|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 21832
|
الإنتساب : Aug 2008
|
المشاركات : 7,059
|
بمعدل : 1.19 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
حريق في مجلس النواب
بتاريخ : 15-10-2009 الساعة : 06:21 PM
حريق في مجلس النواب
١٥/١٠/٢٠٠٩ الخميس ٢٦-شوال-١٤٣٠ هـ
حينما يهان الناخب ونحن على ابواب الانتخابات ... وحينما يرى ممثليه بهذه الصورة المهينة التي ظهروا بها اثناء استجواب وزير الكهرباء .. انما يحرقون صورهم في نفوس الناس الجائعة والتي يفترض ان يكون هؤلاء سند لهم .. الناس الذين سلموهم امانة كان يجب ان يصونوها .. فلماذا تفرطون بها بهذا السلوك المشين ايها النواب .. انكم تحرقون البلد.
قد يكون العنوان غريبا نوعا ما او بعيد عن حيثيات الموضوع الذي ستناوله .. ولكني اراه الحريق ... حريق الجهود الخيرة التي ساهمت في بناء العملية السياسية .. وجهود الذين تحدوا صناديق الاقتراع المفخخة لينتخبوكم .. حريق الدم .. دم المذبوحين على مذبح الارهاب اكراما للتغيير .. دم الفياض اول رئيس مجلس نواب اغتالته يد الغدر والجريمة .. هذا الرجل الشيبة السبيعيني شيخ بني عامر كان اول قربان لمجلسكم هذا .. حريق كل الشهداء الذين تساقطوا خلال هذه المسيرة الشريفة المعفرة بدماء الكثير من الابرياء والشهداء الذين صدقوا ماعاهدوا الله والشعب عليه ..
كان استجواب وزير الكهرباء نقلة نوعية في اداء مجلس النواب .. وضح للناس قوة سلطة النائب وقوة اصوات الناخبين توضع في مكانها الصحيح .. فاستجواب الوزير .. أي وزير هو وضعه في محكمة الشعب .. تلك المساحة الشريفة التي ناضل من اجلها الكثير من المناضلين في العالم وليس العراق ..
ولكن للاسف الشديد شاب الاستجواب منغصات وسلوكيات ماكان لها ان تصدر من نواب يفترض انهم يحاكمون هدر المليارات من الدولارات وشعبهم يتضور جوعا وعطشا ومرضا وقلة خدمات وبطالة خانقة وارامل وايتام ومشردين ومعوزين ليس لهم حصر ولاعدد
كانت النائبة جنان العبيدي تحاصر باسئلتها وزير الكهرباء وتكشف ملفات من الفساد سكوتكم عنها يانواب الشعب خيانة للشعب والوطن والضمير .. ولكن الكاميرا فضحتكم .. فهناك من كان منشغلا عن الاستجواب والاصغاء اليه بالحديث مع زميل له وهناك من كان يحدث زوجته عما طبخت له اليوم وهناك من كان يعقد الصفقات من خلال التلفون وهناك من كانت تدردش مع صاحبتها ولايعنيها الاستجواب ومتاعب الناس وهدر ملياراتهم بشيء وهناك من كان غارقا بحديث جانبي تتخلله ضحك وقهقهات.. وهناك من كان ينظر الى ساعته متبرما وكانه مجبور على الحضور و كانه طالب في مدرسة ابتدائية وينتظر الفرج بانطلاق جرس الانصراف ليخلص من درس ممل .
كل هذا حدث في المشهد الخلفي لجنان العبيدي وهي تدير محاكمة بارعة لوزير ارتبطت وزارته بمعاناة الناس ومأساتهم اليومية ...
ماكان لكم يانواب الشعب ان تستهينوا بنا وباصواتنا بهذه الصورة التي ظهرتم بها عليها وقد سجلت الكاميرا تصرفاتكم مما اعطى اسوا انطباع عن مشرعين يفترض ان يكونوا كلهم اذان صاغية لهذه المعضلة الكبيرة ومحكمة الشعب الذي وثق بكم وجعل منكم نواب عنه في ملاحقة المليارات المهدورة وفساد نخر الروح والذمم والضمير..
ناهدة التميمي
|
|
|
|
|