ستار جبار
الصراع الجاري من اكثر البلدان تعرضا للفساد السياسي هو العراق فاكثر سياسيوه اخذوا يحجون لاسيادهم ياخذون المشورة والدعم في الانتخابات القادمة وهؤلاء بعضهم من يتعامل على ضوء مباديء مع تلك الدول والبعض الاخر عملاء واستحدثت لدينا طبقة جديدة اسمها عملاء الداخل فهؤلاء استغنوا عن الدعم الخارجي من خلال العقود التي تفوق كل مايعطى من الخارج "
" في لبنان هذا البلد الصغير صرفت السعودية اكثر من مليار دولار حتى استطاعت خلط الاوراق ووصول سعد الحريري لرئاسة الوزراء وايران دفعت اكثر من خمسين مليون دولار لايتناسب مع الدفع السعودي ولا حتى حجم العمل السياسي الذي قامت به الرياض دعما لحلفائها الطائفيين في العراق .. حيث بدا الصراع واضحا وكأن دول العالم تتصارع من واشنطن ولندن وليس انتهاء باصغر دولة كقطر وهذا الصراع مابين عملاء يقبضون وما بين عملاء اوهموا تلك الدول بان لهم شارع وصوتهم مسموع رغم ان اصواتهم مبحوحة وخصوصا بعد هذا المخاض العسير في مسيرة الدولة العراقية منذ سقوط اخر الاصنام بان الشعب اكتشف بان صدام حسين المجرم والفاشي كانت لديه مشاريع اما الوطنيون واصحاب النكبات فانهم متسولو سياسة فقط واكثر المأساة هي ان يعود الشارع للمقارنة بين صنم دمر العباد وبين معارضين كان الشعب يعتقد لوقت قريب بانهم سينتشلون الفقراء من جحيم الفقر ويقدمون الخدمات بدون منة "
" كان صدام حسين عميلا للسلطة اما اليوم فالعملاء على امتداد ساحة الوطن المنكوب عملاء لايمتلكون ثمن لعمالتهم لانهم من الرخص بحيث لاتحترمهم حتى الاجندات التي تعمل معهم والمصيبة هي ان الكل يشرعن عمالته ويخرج بمخرج بان ارادة الله جعلته يتعامل مع الشيطان من اجل الوطن هذا الوطن الذي سرقوا احلامه وعبدوا طريق الموت لكي يكون سالكا لقتل الجميع "
نعم انه صراع العملاء على ارض رخوة وشعب مهزوم فكريا وقيما ومباديء ضاعت في سوق مريدي وعربدة الدبابات الامريكية وصراع الاخوة الاعداء وايتام ساطع الحصري ومدمنو الفوضى التي جعلت من السياسي المحترم ان يركن نفسه في منزل متواضع بانتظار ساعة الموت او موت الوطن "