|
شيعي محمدي
|
رقم العضوية : 30624
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 3,716
|
بمعدل : 0.65 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
أولئك هم يا ولدي ... بني صحيون !
بتاريخ : 27-07-2009 الساعة : 02:53 AM
أولئك هم يا ولدي ... بني صحيون !
إنهم هم يا بني .. بشحومهم ولحومهم وكروشهم المكتنزة .. التي تغطيها ( مشالح ) الإيمان .. ورؤسهم الضيقة التي تعلوها عمائم الزهد.. هم يا ولدي أصحاب اللحى الكثة والثياب القصيرة والمساويك .. الذين تمظهروا أمامنا فلم تعد تخطئهم العين .. ولم يعد يطيقهم القلب ..
إنهم هم يا ولدي الذين باعوا الدين بالدنيا .. واشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً .. اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم .. هم يا ولدي من يتداعون مصبحين .. ألا يدخلنها اليوم عليكم مسكين .. فالقضاء وأراضيه ومواريثه وصفقاته ومذهبيته وما يتبعها من الرشاوى لهم .. والإمامة والأذان وما يتبعها من سكن ورواتب وصناديق جمع التبرعات لهم .. حلقات التحفيظ والمراكز والمخيمات الصيفية مدفوعة الأجر وما يتبعها من انتدابات وتبرعات لهم ..
هم يا بني من يذهبون إلى أطراف البلاد وإلى جميع أصقاع الدنيا للدعوة إلى الله على مذهبهم الوحيد ..شريطة التذكرة من الدرجة الأولى .. والفندق ذي الخمس نجوم .. وبدل التمثيل .. والانتداب والمصاريف السفرية .. ورصيد في البنك لتأليف قلوب الناس بالكذب ..وحفر الآبار الوهمية .. وإنشاء الكتاتيب تحت مسمى مدارس .. وإنشاء العشش تحت مسمى مساجد ..
هم يا ولدي من يدعون إلى الله من غير حكمة وأنَّى لهم الحكمة وقد زلت أقدامهم عنها وطاشت قلوبهم وعقولهم في ماضي سنينهم .. وزادهم الجهل بعداً عنها ..وهم من يدعون إلى الله من غير موعظة حسنة وأنّى لأنصاف المتعلمين وأنصاف الجهلاء أن يستنبطوا الأحكام ومقاصد الشريعة .. وهم يدعون إلى الله من غير جدال لا حسن ولا باطل .. وأنَّى لهم ذلك وهم أعراب أجلاف متعصبون متشددون لا يرون إلا رأيهم ولا يسمعون إلا أصواتهم ..
إنهم هم بشحوهمهم ولحومهم من استأثروا بوزارات مستقلة ومجالس ومجمعات وهيئات دينية كاملة في بلد مسلم من الأساس ليبيعوا لنا الكلام ولا شيء غير الكلام ..وليحملوا ألقاب الفضيلة والسماحة والمعالي وما يتبعها من ( دراهم ) ومميزات ..
هم يا ولدي من حاربوا علماء السنة من المذاهب الأخرى ونعتوهم بالفسق والفجور والضلال .. ونعتوا بقية المذاهب الأخرى بالكفر ليستأثروا وحدهم ببيع الكلام والكهنوت .. من إمامة وإفتاء ومحاضرات وندوات ومؤتمرات ومؤلفات ونشرات ..
إياك أن تخطئهم ..
فهم يا ولدي من حرم على الناس متع الحياة بدعوى أنها فانية .. فلم يبق لنا معهم غير الهواء الذي نتنشقه .. بينما هم يتلذذون بأطايب المثنى والثلاث والرباع والمصياف والمسيار والفلل والقصور والأراضي والسفريات ..
هم يا ولدي من فرق بين المرء وأبيه وأخيه وصاحبته وبنيه بمظاهر وقشور دينية أصبحت فيصلاً بين البر والفاجر والمسلم والكافر وبين من يدخل النار ومن يدخل الجنة .. فانقسمت دورنا وأسرنا وقرانا ومدننا بل ومجتمعنا إلى نصفين .. وكل نصف يلعن نصفه الآخر بسببهم ..
هم يا بني من خرَّج لنا الإرهابيين .. فطفقوا في الآفاق يقتلون ويسلبون وينهبون وينتهكون الحرمات ما ظهر منها وما بطن .. فقتلوا على الهوية وعلى المذهب وعلى الانتماء وعلى الولاء .. قتلوا المسلم باسم الإسلام .. اغتصبوا النساء باسم الإسلام .. قتلوا أخوتهم وبني عمومتهم باسم الإسلام ..
إنهم هم يا بني من كانوا ينوحون في ثمانينات القرن على المنابر أنْ حيَّا على الجهاد .. وأخرجوا المشركين من جزيرة العرب .. وأن الانتماء للدين والولاء والبراء لله ولرسوله وأن لعنة الله على الكافرين .. وهاهم يا ولدي هم أنفسهم بأسمائهم وسحناتهم بعد أن أغروا الشباب بالقتل والكره والتفجير .. وبعد أن خافوا على مناصبهم ومزاياهم .. وعلى رقابهم من سيف الدولة .. هاهم ينكصون على أعقابهم .. ويغيرون مواقفهم .. ويتبرأون من طلابهم ومريديهم كما تتبرأ الشياطين من أتباعها بعد أن يهووا بهم إلى الجحيم ..
إنهم هم يا ولدي من نشير إليهم بأصحاب المنهج الخفي .. فقد سيطروا على المدارس والجامعات .. ووسائل الإعلام ردحاً من الزمن وما زالوا .. وخرجوا أجيالاً من الكره والبغض وعدم الانتماء واختلال الشخصية .. هم يا ولدي من يقول عن العلم بأنه ما قال الله وقال الرسول فقط .. ويسمون الكهنة علماء وغيرهم جهلة .. فلا الفيزياء ولا الكيمياء ولا الرياضيات في نظرهم بشيء ..
هم يا بني من أحال حصة الرياضيات إلى تفسير وفقه وعقيدة حنبلية وفتوى في السياسة .. وهم من استغلوا حب الأطفال للعب ليغسلوا أدمغتهم بمخيماتهم الدعوية وأنشطتهم الدينية ورحلاتهم الخلوية وليدسوا السم في العسل فيجندون الشباب لحزبهم الذي يكره العالم ويعمل ضد الوطن والأهل والحياة ..
هم يا ولدي من أقاموا الجمعيات الخيرية ليخدعوني ويخدعوك ويخدعوا وطناً كاملاً كان يظن أنه يفعل الخير .. ولم يظن أنهم أفتوا أنفسهم بأنهم أولى بها لأنهم من العاملين عليها .. فاستولوا على أموالنا وأموال الوطن لشراء السيارات والدور والنساء والرصاص الذي ارتد إلى صدرورنا ..
إياك أن تخطئهم ..
فهم من يسمون الإرهابيين بالحزب الضال .. وهم من خفف أحكامهم لتصل إلى الإقامة الجبرية .. بينما لو كنت أنت أو أنا من رفع السلاح في وجه الوطن لحكموا عليه بالإعدام .. هم يا بني من تدخلوا ليناصحوا ( الضالين ) ويقدموا لهم الوظيفة والزوجة والسيارة والمنزل .. بينما لو كنت أنت يا ولدي لأفنيت عمرك في غياهب السجون .. إنهم لا يريدون القسوة على طلابهم وأعضاء حزبهم .. وهم في نفس الوقت لا يعبأون بالوطن .. ولكنهم مكرهون ..
يا بني هؤلاء هم من يحكمون بأهوائهم .. اتخذوا هواهم آلهة .. ففرقوا بين المرء وزوجه لعدم تكافؤ النسب ..أو لعدم تطابق المذهب .. بينما الإسلام يقول لا .. وهم من حكم على من دافع عن عرضه وشرفه بالموت.. بينما الإسلام يصرخ لا .. وهم من حكم على سارق الخروف بخمس سنوات من السجن وحكموا على سارق الأمن بالإقامة الجبرية .. بينما الضمير والإنسانية والوطنية والدين تستجدي وتقول لا ..
يا بني هؤلاء هم من أهان النساء .. فزوج الطفلة في المهد .. وجعل الولاية والوصاية في يد الأبله والجاهل والمعتوه والطماع والعربيد ومدمن المخدرات .. وحرم العمل الشريف للنساء ليلجأن للعمل غير الشريف .. أصبحن النساء مشفقاتٍ من الزينة والأنوثة والنعومة والفرح بسببهم .. فانبرى الرجال للبحث عن طبيعة المرأة خارج الحدود حلالاً كان أو حراماً..
يا ولدي هؤلاء هم من سلب الفرح من فوق شفاهنا .. ومنحنا الحزن والتجهم وتقطيب الجبين .. وهم من وأد الأنوثة والنعومة والجمال ومنحنا الذكورة والعنجهية وجفاف المشاعر .. وهم من سلب التفكير من عقولنا .. ومنحنا البصق والنفث والرقية ..
إياك أن تنسى يا ولدي ..
هؤلاء عصابة .. يعملون بجد وجهد ودأب منقطع النظير ليفوزوا بالمال والمنصب والوظيفة والوجاهة والرأي .. والحكم مستقبلاً .. وهم لا يقدمون أحداً إلا من المنتمين لحزبهم .. ويلعنون كل من يحاول سحب البساط من تحت أرجلهم أو يحاول فضحهم .. ويحكمون بزندقته وخروجه من الدين كلما حاول الخوض في حياضهم .. لقد جعلوا أنفسهم هم الدين ..وادعوا لأنفسهم العصمة .. وابتلوا بقية المسلمين المخالفين لهم شرقاً وغرباً بالنعوت والأوصاف المخرجة من الملة ..
يا بني .. اليهود أبناء صهيون أناس متعصبون حزبيون منظمون جداً .. ولا يطيقون من ينتقد أو يقلل من أو يكذب المحرقة .. أو يعري ممارساتهم أو يمس قدسية عرقهم أو يهدد مصادر أموالهم التي استولوا عليها بالدعارة وتجارة المخدرات .. ومن يفعل ذلك يتهمونه بمعاداة السامية .. وهؤلاء مثلهم .. خض في الدين ما شئت .. لكن إياك ثم إياك أن تنتقد أو تقلل من أو تكذب شيوخهم أو تعري ممارساتهم أو تمس قدسيتهم التي أحاطوا بها أنفسهم .. أو تحاول مقاسمتهم في أموالهم التي استولوا عليها ببيع الكلام والمظاهر والضحك على الذقون .. فإنك حينئذ ستعادي ساميتهم ..
أخيراً يا بني ..
فإني أنصحك بتقوى الله في السر والعلن .. وإذا أشكل عليك أمر فأمامك القرآن الكريم .. عُد إليه .. إقرأه بشغف وحب وقدسية .. أعمل عقلك فيه .. وإياك والنفاق .. والكذب والنصب .. خالق الناس بخلق حسن .. والدين المعاملة يا بني .. ما بينك وبين ربك لا يعلم به إلا ربك وهو غفور رحيم .. ولكن ما بينك وبين الناس لن يغفره لك ربك إلا أن يغفره الناس .. والمسلم يا بني من سلم الناس من لسانه ويده ..المسلم من سلم الناس من لسانه ويده ..
كتبه أبوك ومحبك
السيد غلط
|
|
|
|
|