تزداد البحوث والدراسات حول الرسالات والاديان وأدواتها اهمية يوماً بعد آخر. ولا يزال الفكر الإسلامي يتلمس طريقه في اتجاه طرح نظريات شتى في مختلف مجالات الفكر قصد اسلمة المعرفة وصياغة التصور الإسلامي الأصيل،من خلال المصادرالاسلامية ولا يخفى ما تمتاز به المدرسة الإسلامية من تنوع وثراء يؤهلها للعب هذا الدور ولعل منشأ هذا التنوع يعود إلى أمرين أسايين:
أولا: تعدد مصادر المعرفة في المنظور الإسلامي.
ثانياً: ظهور اتجاهات معرفية متنوعة في تاريخنا الفكري.
فالرؤية الإسلامية العامة لا تلغي دور العقل كمنطق حوار كما أنها تقر بدور الحس والتجربة فهي تزاوج بين المحسوسات والمعقولات وإن كانت تختلف مع التجريبيين والحسيين في حدود الحس والتجربة كما تفترق عن الاتجاهات العقلية في مدى دور العقل وطبيعة البديهيات التي يختزنها. ومن جهة أخرى تؤمن المعرفة الإسلامية بالوحي كمصدر إلهي فوق بشري يهدينا لمعرفة معصومة في جذورها بشرية في فهمها والتعاطي معها وهذا نبع يثري التراث الإسلامي ويمنحه دفعة تفتقدها كل الاتجاهات الوضعية. ومن سنخ الوحي يقوم الإلهام كأداة معرفية تستند إلى تزكية النفس ومجاهدتها في الإعراض عن دواعي الطبيعة ومتطلبات الهوى لبلوغ مراتب عالية في السير والسلوك ورغم تنوع الرسالات السماوية فانهالاتلغي بعضها
او تتجمداو نتوقف عند مرحلة من مراحل الدعوة ولكن هذا التتابع في الرسالات يعطينا مفهوم ان كل رسالة تعيش مرحلتها اياكان حجمها وحجم المرحلة التي تعيش فيها وتزدحم وفق معطياتها ثم تاتي رسالة اخرى لتغييرماتجاوزتة المرحلة ولتحل بعض ماحرم او منع في المرحلة السابقة
لذالك فان الرسالات والاديان السماوية لاتلغي بعضها البعض كما يتصور الفكر المادي المروج لة حديثا بصيغ جديدة تحت مفهوم الديمقراطية الغربية او ديمقراطية الفرد
حتى اننا نقراء في القران ان النبي ص جاءمصدقالمابين يدية
لهذ يرتكز القران على اساس بين وجلي لانفرق بين احد من الرسل
فالانسان المؤمن الملتزم الاسلام عقيدة وسلوك وفكر حياة ونهج سياسة لابد ان يعيش الايمان بلرسل كلهم
(اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت)
وهنا يتحدث المفسرون الاسلاميين عن معنى كلمة مبارك ليعطوهامعنى واسع وشامل يعني الانفتاح الفكري على الاخروالحركة الانسانية للانسان بغض النظرعن انتمائة وسلوكة الفردي او الجمعي
فيقولون مباركانافعاللناسمعلماللخيرهذاهوالدورنفعاللناس من خلال موقعة ونبوتة لايجعلة يختزن في داخلة ارتفاعاعلى الانسان ولكنة يشعرة انة لابدان يعيش الانفتاح على الاخر من خلال مرتكزاتة القرانية وعقيدتة الاهية الحقة
ويخاطب عقلة ليوجة للخيروالنفع على حياتة من اجل ان يحرك طاقاتة على اساس مايحققة للناس من خير
والصلاة والزكاة المرتبطين بذيل الاية يمثلان الخطين الخط الذي ينفتح على الله من اجل ان يعيش الانسان صفاءروحة وقلبة وعقلة وحياتةمع الله ليتطهرمن خلال الصلاةليعودانسانا صافيافي انسانية
ولها قال الرسول ان الصلاة معراج المؤمن
كما قال الله في كتابة الكريم ان الصلاة تنهى عن الفحشاءوالمنكر
فبمقدارانتفتاح الانسان على الله اكثرينفتح على القضايا الاسلامية الاساسية من الخط المستقيم في الحياة اكثر
والزكاة هي الخط الاخرالذي ينفتح فية على مسالة العطاءالانساني فيمايقدمة الانسان من
عطاء علمة او مالة او من عطاء طاقتة وجهدة في كل المجالات التي يمكن ان بتحرك فيها بلحياة
أرى انة لامحرمات ولامقدسات في مسالة حوار الاديان او أي حواراخريرتبط بمفردات عقلية ومنطق متماسك وثوابت للحوارتنطلق منها في تحديد البديهيات
فكل شيءقابل للحوارولاسلام كفكرعندة القدرة على احتواء كل الافكارالمضادة وتقديم تجربتة ومنهجة كمضمون شامل للحياة والاخرة الغيب والشهادة
لانة في الاسلام العقل هو الاساس بالعقل تدرك وجودالله وبالعقل توحدة ومن خلال المعادلات العقلية ومن خلال الاستقراءالتجريبي الذي يتحول بالملاحظة والتامل الى معادلة عقلية
قال الشهيد الصدرفي كتاب الاسسس المنطقية للاستقراء
(العلم والدين مرتبطان في اساسهمات المنطقي لاستقرائي)
لهذانطلق الدستور الاهي القران العظيم في الحوارفي كل شيءوليس الايمان الاعمى العاطفي الساذج وكل ماقيل عن القران في العصور المتاخرة جاءالقران ليحرك الفكرباتجاهة وفي سبيلة
وعلى هذا الاساس انفتح الاسلام على المسيحية ليدعوها بتجاهة وانفتح على اليهودية ليدعوها للحواروالدعوة باتجاة
(قل هاتوابرهانكم ان كنتم صادقين)
استهلاك كلمة الحوار
ربماتنطلق كلمة الحوارفي كثير من الاسواق الاستهلاكية وفي حياتنا الفكرية التي تتحرك على سطح الفكروفي حياتنا السياسية التي تتحرك على هامش السياسة قديطرح الحواروليس من اجل ان يصل الى الحقيقة في العمق ولكن من اجل ان يثير نوعا من انواع الجدة في اجواءفكرمعين ويحرك شيامن اللعبة في نمط سياسي لهذنرفض ولانريد هكذانوع من الحوارلنستهلكة ككلمة في الواقع السياسي المتوترالقلق ولكننا نريد كلمة تتحرك من اجل ان تعطينا الجوالعقلائي الذي يقف على اساس ان يكون حياديا مع الاخر
ومتوزان في ساحة الحواروهذا ما اثارة القران الكريم في اسلوب النبي ص الذي اتبعة بتوجية من الله في مخاطبة الذين كانوايختلفون معة في العقيدة وجها لوجةوقف ليكون محايدا بين فكرة وفكرالاخرين لان هذا الحياد بين فكرتك والفكرة المضادة هوالذي يمكن ان يكتشف نقاط الضعف في فكرتك اذاكان فيها نقاط ضعف ةتكتشف نقاط القوة في الفكرالاخراذاكانت هناك نقاط قوة وهذا هو اسلوب الشك يوصل لليقين كما روي عن الائمة عليهم السلام فلشك يمنحك الرغبة في ملاحقة شكك وباسلوب عقلائي لا اسلوب عاطفي فتستطيعان تصل في حركة الشك في عقلك الى حركة اليقين في وجدانك
(وانا واياكم لعلى هدى اوضلال مبين)
اننا عندما نوحد الله ونسلم امرنا لة تعالى نحصل على روحية حوارية موضوعية نستطيع من خلالها ان نناقش الاموربطريقة عقلانية تعتمدعلى الحجة والبرهان فعندما نعبدالله وحدة ونحاول ان نكتشف بكل اخلاص ماهي كلمة الله ونعيش هذة الكلمة لابد ان ينتهي ذالك لنتائج حاسمة لانها الكلمة الطيبة وهي كلمة الله ويأباالله الا ان يتم كلمتة
(يريدون ان يطفأنورالله بافواههم ويأبا الله الا ان يتم نورة ولو كرة الكافرون
واخيرا
كاسلاميين علينا طرح فكرنا على اساساان يؤمن بة الناس ونحاور كلا الاديان فليس هناك مشكلة لنا مع المسيحي ولا اليهودي بل مشكلتنا مع اسرائيل والفكرالصهيوني