1- تستطيع أن تقول : (عام الفيل) و (عام الحزن) و (عام الوفود) و (عام فتح مكة).
لكنك لا تستطيع أن تقول: (سنة الفيل ) و لا (سنة الحزن) و لا (سنة الوفود ) و لا (سنة فتح مكة).
2-تستطيع أن تقول سنة 2008ميلادي أو 1429 هجرياً و لا تستطيع أن تقول عام 2008 أو عام 1429 .
....ستقول لي : (لا ، بل أستطيع)، ساقول لك : ( إن ذلك من الأخطاء الشائعة التى تربينا عليها ، و التي يقع فيها المثقفون قبل العوام ! و الصواب : أنك إذا ذكرت السنة و حددتها (ذكرت الرقم) ، فأنك لا بد أن تقول : (سنة) ، و لا يجوز أن تقول: (عام) ، و انظر في كتب التاريخ الإسلامي كلها و أتحداك أن تجد فيها (عام كذا بذكر الرقم ) ، لأن عام لا يستخدم إلا في تاريخ الأحداث .
عرفنا الفرق؟
حتى الآن هذه المعلومة مصدرها كتاب (الفروق اللغوية) لأبي هلال العسكري
و لكن سأخبرك بما يجعلك تقع في الحيرة!
يقول الله تعالى حكاية عن سيدنا نوح عليه السلام : ( فلبث في قومه الف سنة إلا خمسين عاماً ).
و السؤال هو :
لماذا ذكر الله تعالى سنة مع الألف هنا و عاماً مع الخمسين؟
فكر أولاً
:
:
قال العلماء : إن كلمة (سنة) لا تأتى إلا في الشدة و الجدب ، بدليل قول العرب عندما يريدون وصف الشدة في بلد ما بقولهم : (أصابت البلدة سنة) ، أى : جدب و شدة ، و إستدلوا أيضاً بقوله تعالى: (و لقد أخذنا آل فرعون بالسنين ) ، أي : بالشدة و الجدب ، بدليل قوله تعالى بعدها مباشرة : (و نقص من الثمرات)..
أما كلمة عام فلا تأتي إلا في الخير و الرغد و الرخاء ؛ يقول الله تعالى في سورة يوسف : (ثم يأتى من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس و فيه يعصرون) ، أي : أن هذا العام يأتيهم الغيث و الخصب و الرفاهية "و فيه يعصرون " يعنى ما كانوا يعصرونه من الأقطاب و الأعناب و الزيتون و السمسم و غيرها كما ذكر إبن كثير ..