|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 39441
|
الإنتساب : Jul 2009
|
المشاركات : 6
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عقيل الحمداني
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 01-08-2009 الساعة : 05:16 PM
عقيل الحمداني
قال خباب بن الأرت رضي الله عنه شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لقينا من المشركين فقلنا يا رسول الله ألا تستنصر لنا ألا تدعوا لنا ؟ فقال صلوات الله عليه : قد كان من قبلكم يُؤخذ ا الرجل فيُحفر له في الأرض ثم يُؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويُمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ما يصده ذلك عن دينه ! والله ليتمنّ هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون . يوم اشتدت المحنة على أصحاب رسول الله كان خباب أحد المستضعفين أخذه المشركون مرة وأوقدوا الجمر وجردوه من ثيابه وألقوه على الجمر وجاء رجل من المشركين فوضع رجله على صدر خباب يقول خباب والله ما أطفأ النار إلا ودك ظهري يعني دهن ظهره .. في ذاك الجّو الذي غابت فيه بارقة الأمل صدر الوعد من النبي الكريم الذي لا ينطق عن الهوى وتحقق ما وعد به رسول الله صلوات الله وسلامه عليه فكان الراكب يجوب أطراف الجزيرة العربية ومهما ابتعد عن عاصمة الحكم مدينة رسول الله لا يخاف إلا الله ... ووعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بفتح الحيرة ومدائن كسرى والقسطنطينية وسائر بلاد الفرس والروم . في ذاك الزمان الحديث عن تلك الفتوح لا يُصدق كما لو كان الحديث عن فتح واشنطن وموسكو وروما اليوم ..قال عدي بن حاتم الطائي وكان ملكاً نصرانياً دخلت على رسول الله صلوات الله عليه فقال يا عدي – أسلم تسلم قلت إني على دين . قال أنا أعلم بدينك منك ألست تأكل مرباع قومك ؟ وهذا لا يحل لك في دينك قال عدي فتواضعت له . قال يا عدي إني أعلم ما يمنعك من الدخول في الإسلام ’ تقول إنما اتبعه من لا قوة له وقد رمتهم العرب . أتعرف الحيرة ؟ قلت نعم قال ليتمن الله هذا الأمر حتى تخرج الظعينة من الحيرة تطوف بالبيت . قلت في نفسي أين لصوص طي ؟ ثم قال ولتُتحن كنوز كسرى قلت ابن هرمز ؟ قال نعم ابن هرمز وليُبذلن المال حتى لا يقبله أحد .. قال عدي فأسلمت و رأيت الظعينة تمشي من الحيرة وغيرها حتى تطوف بالبيت من غير جوار أحد ’ ولقد كنت فن الجند الذين فتحوا بلاد كسرى وتسلموا كنوزها والذي نفس عدي بيده لتكونن الثالثة .. وقد كانت في عهد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وستكون مرات وكرات أخرى بإذن الله وسيتحقق كل ما وعد به رسول الله رغم أنوف قوى الأرض مجتمعة ومتفرقة .. روى أحمد بن حنبل قال قال رسول الله ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله هذا الدين بعز عزيز وذل ذليل إما يعزهم الله فيجعلهم من أهل الاسلام وإما يذلهم ويدفعون له الجزية وهم صاغرون سينتصر هذا الدين وينتشر نوره في الأرض كلها وستطوي رايته الرايات كلها والله غالب على أمره ولن يحول تكتل قوى الكفر دون تحقيق ما وعد به رسول الله لأن وعد النبي هو مُراد الله ولا رادّ لما يريده سبحانه وتعالى . إن الإسلام قادم سينتصر على قوى الشرك والشر مهما خاضوا من حروب وبذلوا أموال طائلة لتقويض الصحوة الإسلامية وإيقاف نموها لن يفلحوا ومثلهم كمثل أحمق أغاظه حرّ الشمس فخرج حاسر الرأس وجعل ينفخ بفيه على الشمس يريد إطفاء نورها ولهبها – يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون – نحن موقنون بحتمية وعد رسول الله واقتراب النصر بإذن اللــــــــــــــــــــــــــــــه أحبّاي إن النصر لابد قادم وإني بنصر الله أول واثق وما المحن التي تنزل بالمسلمين ما هي إلا بمثابة ظلمة آخر الليل التي يعقبها إنبثاق الفجر – حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يُردّ بأسنا عن القوم المجرمين - اللهم كما نصرت نبيك الكريم وقيدت له صحبة صالحة أعانته على نشر الدين قيد لحكام المسلمين صحبة كصحبته ينصرون المسلمين.
|
|
|
|
|