النجاح.. إنشراح ورغبه للبلوغ
بإمكاننا استخدام عواطفنا وأحاسيسنا للعيش
وسط أجواء كئيبة ومحبطة أو بسرور وتفاؤل..
بل.. يمكننا تغيير الاحاسيس السالبة
إلى أخرى منتجة وفعالة وموجبة أيضا..
النجاح كإحساس إنساني جميل..
يظل محطة مهمة في حياة كل منا على العموم..
ويظل كذلك رغبة عامة يتمنى الجميع بلوغها
والاستظلال بوارف ظلالها..
النجاح مفردة سهلة الانسياب..
رشيقة الاحرف.. تحمل في مضمونها معنى مضارعا..
أي أن معناها يتجه إلى (الآن)..
النجاح الآن.. وذلك لما يرتبط بها من مظاهر
الفرح وكرنفالات السرور..
لكن مفردة النجاح.. بمثل ما تحمله من الآنية
فإنها تميل بشكل أكبر إلى المستقبل الآتي..
ولأن النجاح إنما هو وسيلة لتحقيق غاية ما
.. فإن الانشراح به والاحتفال بحدوثه
ما هو إلا وقود دافع للمزيد من النجاحات المستقبلية
أو السير في مدارات النجاح على اقل تقدير..
وإذا ما استقر المعنى الآني والمستقبلي للنجاح..
فإن جزء كبيرا مما يتعلق بفهمنا للنجاح
سيبدأ في التضعضع ومن ثم الزوال..
النجاح ليس ماضيا يحكى في إطار السير
الذاتيةتحت ما يسمى ببند الانجازات.. فحسب..
النجاح هو المقدرة على فعل (شيء افضل)
في المستقبل..
وكم هو كبير الفرق بين من يرى انه قد نجح..
ومن يمتلك المقدرة على النجاح مستقبلا..
النجاح هو قابلية الشخص للانجاز
بصورة أفضل مما انجز من قبل..
وليس غير ذلك بالطبع..
دعونا نصنع من الآخرين أشخاصا
قابلين للنجاح بتمليكهم أسباب القدرة على فعل
الأفضل والافضل دائما في المستقبل..
دعونا نعطيهم إحساسا صادقا
بمعاني النجاح وقابلية الانجاز..
وعندما ينطلق الناجح نحو المستقبل
ويقطع نومةالماضي..
حينها فقط يصبح مستحقا للقب..
وصالحا للعيش كمنارة تهدي السائرين..