الطبيعة لا تعرف التخاذل والإآتئاب والقنوط. فبعد العواصف والأمطار تشرق الشمس وبعد
الليل يبزغ الفجر، وبعد الشتاء ببرده القارس يأتي الربيع الطلق مختال ضاحكاً!
اقتباس :
إن تطرّق الضعف إلى القلب فعلينا بالصبر والجرأة لمواصلة السير حتى نهاية الدرب
.
(اصبرْ على سود الليالي وادّرعْ
بعزيمةٍ آالطودِ إن خطبٌ نزلْ
فالصبرُ مفتاحُ النجاحِ ولم نجدْ
صعباً بغيرِ الصبر يبلغهُ الأملْ)
هناك مُحْبطون مثبَّطون فشلوا لسبب واحد هو خوفهم من الفشل، وآان بإمكانهم تفادي الإخفاق
بامتلاك القليل من الشجاعة والإرادة
إن سر النجاح يكمن في أنفسنا وفي قدرتنا الفطرية التي تقول دوماً: "أرفض رفضاً قاطعاً
الإعتقاد بحقيقة الهزيمة أو هزيمة الحقيقة لأن الغلبة للحق. ومع أنني قد لا أنجح دوماً لكن
النجاح غايتي التي سأبلغها عاجلا أم آجلا. لا شيء يهزمني لأنني أآبر من أن أهزَم."
اقتباس :
العقول القوية لا تعترف بالفشل بل تبحث عن النجاح في آل يوم وفي آل موقف وفي آل فرصة
من فرص الحياة التي لا تنتهي
. ولعل في القصة التالية درساً للراغبين في التغلب على الفشل.
آان لأحد المزارعين حصان لم يعد صالحاً للخدمة بسبب الشيخوخة، فحاول صاحبه العثور
على وسيلة للتخلص من ذلك الحصان العجوز
. وذات يوم بينما آان الحصان يمشي في الحقل
سقط في بئر جافة، فوجد المزارع في تلك السقطة مناسبة لدفن الحصان حياً وملء البئر
بالتراب. فأتى برفشٍ وراح يلقي التراب في البئر، لكن الحصان الذي ما زال حياً وراغباً في
مواصلة العيش رفض الاستسلام لقدره المحتوم! إذ بينما آان المزارع يلقي بالتراب على جسده
راح الحصان يهز جسمه هزاً قوياً نافضاً التراب عنه. وبهذه الطريقة راح يرتفع تدريجيا فوق
التراب الذي ألقاه صاحبه في الحفرة حتى تمكن أخيراً من الوصول إلى المستوى الذي مكنه من
الخروج من الحفرة سالماً
.
وبالمثل فإن العقول العنيدة باستخدامها القوى الممنوحة لها من الله تنفض عنها غبار
المصاعب وتراب الإحباطات لتنهض من آبوتها وترتفع من حُفر اليأس والقنوط إلى قمم
النجاح وآفاق السعادة والرخاء