السلام عليكم
كل من ذهب الى الديار المقدسة عاد بانطباع عجيب عن مشايخ الوهابيه واتباعهم وبالاخص في الحرم النبوي وفي مكة المكرمة حيث ان الحجاج والمعتمرين هم ضيوف الله والنبي محمد ص واله لكن مشايخ الوهابيه واتباعهم بدلا من ان ترحب بالحجاج والزوار وتتعامل معهم بحسن خلق ترى الوهابيين يشتمون الحجاج ويكفرونهم وهم معبسين ومقطبي حواجبهم وكانهم يريدون الانتقام من الحجاج والزوار واذا سالت احدهم يقول لك انا اسير بسيرة النبي ص واله
اقول لهم سيرة النبي ص واله اذا قراناها تكذب مزاعم الوهابيه الحاقدين واليك سطورا من السيرة لتتعرف اكثر الى النبي والى الاسلام الحقيقي
كان (صلّى الله عليه وآله) كثير التبسّم ـ مع كثرة مهامه ومشكلاته ـ حتى عدوا من أسمائه (صلّى الله عليه وآله): (الضحوك).
كما كان (صلّى الله عليه وآله) حسن الخلق، مع كثرة همومه.
وروي أن رجلاً اعترض النبي (صلّى الله عليه وآله) يسأله فصاح به الناس، فقال: دعوا الرجل أرب ماله
وعن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: دخل يهودي على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وعائشة عنده، فقال: السام عليكم، فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): عليك.
ثم دخل آخر فقال مثل ذلك، فردّ عليه كما ردّ على صاحبه.
ثم دخل آخر فقال مثل ذلك، فرد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كما رد على صاحبه.
فغضبت عائشة فقالت: عليكم السام والغضب واللعنة يا معشر اليهود يا أخوة القرود والخنازير.
فقال لها رسول الله (صلّى الله عليه وآله): يا عائشة إن الفحش لو كان ممثلاً لكان مثال سوء، إن الرفق لم يوضع على شيء قط إلا زانه ولم يرفع عنه قط إلا شانه(
وفي حديث أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كان يأتيه الأعرابي فيأتي إليه له الهدية، ثم يقول مكانه: أعطنا ثمن هديتنا فيضحك رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، وكان (صلّى الله عليه وآله) إذا اغتم يقول: ما فعل الأعرابي ليته أتانا(.
وعن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقسم لحظاته بين أصحابه، فينظر إلى ذا وينظر إلى ذا بالسوية.
قال: ولم يبسط رسول الله (صلّى الله عليه وآله) رجليه بين أصحابه قط، وإن كان ليصافحه الرجل فما يترك رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يده من يده حتى يكون هو التارك، فلما فطنوا لذلك كان الرجل إذا صافحه قال بيده فنزعها من يده
قال أنس: مات نغير لأبي عمير وهو ابن لام سليم، فجعل النبي (صلّى الله عليه وآله) يقول: يا أبا عمير ما فعل النغير (النغير طائر يشبه العصفور).
وكان حادي بعض نسوته خادمه (أنجشة) فقال (صلّى الله عليه وآله) له: يا أنجشة أرفق بالقوارير. وفي رواية: لا تكسر القوارير (تشبهاً للنساء بالزجاج)(
وكان (صلّى الله عليه وآله) له عبد أسود في سفر فكان كل من أعيا ألقى عليه بعض متاعه حتى حمل شيئاً كثيراً، فمر به النبي (صلّى الله عليه وآله) فقال: أنت سفينة، فأعتقه.
أحسنت قولا أخي الكريم ... أمّا هؤلاء فهم يقتدون بمن لا يترددون بوصفه بالغلظة و الفظاظة ... ضاربين بعرض الحائط أخلاق الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله و سلم ... و قوله تعالى : " رحماء بينهم "