ـــــــــــــــ
*حصلنا على الكتاب من الأخ مدينة العلم ، شبكة هجر
اضافة قيمة منه :
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرآة التواريخ
وجدتُ هذا البحث ، وفيه اشار للكتاب المذكور (الفرقان) ، وأشار إلى من مدح الفرقان وتبنى الكثير ممّا حواه. أعني الشيخ السعودي أحمد محمد جمال (ت 1413 هـ) ... كما ستراه في النقل الآتي ..
قال الدكتور جمال أبو حسان ، الدكتور في جامعة الزرقاء، الأردن
في بحثه المعنون بـ " دراسة ما روي عن عثمان في شأن لحن القرآن" المنشور في مجلة الجامعة المذكورة، وهو يتحدث عن آراء المستشرقين تجاه الروايات التي ظاهرها طعن بالقرآن الكريم، ما نصه :
( ... هذا هو نظر المستشرقين –باختصار- وهذا هو منهجهم تجاه القرآن الكريم وبعد ما سمعت ما تقدم لا يمكن استغراب احتفال المستشرقين بمثل هذه الروايات فهي زادهم الذي يبنون عليه كل مالهم من مطاعن مخفاة ومغطاة باسم البحث العلمي النزيه!! وإذا كان لا غرابة فيما صنعه المستشرقون فإن الغرابة كلها والعجب كله من بعض المسلمين الذين حفلوا بمثل هذه الروايات وبنوا عليها وقوع اللحن الفاحش في القرآن ورسمه بل ومعانيه كذلك وخذ مثالاً واضحاً على ذلك ما صنعه محمد محمد عبد اللطيف في كتابه الفرقان[145] .
حيث حشد الروايات السابقة كلها ليستنتج منها وقوع الخطأ في المصحف وانظر فيما قال عن كتابة الصحابة: ( لما كان أهل العصر الأول قاصرين في فن الكتابة عاجزين في الإملاء لأميتهم وبداوتهم وبعدهم عن العلوم والفنون كانت كتابتهم للمصحف الشريف سقيمة الوضع غير محكمة الصنع. فجاءت الكتبة الأولى مزيجاً من أخطاء فاحشة ومناقضات متباينة في الهجاء والرسم[146].
ثم بعد: انظر إلى جرأة عجيبة لعلك لا تجد لها مثيلاً حتى عند كثير من أعداء الإسلام من المستشرقين،
قال: والناظر لهذا الاختلاف – الذي أوردنا بعضه – يرى أن الرسم القديم يقلب معاني الألفاظ، ويشوهها تشويهاً شنيعاً، بعكس معناها، بدرجة تكفر قاريه وتحرف معانيه. وفضلاً عن هذا فإن فيه تناقضاً غريباً، وتنافراً معيباً لايمكن تعليله ولا يستطاع تأويله..[147] .
ولا أعجب من قوله الزاعم فيه استقرار المصحف على التحريف حيث زعم أن الحجاج غير في القرآن نحوا من أحد عشر موضعا باجتهاده وانها هي الباقية في المصحف اليوم[148].
هذا نموذج من نماذج الخبط الفكري قد سماه الدكتور غانم قدوري الحمد باسم المنهج الضال وقال عن هذا الكتاب وصاحبه ما نقتطف منه هنا ... وقال( أي ابن الخطيب) كلاماً تأنف أسماع الجهلة قبل العلماء عن سماعه.. وقد نجا ابن الخطيب بمصادرة كتابه من لعنة دائمة سيطلقها كل عالم بصير وقارئ منصف على الكتاب، ولا نعني أنفسنا هنا بمناقشة ما قاله في كتابه فإنه زبد جاف ، لا يقوم على نقل ولا على نظر وعقل...[149] .
وإذا كان صاحب هذا الكتاب قد شحنه بمثل هذه الأباطيل وتعدى فيها طوره وقسى على أهل العلم بالقرآن قسوة بالغة، أليس من العجيب قيام الأستاذ أحمد محمد جمال بمدح الكتاب والثناء عليه وعلى مؤلفة مدعيا أنه أدى خدمة جليلة للقرآن، ثم يتحامل على من انتقد الكتاب بأنه تجنى على المؤلف، ويقرر بعد ذلك أنه يوافق المؤلف في معظم ما كتبه! وما الذي كتبه؟[150] .
ومن مثل هذا التهافت وهذا البطلان تجد كلاماً مرصوفاً بعضه فوق بعض لا يشبه إلا ظلمات متراكب بعضها على بعض تجد ذلك مبسوطاً في كتاب حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي الذي سماه فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب حيث حفل فيه بساقط القول واغرب فيه إغرابا منقطع النظير. وفي ضمنه احتفل مهتبلا واهتبل محتفلا بالروايات المفضية إلى وقوع اللحن في القرآن بل زاد عليها بعض الروايات المنقولة بأسانيد الشيعة[151].
وأنا لم أعرج على تلك الروايات بالدراسة لأن رجال الشيعة أكثرهم لم تدرج أسماؤهم في كتب الجرح والتعديل عندنا. ولأن تلك الروايات كلها أوجلها من المقطوعات غير المتصلة فلا يحفل بأمثالها ولأن هذا الكتاب قد ردته طائفة فيما يذكره بعضهم[152] فإذا ردوه فقد ردوا ما فيه، وتلك الروايات هي مما فيه.
قلت : وقد وقع بين يدي كتاب عظيم النفع للاستاذ محمد هادي معرفة عنوانه (صيانة القرآن من التحريف) اثبت فيه أن نسبة التحريف للشيعة باطلة وأنهم ينكرون ذلك انكاراً شديداً. ولم يقل منهم أحد بأن القرآن محرف إلا من كان شاذاً لا يحفل برأيه عندهم. وقد رد صاحب الكتاب على كتاب النوري بكلام نقله عن بعض كبار أئمة الشيعة.
وأنا أنقل هنا بعضه لأن في بيان ذلك إحقاقاً لحق وهدم لباطل علا مناره واتسع ذكره يجب أن يعلم الناس بطلانه. فقد نقل عن الحجة البلاغي قوله في شأن هذا الكتاب: وقد جهد المحدث المعاصر في كتاب (فصل الخطاب) في جمع الروايات التي استدل بها على النقيصة وكثر أعداد مسانيدها بأعداد المراسيل . مع أن المتتبع المحقق يجزم بأن هذه المراسيل مأخوذة من تلك المسانيد. قال: وفي جملة ما أورده من الروايات مالا يتيسر احتمال صدقها. ومنها ما هو مختلف بما يؤول إلى التنافي والتعارض. مع أن القسم الوافر منها ترجع اسانيدها إلى بضعة أنفار وقد وصف علماء الرجال كلا منهم إما بانه ضعيف الحديث فاسد المذهب مجفو الرواية ، وأما بأنه كذاب متهم لا استحل أن أروي من تفسيره حديثاً واحداً.. وإما بأنه فاسد الرواية يرمى بالغلو، ومن الواضح أن امثال هؤلاء لا تجدي كثرتهم شيئاً[153].
ثم عقد صاحب الكتاب فصلاً خاصاً عنونه ب( مزاعم صاحب فصل الخطاب) حيث ناقشه مناقشة جادة[154].
وكان صاحب الكتاب قد ذكر عن شرف الدين العاملي خلاصة رأي الشيعة وهذا هو : وكل من نسب إليهم تحريف القرآن فإنه مفتر عليهم ظالم لهم، لأن قداسة القرآن الحكيم من ضروريات دينهم الإسلامي ومذهبهم الأمامي، ومن شك فيها من المسلمين فهو مرتد بإجماع الامامية. وظواهر القرآن –فضلا عن نصوصه- من أبلغ حجج الله تعالى، وأقوى أدلة أهل الحق بحكم البداهة الأولية من مذهب الامامية.
ولذا تراهم يضربون بظواهر الأحاديث المخالفة للقرآن عرض الجدار، ولا يأبهون وان كانت صحيحة وتلك كتبهم في الحديث والفقه والأصول صريحة بما نقول. والقرآن الحكيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه إنما هو ما بين الدفتين وهو ما في أيدي الناس. لايزيد حرفا ولا ينقص حرفا ولا تبديل فيه لكلمة بكلمة ولا لحرف بحرف وكل حروفه متواتر في كل جيل تواتراً قطعياً إلى عهد الوحي والنبوة[155].
ونقل عنه كذلك قوله: نعوذ بالله من هذا القول ونبرأ إلى الله تعالى من هذا الجهل، وكل من نسب هذا الرأي إلينا جاهل بمذهبنا أو مفتر علينا، فإن القرآن العظيم والذكر الحكيم متواتر من طرقنا بجميع آياته وكلماته وسائر حروفه وحركاته وسكناته تواتراً قطعياً عن أئمة الهدى من أهل البيت عليهم السلام لا يرتاب في ذلك إلا معتوه[156].
قلت: وبرغم ما في هذا الكتاب من الدفاع عن هذه الفكرة السليمة إلا أن صاحبه اشتط قلمه بشدة على بعض الصحابة رضوان الله عليهم. وما كان ينبغي له ولا لغيره أن يقحم نفسه في هذه المزالق.
وليت الأمر وقف عند هذا، فهذا واحد من أنصار هذه الطائفة يدعى الفخر الرازي يؤلف كتاباً ضخماً سمَّاه (إعلام الخلف بمن قال بتحريف القرآن من السلف) حشد في هذا الكتاب كل ساقط من القول أو الرواية وجعل همّه في بث همته نحو إثبات أن (أهل السنة) هم الذين قالوا بتحريف القرآن مستنداً في ذلك على الروايات المنقولة عن عثمان وغيره وقد تبين لك ما فيها .) انتهى المراد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
145-هذا كتاب أصدرت لجنة الأزهر تقريراً اقتضى بموجبه إعدام الكتاب ومصادرة نسخة وذلك لما فيه من الأباطيل والأراجيف وكان هذا عام 1948 وما كنت لأعرج عليه لولا أني وجدته مطبوعاً من جديد.
146-ابن الخطيب،محمد محمد عبد اللطيف، الفرقان، (ص57) دار الكتب العلمية، بيروت
147-السابق ص71.
148-السابق 50 وانظر كذلك ما ذكر في ص(42) من عجبه من بعض القراءآت ليصل إلى إثبات التحريف في القرآن.
149-الحمد، غانم قدوري، رسم المصحف، (هامش ص 212) منشورات اللجنة الوطنية، بغداد، 1982م .
150-جمال، أحمد محمد، على مائدة القرآن، (ص86-100)، دار الفكر، بيروت، ط2، 1974م .
151-انظر مثلاً ص 155 وما بعدها من الكتاب المذكور طبع سنة 1398 بطهران .
152-قال هذا آية الله جعفر سبحاني في محاضرة بعمان أوائل عام 1996.
153-معرفة، محمد هادي، صيانة القرآن عن التحريف، (ص54)، دار القرآن الكريم، 1410هـ
154-السابق : 169-آخر الكتاب.
155-السابق: (ص59-60 ) عن الفصول المهمة ص163.
156-السابق: (ص60) عن أجوبة مسائل جار الله ص28.
و اضاف ايضا هنا :
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرآة التواريخ
وفيك يبارك المولى الجليل أخي العزيز
ــــــــــــــــــــــــ
روابط إضافية لتحميل كتاب (الفرقان) ــ الذي أثبت فيه الشيخ المصري الأزهري محمد محمد عبداللطيف ابن الخطيب تحريف القرآن بزعمه ـــ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن اعداءهم من الأولين والآخرين الى يوم يبعثون
أحسنت أخ كتاب بلا عنوان
هؤلاء هم بني سلف يرموننا بداءهم حتى ينصروا مذهبهم الهزيل
بوركتم أنصار محمد وآل محمد
ومأجورين بمصاب سيد شباب أهل الجنة عليه السلام
على خط أبي الأحرار عليه السلام : الموالية نبضي حسيني