|
شيعي محمدي
|
رقم العضوية : 30624
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 3,716
|
بمعدل : 0.64 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
لو ألعب ... لو أخرّب الملعب
بتاريخ : 05-12-2009 الساعة : 01:25 AM
لو ألعب ... لو أخرّب الملعب
عامر قره ناز *
بالأمس وفي زيارة مسعود البرزاني إلى قضاء سوران شمال مدينة اربيل انتهز فرصة ممارسة الصيد في المياه العكرة ليصرح ويهدد ويستفز وليخرج وكعادته عن النهج الوطني المألوف والمتعارف عليه وخاصة عندما يختلف بالرأي مع الآخرين فيما يخص القضايا الوطنية والمصيرية ليبث الفرقة والكراهية مرة أخرى بين الشعب العراقي من خلال كلمات مسمومة,واستخدام لغة التهديد والاستفزاز ليعكس مدى خطورة برنامجه السياسي الطائفي ، ففي خطابه تهجم على الكتل والأحزاب الوطنية المعارضين لإلحاق كركوك إلى إقليم كردستان متهما إياهم بالشوفينين لأنهم وحسب ادعائه يفتعلون المشاكل مع أكراد العراق لتقليل المكاسب التي حصلوا عليها ...
فكان من الأجدر بسيادته أن يقتحم الميدان بصدق وشجاعة ويرفع الغطاء التي تغلق عينه وصمام لسانه ويعترف أمام شعبه بان المادة 140 قد ولدت مشوهة وماتت أثناء الولادة وان الاستفتاء المزمع إجراءها حول مصير مدينة كركوك كان قرارا خاطئا وطرحت وفرضت على العراقيين فرضا من قبلهم في ظروف استثنائية وتم تمريرها في ظروف استثنائية وكان الهدف منها تغير الخريطة العراقية أو بالأحرى تطبيق الخطة الصهيونية بتقسيم العراق ، وان يخاطب شعبه ليقول لهم بأنه يتطلع إلى منطق الحكم وسيكون أكثر واقعية ويكف عن نهج التهديدات وإطلاق التهم ضد الآخرين وبحجج واهية وخالية من منطق العقل ...
ولكنه استخدم الأساليب الملتوية ولم يكف عن إبراز الدموع في أعينه والفريسة وسط أسنانه ليبعد من خلالها الشكوك والخطر عنه مصرا على عدم التوقف عن السباحة ضد إرادة العراقيين والتيارات الوطنية العراقية ممن يرفضون تقسيم العراق أو ضم كركوك إلى إقليم الشمال كاشفا للجميع بأنه لا يرغب إطلاقا بارتداء ثياب الوطنية والتكلم عن العراق ووحدته ، ليصرح بان (كركوك لن تنفصل عن العراق مثلها مثل اربيل وإنها عراقية مثلها لا مثل البصرة) ليشير من خلالها بان كركوك كردية مع سبق الإصرار وستتبع إلى الإقليم الكردي إن أبى أو شاء العراقيون معلنا على نيته المسبقة بالانفصال وكان مدينة كركوك سلعة أو بضاعة معروضة للبيع يستطيع شراءه متى ما شاء وتمزيق العراق وتحويله إلى كانتونات صغيرة ضعيفة ...
ويستمر في خطابه التهديدي ليقول أيضا بان الشوفينيين يريدون أن نعطي كركوك لهم وبسهولة
(أي مو كركوك مال خلفهم) ليستمر على الرقص على نغمات الديمقراطية المزورة متوهما بان كل شئ أصبحت لقمة سائغة أمامه وليخلط السموم في كل نكهة عراقية طيبة وباسم الحرية واسم الديمقراطية الأمريكية ، ومعتمدا على منهجية الاستهتار بالمعايير التي يتسم بها الأطياف العراقية ليعطي انطباعا بأنه له مطلق الحرية على استخدام القوة المفرطة والتهديد وبالاستهتار علنا بالرأي العام العراقي ، وكان لديه ثار لا يفارقه من العراقيين ...
وبالمختصر المفيد يرسل إشارة إلى العراقيين مفادها: أنا لعبت وسألعب على الساحة العراقية وحسب ما أشاء ، وبعكسه فسأخرب الملعب ...
______________________________
* كاتب عراقي تركماني من كركوك
|
|
|
|
|