ... (( الباب الأول في معرفة الطهارة التي هذه الطهارة بدل منها )).
... مما خرجه البخاري ومسلم : أن رجلا أتى عمر رضي الله عنه فقال : أجنبت فلم أجد الماء ..
فقال : لا تصل !!!
فقال عمار: أما تذكر يا أمير المؤمنين إذ أنا وأنت في سرية فأجنبنا فلم نجد الماء ، فأما أنت فلم تصل ، وأما أنا فتمعكت في التراب فصليت !!
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنما كان يكفيك أن تضرب بيديك ثم تنفخ فيهما ثم تمسح بهما وجهك وكفيك ..
فقال عمر: اتق الله يا عمار !!!
فقال: إن شئت لم أحدث به ...
وفي بعض الروايات : أنه قال له عمر: نوليك ما توليت وخرج مسلم عن شقيق قال : كنت جالسا مع عبد الله بن مسعود وأبي موسى ، فقال أبو موسى : يا أبا عبد الرحمن أ رأيت لو أن رجلاً أجنب فلم يجد الماء شهراً كيف يصنع بالصلاة ؟!!
فقال عبد الله لأبي موسى : لا يتيمم وإن لم يجد الماء شهراً ..
فقال أبو موسى : فكيف بهذه الآية في سورة المائدة {فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طيباً} ؟؟؟
فقال عبد الله : لو رخص لهم في هذه الآية لأوشك إذا برد عليهم الماء أن يتيمموا بالصعيد !!
فقال أبو موسى لعبد الله ألم تسمع لقول عمار ؟؟؟
وذكر له الحديث المتقدم ، فقال له عبد الله : ألم تر عمر لم يقنع بقول عمار ؟؟؟
ونكتفي بهذا القدر من الروايات بهذا الشأن لضيق المقام ... ولنا الآن أن نتساءل :
1 - لماذا يتعمد هذا الصحابي مخالفة نص القرآن الكريم والسنة المطهرة ؟؟
2 - ولماذا لم يقنعه تذكير عمار له بحكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أمر المجنب الذي لا يجد الماء ؟؟
3 - ولماذا يأمر الناس حينما يتعرضون لهذه الحالة بترك الصلاة وهو يعلم بأنها الصلة بين العبد وربه ؟؟؟
فقد ورد في (( صحيح مسلم الجزء الأول ، كتاب الإيمان ، باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة )) :
134 - (82) حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، وعثمان بن أبي شيبة، كلاهما عن جرير. قال يحيى: أخبرنا جرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان قال: سمعت جابرا يقول:
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ".
4 - رسول الله صلى الله عليه وآله يأمر ذلك الرجل المجنب بأن يتيمم ويصلي ، وعمر يأمر من سأله بأن يمتنع عن الصلاة إلى أن يجد الماء وإن استمر ذلك شهراً أو شهرين .. أيهما الأعلم في هذه الحالة الله ورسوله أم عمر ؟؟؟!!!
5 - ثم كيف جاز لعبد الله بن عمر - وهو صحابي آخر - أن يتبع رأي أبيه ويخالف كلام الله وسنة رسوله ؟؟!!
ولكنه جل وعلا قال في كتابه العزيز : (( بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ {22} )) ..
6 - هل يبقى لأمثال هؤلاء شيء من الاحترام ؟؟!!
ونكتفي بهذا القدر من الروايات بهذا الشأن لضيق المقام ... ولنا الآن أن نتساءل :
1 - لماذا يتعمد هذا الصحابي مخالفة نص القرآن الكريم والسنة المطهرة ؟؟
2 - ولماذا لم يقنعه تذكير عمار له بحكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أمر المجنب الذي لا يجد الماء ؟؟
3 - ولماذا يأمر الناس حينما يتعرضون لهذه الحالة بترك الصلاة وهو يعلم بأنها الصلة بين العبد وربه ؟؟؟
فقد ورد في (( صحيح مسلم الجزء الأول ، كتاب الإيمان ، باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة )) :
134 - (82) حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، وعثمان بن أبي شيبة، كلاهما عن جرير. قال يحيى: أخبرنا جرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان قال: سمعت جابرا يقول:
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ".
4 - رسول الله صلى الله عليه وآله يأمر ذلك الرجل المجنب بأن يتيمم ويصلي ، وعمر يأمر من سأله بأن يمتنع عن الصلاة إلى أن يجد الماء وإن استمر ذلك شهراً أو شهرين .. أيهما الأعلم في هذه الحالة الله ورسوله أم عمر ؟؟؟!!!
5 - ثم كيف جاز لعبد الله بن عمر - وهو صحابي آخر - أن يتبع رأي أبيه ويخالف كلام الله وسنة رسوله ؟؟!!
ولكنه جل وعلا قال في كتابه العزيز : (( بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ {22} )) ..