مولاي الحبيب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
عسى ان نكون وفقنا في تشخيص القضية وان كان الاولى ان تسال الاساتذةبحلقات الدرس بما انك طالب دراسات حوزوية لاختصارالطريق
مولاي من اوليات علم المنطق هو التعاريف المنطقية وتشخيص القضايا ومقدماتهافا
إذا كانت كلا المقدمتين سالبتين أو موجبتين أو إذا كانت الكبرى جزئية فإن قياسنا لن يكون منتجاً.
مثلاً:
"كل إنسان حيوان وكل حصان حيوان" فإنه ليس منتجاً لأن كلا المقدمتين موجبتين في حين يجب أن تكون إحداهما سالبة والأخرى موجبة، وهكذا "لا أحد من الإنسان آكل للعشب، ولا أحد من الحمام آكل للعشب" فإنه ليس منتجاً، لأن كلا المقدمتين سالبتين،
وهكذا" كل إنسان حيوان وبعض الأجسام ليس حيواناً"
فإنه عقيم
لإن كبرى القياس جزئية
في الوقت الذي يجب أن تكون فيه كلية.
ايضاحات
الباحث قد يحتاج للاستدلال على مطلوبة إلى أن يبرهن على قضية أخرى لها علاقة مع مطلوبة يستنبط من صدقها صدق القضية المطلوبة للملازمة بينهما في الصدق.
و هنا يوجد لدينا ثلاثة قضايا: القضيتان الأولى والثانية هما المقدمتان والقضية الثالثة هي النتيجة.
ومن أحكام القضايا أيضاً العكس. كل قضية من القضايا إذا كانت صادقة. يصدق منها عكسان: أحدهما العكس المستوي والآخر عكس النقيض
لهذا عندما نفكر حول المسائل النظرية في مقابل المسائل البديهية -فإننا نشك في البداية ولكن عندما نجد الدليل المحكم فإننا نجد معه اليقين،
وعلى الأقل ينوجد لدينا الظن. مثلا في البداية عندما نسأل تلميذاً: هل الحديد هذا الفلز المحكم تؤدي الحرارة إلى تمدده أم لا؟ فإنه لا جواب لديه ليعطيه فيقول: لا أعلم المطلب مشكوك لديه، لكن عندما تقال له الدلائل التجريبية فإنه يتيقن أن الحديد يتمدد في أثر الحرارة، وهكذا حالة التلميذ في المسائل الرياضية، إذن اليقين بقضية ما يستلزم نفي احتمال الطرف المخالف.
ودائماً اليقين بقضية ما لا يتوافق مع احتمال المخالفة، وهكذا الظن بقضية ما يستلزم نفي احتمال مساواة الطرف المخالف ولا يتوافق مع احتمال المساواة ولكن طبعا ليس غير ملائم مع احتمال غير المساواة.
الآن نقول أن القطع والعلم والرجحان والظن بمطلب ما موقوف على أن يقبل ذهننا سابقاً أصل امتناع التناقض.
والقضايا المحصورة، - يجب أن تُقرن ببيان كمية الأفراد، إذ يجب أن تأتي كلمات على رأس موضوع القضية من قبيل "كل" أو "جميع" أو "بعض" أنها تسمى بـ"سور القضية" مثل "كل إنسان حيوان" أو "بعض الحيوان إنسان
وكلمة "كل" هي سور القضية
أن السالبة
الجزئية لا عكس لها وهنا الموجبة الجزئية لا عكس لها.
فاذا قارنا قضيتين مع بعضهما البعض فإما أن يشتركا أو لا يشتركا في الموضوع أو في المحمول أو في كليهما. إذا لم يكن بينهما أصلاً أي اشتراك مثل قضية "الإنسان حيوان متعجب"، وقضية "الحديد فلز ينبسط في الحرارة" حيث لا يوجد أي وجه من أوجه الاشتراك بين هاتين القضيتين،
فإن نسبتهما تكون من قبيل التباين
وقدسمى المنطقيون السير من الجزئي إلى الجزئي ومن المتباين إلى المتباين بـ"التمثيل" ويعبر عنه الفقهاء والأصوليون بـ"القياس ومعروف من أن أبا حنيفة يستعمل"القياس " في الفقه المقصود منه هو التمثيل المنطقي
الكلي والجزئي
من الأبحاث المقدماتية المنطقية الأخرى بحث الكلي والجزئي هذا البحث يرتبط أولا وبالذات بالتصورات ويرتبط ثانيا وبالعرض بالتصديقات. أي أن التصديقات كما تعلمون جنابكم تبعا للتصورات، متصفة بالكلية والجزئية. التصورات التي نملكها عن الأشياء والتي نبينها بألفاظها وتعابيرها نوعان: تصورات جزئية وتصورات كلية.
التصورات الجزئية هي سلسلة من الصور التي لا تنطبق إلاّ على شخص واحد. هذه التصورات في مورد المصداق لا يكون لكلمات من قبيل "كم واحد" "أي واحد" أي معنى عندها. مثل تصورنا عن أفراد وأشخاص معينين من الإنسان مثل: حسن، أحمد، محمود فصور ذهننا هذه تصدق على فرد خاص لا أكثر. الأسماء التى توضع على أفراد مثل حسن، أحمد تسمى أسماءً خاصة. كما نملك نحن تصورا عن مدينة بغداد وتصوراً عن بلاد العراق وتصورا ً عن مسجد الكوفة جميع هذه التصورات تصورات جزئية
أما عندما نرد المسائل العلمية فإن معاملاتنا تكون مع الكليات: نقول المثلث هكذا، الدائرة كذلك، الإنسان يملك تلك الغريزة، الجبل أية خريطة لديه، المدينة يجب أن تكون هكذا وكذلك الإدراك الكلي هو علامة رشد وتكامل الإنسان في وسط الكائنات الحية. سر موفقية الإنسان -بعكس الحيوان- بإدراك قوانين العالم واستخدام تلك القوانين وإيجاد الصنائع وتشكيل الثقافة والتمدن، فجميعها موجود في إدراك الكليات. المنطق الذي هو آلة تصحيح الفكر له تعامله مع الجزئي كما له تعامله مع الكلي ولكن أكثر تعامله مع الكليات.
ولايسع المقام الاطالة
عسى ان نكون وفقنا بلاجابة على الاشكل المطروح وتشخيص القضية التي قدمتها
راجع مولاي
المنطق للمظفر
المنطق للسيد الصدر
المنطق للشهيد مطهري
المنطق للامام قدس
اسس المنطق للسيد الطباطبائي
خلاصة المنطق لمطهري