وسمعت الحسين بن أبي أمامة المالكي يقول : سمعت أبي يقول :
لعن الله أبا ذر الهروي فإنه أول من حمل الكلام إلا الحرم وأول من بثه في المغاربة
قلت : أبو ذر فيه من العلم والدين والمعرفة بالحديث والسنة وانتصابه لرواية البخاري عن شيوخه الثلاثة وغير ذلك من المحاسن
والفضائل ما هو معروف به
نعمان بن محمود بن عبد الله، أبو البركات خير الدين، الآلوسي (المتوفى : 1317هـ)
قدم له :
علي السيد صبح المدني - رحمه الله -
الناشر :
مطبعة المدني
عام النشر :
1401 هـ - 1981 م
ج1ص362
قال أبو محمد : وكتب لي أبو المرجا على بن زوار المصرى رحمه الله تعالى : أن بعض ثقات إخوانه من طلاب السنن أخبره أن رجلاً من الأشعرية قال له مشافهة على من يقول إن الله تعالى قال { قل هو الله أحد . الله الصمد } - ألف لعنة . قال أبو محمد : بل على من ينكر أن الله تعالى قالها - ألف ألف لعنة ، وعلى من ينكر أنه سمع كلام الله عز وجل ويقرأ كلام الله عز وجل ألف ألف لعنة تترى عليه من عند الله عز وجل ، ثم من ملائكته وأنبيائه وجميع الصالحين من الإنس والجن .
فإن قول هذه الفرقة في هذه المسألة نهاية الكفر بالله عز وجل ، ومخالفة القرآن وتكذيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ومضادة جميع أهل الإسلام قبل حدوث هذه
ج1ص70
توفي ابن الفاعوس ليلة السبت تاسع عشر شوال - وقيل: العشرين منه، والأول أصح - سنة إحدى وعشرين وخمسمائة. وصُلي عليه من الغد بجامع القصر. ودُفن قريبًا من قبر الإمام أحمد رضي الله عنه.
وكان ذلك يومًا مشهودًا، غلقت فيه أسواق بغداد. وكان أهل بغداد يصيحون في جنازته: