|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 31465
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 228
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
دماؤنا المهدورة بالسيارات الامريكية المفخخة .. ورثاء للضحايا من كاتبة سعوديه
بتاريخ : 27-06-2009 الساعة : 03:35 PM
دماؤنا المهدورة بالسيارات الامريكية المفخخة ... بقلم : محمد حسن المالكي
دعا رئيس وزرارء العراق شعبه المنكوب الى الاحتفال يوم الثلاثين من حزيران بذكرى انسحاب القوات الامريكية خارج المدن العراقية تطبيقا لما قررته اتفاقيتهم الامنية ،وفور التصريح تزايد العنف الدموي في العراق عبر السيارات المفخخة في انحاء مختلفة من العراق وبغداد لتقتل المئات من العراقيين الابرياء .
وقد تبع تلك التفجيرات الاتهامات التقليدية من الحكومة وقيادة عمليات بغداد بان المخططين للتفجيرات الانتحارية في مدينة الصدر والبياع وطوزخورماتو هم اعضاء تنظيم القاعدة وحزب البعث البائد .
ان القاء التهم دوما على القاعدة والبعث في هذه التفجيرات دون وجود ادلة منطقية او مادية واهمال الفاعل الحقيقي والمستفيد الحقيقي من التفجيرات الانتحارية انما هو هدر لدمائنا النازفة وخيانة للشعب العراقي الجريح ،ذلك ان التحليل الحكومي لاسباب التفجيرات هو انها تاتي لاثبات قدرة القاعدة وحزب البعث على هزيمة القوات الاميركية واظهارها بانها اجبرت على الانسحاب من المدن رغم ان التفجيرات الانتحارية لم تستهدف سوى العراقيين الفقراء دون الاميركان البغاة ، ثم ياتي السياسيون العراقيون ليوكدوا ان الهدف من التفجيرات هو رغبة القاعدة والبعث في تاخير الانسحاب الاميركي من العراق وكل هذه التحليلات الفاشلة تؤدي لنتيجة واحدة هي تبرئة الاميركيين وعملاؤهم من دمائنا المهدورة .
اننا نعرض الادلة المنطقية التالية التي تثبت وقوف الاميركيين وعملاؤهم في المنطقة الخضراء خلف التفجيرات الانتحارية خلال كل السنين الماضية وحتى اليوم .
اولا / ان التنظيمات الارهابية بما فيها البعث والقاعدة اذا كانت تستهدف اجبار الاميركيين على الانسحاب من المدن ومن العراق فلماذا تتوجه السيارات المفخخة الى العراقيين الفقراء في كل مدن العراق دون غيرهم وتتفادى الدوريات الاميركية المنتشرة في كل زاوية ومكان من ارض العراق وليس من تحليل لهذه الظاهرة سوى ان قوات الاحتلال الامريكي ترغب في زعزعة الوضع الامني واثارة الفنتة الطائفية لاجل ضمان بقائها الطويل في العراق وحتى لو خرجت قوات الاحتلال الامريكي من المدن فهو سيكون خروجا وهميا كاذبا وستبقى الطائرات الاميركية وقواتها البرية تقصف مدن العراقيين بلا خوف من قانون او حساب دولي او عراقي وسيبقى الفقراء هم ضحايا التفجيرات الانتحارية لانهم وحدهم اللذين يعارضون الاحتلال الامريكي ويعارضون ما يجري من فساد ونهب للمال العام على يد حكومات المنطقة الخضراء المتعاقبة .
ثانيا / ان القول ان البعث والقاعدة ترغب ببقاء الاميركيين وتاخير انسحابهم من العراق هو قول صائب انما مع تاكيد ان عملهم يجري بتخطيط ودعم من القوات الاميركية لان البعث والقاعدة هم اذرع قوات الاحتلال في العراق ولاتستطيع القوات الاميركية تنفيذ مخططاتها الاستعمارية والطائفية في العراق الا عبر الحاضنات المحلية بما في ذلك اعضاء في الحكومة العراقية والبرلمان وقيادات هامة في الجيش العراقي ينتمون الى القاعدة والبعث البائد والاسلام السياسي مهمتهم الاساسية تسهيل دخول السيارات المفخخة في المدن العراقية لادامة العنف والفوضى الخلاقة من اجل استمرار بقائهم في السلطة في العراق والهاء الشعب العراقي عن المطالبة بحقوقه الاساسية عبر اشغال العراقيين بالخوف الامني والسيرات المفخخة .
ثالثا/ ان نظرية الفوضى الخلاقة هي منهاج عمل القوات الاميركية في افغانستان والعراق ولا يمكن حماية الجيش الاميركي في مدن العراق الا عبر اشغال الشعب العراقي بالهاجس الامني وعمليات الحقد الطائفي والمذهبي عبر استهداف طائفة معينة لفترة من الزمن ((الشيعة مثلا )) ثم الانتقال في مرحلة لاحقة الى استهداف العرب السنة او غيرهم وهكذا يعمل الاحتلال لضرب الطوائف والقوميات لترسيخ سلطته الخفية والايحاء ان الوضع الامني لازال هشا وان الحاجة ماسة لبقائهم زمنا طويلا في مدن العراق ،وعلينا ان لاننسى ان هناك فرق عسكرية عراقية تم تدريبها وتجهيزها من قبل الاميركان لاداء ادوار معينة لخدمة قوات الاحتلال بما في ذلك حماية السيرات المفخخة ومتابعتها لحين وصولها الى الهدف المنشود في مدن العراق المنكوبة ، كما ان هناك قيادات عسكرية عراقية ترفض رفضا قاطعا انسحاب القوات الاميركية من مدن العراق لحاجتها الماسة الى الحماية الاميركية المباشرة ولا يمكن تبرير بقاء القوات الاميركية في العراق الا باشاعة الفوضى الامنية والفنتة الطائفية في العراق وهو هدف يسعى له الاميركيون وعدد كبير من قادة المنطقة الخضراء سواء كانوا من اتباع القاعدة او البعث او من الاسلاميين الدعاة
تبقى مهمة الحفاظ على الدم العراقي من السيارات المفخخة وتحديد الفاعل الحقيقي مهمة الاعلام الحر وخطباء الجمعة والقيادات العراقية المخلصة وان يكون التصريح بصوت عال عند انفجار سيارة مفخخة في اي مكان من ارض العراق كما يلي
(( انفجرت سيارة امريكية مفخخة يقودها عملاء عراقيون او تركها عملاء عراقيون قبل قليل في ..الفلوجة ،مدينة الصدر ، كربلاء ، البصرة ، تلعفر ، الموصل تسببت باستشهاد عشرات العراقيين الابرياء من اجل ادامة تكريس الاحتلال الامريكي للعراق ))
وهكذا سيؤدي الاعلام دوره الخاص لحماية ما تبقى من شعبنا المنكوب من قاتليه بالسيارات الاميركية المفخخة وتحديد العدو الذي يقتلنا دون ان يعرفه العديد من شعبنا حتى الان ؟؟؟؟
*****************************************
الشاعرة السعودية بلقيس الملحم ترثي ضحايا التفجير الإجرامي في مدينة الثورة " الصدر" : مأتم على شرف دمعتي
مأتم على شرف دمعتي
دخلت في حالة بكاء طويلة..
بكاء يشبه صوت الزجاج الذي أعلن نهايته بتهشيمه..
ولون الفساتين التي دفعت قيمتها مجانا للقوارير..
بكاء استدعى حمامة نفذت بجلدها من سوق الجنة القادم، وسافرت من صدري إلى صدري..
لتواسيني ....
بنواحها الذي أمسك تسبيح الملائكة..
خلف النافذة وقفت..
شاهدتني منكسة أعلامي البيضاء, أمام شاشة حمراء.
تعرض مقاطع من قيامة كانت مشفرة, لتفك شفرتها أمام نفوس ملحدة بالعراق, تفك شفرتها عن بحار أججت..
وكواكب انتثرت..
وقبور انشقت عن أصحابها..
مفسحة المكان و بكرم سومري .....وهي تتحدث عن : ألاّ جديد ممن أخبارهم..
سوى انضمام الشهداء إليهم..
خارجين من رحم ورث المعاناة تلو المعاناة..؟
فلم يجد مخرجا, سوى بلاط أملس تتزحلق عليه دمعة أمه الغالية..
مطأطئة رأسها الحمامة..
كمن يعلن عجزه أمام ضحية فارقت الحياة عن كثب..
مستدعية بذلك النواح ملائكة جدد, كانوا يجوبون الطرقات بحثا عن صلاة جديدة لمذنب..
أو مستغيث-بطران- منهية مهمتها اليومية بكتابة دمعة نسيتُها هناك في سوق مريدي تحديدا..
حيث فشلتُ في ترتيل مناجاة كانت ستشتبه عليهم.
متداولين إياها في حديثهم اليومي عن أهل الأرض...
كحديث المحبين قبل الرحيل, وهم يجمعون:
بقايا الصور
ومُقل النجوم
و نبؤآت القادم من وطن تلعب به الجن, والشياطين الذين هم يطيرون أيضا في السماء..
الحمامة المتسكعة..
كانت قد خرجت من بين صناديق الفاكهة..
والخضار..
في فسحة من سكين تنتظرها..
غير أنها لم تفلح في الهروب...
من قدرها الذي لحق بها بعد انتهائها من النواح..
حيث ماتت احتجاجا على من يحث العراقيين على ألا يفقدوا الأمل إذا ما استغل المسلحون انسحاب القوات الأمريكية لتصعيد هجماتهم..
وعلى شرف دمعتي:
احتضنت ولدي محمد ....
الذي دخل عزلتي معزيا إياي.. ممسكا بيده ورقة.. وقلما..
وهو يسألني بعفوية : كيف تقتص الحمامة من قاتلها يوم القيامة!!
...................
كتبت هذه السطور إثر مجزرة مدينة الصدر, والتي راح ضحيتها أكثر من 200 عراقي ما بين قتيل وجريج 24-6-2009
|
|
|
|
|