بسند سني صحيح : من عباد الله من هم غير أنبياء ويفضلون الأنبياء .. ورأي مهم لابن سيرين
الأفضل في رد كلامه هو دعواه نقل الإجماع على تفضيل الأنبياء على غيرهم , وليس كذلك فليس هناك إجماع كما سأبين ، مع ملاحظة أن دعواه الإجماع دليل على فقدان النص على مدعاه، والحق أن هناك نصاً على تفضيل غير الأنبياء على الأنبياء..
عندنا نقلان مهمان ليلتفت إليهم المؤمنون :
سنن أبي داود
كتاب :أول كتاب الإجارة
باب :باب في الرهن
رقم الحديث :3527
الجزء :2
الصفحة :310
حدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة قالا : ثنا جرير ، عن عمارة بن القعقاع ، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير أن عمر بن الخطاب قال :
قال النبي صلى الله عليه و سلم : إن من عباد الله لأناس ما هم بأنبياء و لا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله تعالى ، قالوا : يا رسول الله تخبرنا من هم ؟ قال : هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم و لا أموال يتعاطونها ، فوالله إن وجوههم لنور ، و إنهم على نور : لا يخافون إذا خاف الناس ، ولا يحزنون إذا حزن الناس و قرأ هذه الآية : " ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم و لا هم يحزنون " . ( أخرجه ابن حبان أيضا في صحيحه ج 2 صفحة 332 ، كذلك ابن كثير في تفسيره ج 2 صفحة 555 ويقول إسناده جيد !
فالنص السابق دليل على أن من غير الأنبياء من هو فوق الأنبياء وأقرب مكانة لله من الأنبياء
وهذا نص آخر ينقض دعواه الإجماع
مع ملاحظة أن ابن سيرين يفضل المهدي أيضاً على أبي بكر وعمر :
فنجد الإمام محمد ابن سيرين ويكنى أبا بكر مولى أنس بن مالك وكان ثقة مأمونا عاليا رفيعا فقيها إماما كثير العلم ورعا كما يقول عنه ابن سعد في الطبقات (1)، و قال فيه مورق العجلي (2) : ما رأيت رجلاً أفقه في ورعه ، ولا أورع في فقهه من محمد بن سيرين .(3)
يقول الإمام ابن سيرين : (( أن المهدي خير من أبي بكر و عمر ، قد كان يفضل على بعض الأنبياء ))و قال أيضا : (( يكون في هذه الأمة خليفة لا يفضل عليه أبو بكر و لا عمر )) رواه ابن أبي شيبة في المصنف بإسناد صحيح .
راجع : التقاء المسيحين في آخر الزمان / للشيخ أحمد عبد العال الطهطاوي : رئيس جمعية أهل القرآن و السنة / صـ 102
-----------------------
1- الطبقات الكبرى لابن سعد : 7/193
2- قال ابن حجر العسقلاني في تقريب التهذيب في ترجمة برقم : 6940- مورق بتشديد الراء ابن مشمرج بضم أوله وفتح المعجمة وسكون الميم وكسر الراء بعدها جيم ابن عبد الله العجلي أو [أبو] المعتمر البصري ثقة عابد من كبار الثالثة مات بعد المائة ع .
3- راجع صور من حياة التابعين : للدكتور عبد الرحمن رأفت الباشا / صـ 124 / طبعة 15 / دار الادب الاسلامي .
///////////////////////////////////////////
الحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود و الأنرناؤوط في مسند أحمد و ابن حبان في صحيحه
على أن أبا زرعة لم يدرك عمر ، والحديث بجملة طرق صحيح بلا ريب
لا شك أن الحديث الذي صححه الألباني ( إن من عباد الله لأناس ... الخ ) دليلٌ من كتب القوم على وجود أناس أفضل من الأنبياء ، وبنسبة لكلام ابن سيرين
كتاب الفتن - نعيم بن حماد المروزي - ص 221
حدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن محمد بن سيرين أنه ذكر فتنة تكون فقال إذا كان ذلك فاجلسوا في بيوتكم حتى تسمعوا على الناس بخير من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما قيل يا أبا بكر خير من أبي بكر وعمر ؟ قال قد كان يفضل على بعض الأنبياء .
ضمرة هو سلمة بن العيار ثقة ( تحرير التقريب : 2504 )
عبد الله بن شوذب : صدوق عابد ( تقريب التهذيب : 3387 )
بل وفي تحرير التقريب بنفس الرقم " بل ثقة ، وثقه أحمد بن حنبل ، وابن معين ، وسفيان الثوري ، والنسائي ، ويعقوب بن سفيان ، وابن عمار ، وابن نمير ، والعجلي ، وابن حبان ، وابن خلفون وغيرهم . قال أبو حاتم : لا بأس به . وزعم ابن حزم أنه جهول ، وهو قول لا يسوى سماعه ، ولا يلتفت إليه فقد ورى عنه جمع ووثقه جهابذة علماء الجرح والتعديل ، ولا نعلم في جرحاً . "
والله الهادي والموفق