بسم الله الرحمن الرحيم
أنواع من القلوب فمن الخطأ أن نخلط بينها .....
يصور الى الكثير منا إن القلب هو واحد في المعنى والمفهوم ولا فرق بين قلب وأخر فقلب الإنسان هو ذلك العضو العضلي الذي يضخ الدم عبر الأوعية والشرايين الى كافة أنحاء الجسم البشري وكنظرة سطحية للموضوع هذا كلام مقبول وصحيح الى حدٍ ما
لكن ......
هناك قلوب أخرى فالعقل قلب والروح قلب واللب للأشياء هو قلب لها والسؤال ؟؟؟
كيف توجد كل هذه الأنواع ؟؟ والجواب يأتي أنسأل عن القلب بمعنى العقل كما ورد في القرأن الكريم قوله تعالى
(( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ))
كما ورد تفسيرها في تفسير الميزان راجع ,,, الرابط http://www.holyquran.net/cgi-bin/almizan.pl
فلا يمكن أن يكون من وراء القصد ذلك القلب العضو العضلي الذي يوزع الدم فهو ليس مركز التفكير بل العقل هو المدبر .كما يقال الروح قلب فهي جوهر الإنسان ومركز ميله الى ما اشتهى وأراد ويعقل فهي من تحرك العقل والقلب وكل الحواس فبدونها لا يعيش المرء
وان حقيقة الإنسان بالروح فالذي روحه ُ طيبة يعيش بسعادة ويفلح في دنياه والذي روحه خبيثة والعياذ بالله يندم ويشقى كثيرا ً
ويقال للقلب ايضا ً في اللغة انه ُ لب ُ الشيء بمعنى ..... كأن يقال قلب العراق بغداد أو يقال قلب أي بمعنى باطن أو لُب كما يقال لب ُ الأرض ِ
ويقال للب ايظا ً العقل راجع كتاب ( مختار الصحاح ) لكاتبه ( محمد بن أبي بكر الرازي ) يقول في صفحة 589 من كتابه في اللب
( اللب هو العقل وجمعه ُ الباب ) أي أصحاب العقول الراجحة المستقيمة واللبيب العاقل الراشد
وهو قوله تعالى ( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب ) فينبغي أن نبين إن من يحب فبأي قلب من هذه القلوب يحب هل بالقلب العضو العضلي أو القلب بمعنى العقل أو القلب بمعنى الروح أو القلب بمعنى اللب
والجواب الحب يكون بالروح ( تجاذب روحي ) بين إلام والابن بين الأب والابن بين الإخوان والأخوات والأصدقاء بين الحبيب وحبيبته
فهذا حب الروح عاطفي أما حب العقل فيكون من تحت غريزة الاستكشاف والفهم ومعرفة المُحَيط المُحِيط به والمكان الذي يعيشه
لذلك يوجد فرق لا بد من تمييزه بين القلوب .