قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم((َ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ))سورة فاطر آية 28.
وقرآن الله الحكيم لا يأتيه الباطل من فوقه ولا من تحته ويقصد هنا جل وعلا هم العلماء الذي لهم درجات العلم الحقيقية وليس من أمثالك الذين أكتب عنهم الآن وهم موجودين بالكثرة في بلدك والذين وصفتهم كالأنعام مصداقاً لقوله تعالى ((لَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ))الأعراف آية 179 ؛ويقول أيضاً ((أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا)) الفرقان آية 44 ، وقد شبهتهم بالدواب أجل الله الذين قرأوا مقالتي (في شهر محرم حرام) في منتدى ثورة الأمام الحسين(ع) هذه فانتم اعتدتم على التهجم على علماؤنا وعلى أي أحد وتتهموه بالتكفير والزندقة وأنتم أهلها لأنكم تكفرون أي واحد يعارضكم فلا أدري لماذا هذه الأوصاف البذئية؟ والتي لصقتها بسيد ومرجع ديني عالم وفاضل هو لن تصل إلى شسع نعاله وهو المرجع آية الله السيد علي السيستاني(دام ظله الشريف) وهو الذي حقن دماء المسلمين في العراق والمعروف للقاصي والداني بحيث أرادت أمريكا الذي أنت وأمرائكم صنايع لهم أن يمنحوه جائزة نوبل للسلام لمعرفتهم بمدى حبه للسلام وحقن الدماء ولكنهم كعادة مرجعياتنا لا يهمهم الأمور الدنيوية بل هم رجال دين فرغوا أنفسهم لخدمة الإسلام والمسلمين عكسكم أنتم الذين تركضون على عمل البرامج التي تسموها الدينية في القنوات الفضائية وتدعون أنكم دعاة مسلمين ولكي تأخذوا الأموال من أجل عمل هذه البرامج وتركضون وراء منافعكم الشخصية والتي حتى لو تستدعي تدوسون على أي عدد من الناس وهذا معروف لدى الجميع في سبيل مصالحكم والتي توصفون عندنا بوعاظ السلاطين.
أما الشيعة الذين تدعون أنهم يضايقون الحجاج السعوديين فادعوا كل مسلم شريف أن يقرأ كتاب (لمحات من تاريخ العراق الحديث)للعلامة المرحوم الدكتور علي الوردي بأجزائه المتعددة ولتشاهدوا كيف أن عصابات الوهابية التي أنت منها كنت تهاجم الحدود العراقية وتقوم بالنهب والقتل والسلب للأبرياء وتعرضت مدينة النجف وكربلاء لهذه الهجمات وحتى قاموا بسلب العتبات المقدسة بدون أي وازع أخلاقي أو ديني وحدث هذا في أواسط القرن الثامن العشر بدايات القرن التاسع عشر ويجد لدى جدي الشاعر الشعبي الملا عبود الكرخي قد قاموا العصابات الوهابية في عام 1920 على أثر تتويج المغفور له الملك فيصل الأول عندما هاجم الوهابيين الحدود العراقية في لواء المنتفك والديوانية وباغتوا عشيرة(البدور) وهي فخذ من (بني حجيم)بينما كان يرعون مواشيهم في الأراضي العراقية وعلى الحدود فذبحوا من رجالها مائتين وسلبوا كافة مواشيهم فهاج العراق لهذا الأعتداء الوحشي وتم عقد مؤتمر عشائري بناء على دعوة مهدي الخالصي في دار الميرزا محمد تقي الشيرازي بكربلاء وحضره معظم شيوخ العشائر ورجال السياسة وقد القى جدي المرحوم الكرخي قصيدة نشرتها في منتداكم والتي مطلعها وهي باللغة البدوية :
يارسولي خذ من عندي كتاب....................وأركة(حمره)ماتجل من المكد
تسبك الريح اليمر بيّام آب................وصبر للغزّاي لو طال المهد
وما أشبه الأمس باليوم في تصدير الإرهابيين ألينا وقتل وذبح الأبرياء في بلدنا بدون أي رحمة واعتداءكم على الحجاج من الموالين معروفة للكل وبدون أي رحمة فلا تدعوا أشياء أنتم ملطخة بهاد ها أيديكم بدماءنا من العراقيين ودماء الموالين من مذهبنا.
فأعلم يا هذا أن مذهبنا مذهب أهل البيت هو المذهب الذي يمثل الدين المحمدي الصحيح الذي ليس فيه أي شائبة والذي عرف به العالم أجمع والدليل على ذلك أقامة الشعائر الحسينية بمناسبة استشهاد سيدي مولاي أبا عبد الله الحسين(ع)في كل العالم وبموافقات كل الحكومات فلماذا هذه الجعجة الفارغة التي تنبح بها لأن مسيرة مذهبنا وبقيادة مرجعيتنا الرشيدة تسير ولايهمها نباحكم ومن قبل الكل وفي النور واعلم أن منهجكم ومذهبكم هو الذي شوه الإسلام وهو الذي يدعو إلى القتل والتكفير فلا داعي لهذا الكلام الذي تغرر به الشباب من أصحاب العقول الفارغة والتي من شاكلتكم وأنتم زائلون لأنه انكشفت كل بيوت الظلام التي تنطلق منها أفكاركم الحاقدة والظالمة ويبقى فكر ومذهب أهل البيت يتألق يوماً بعد يوم والمد الشيعي سائر وبكل قوة لكي يجرف أفكاركم المتعفنة والتي أكل الدهر عليها وشرب.
وأعلم نحن للعالم أجمع مصدر للسلام والخير ولكن نحن نقمة للذين يعادينا لأن نسير وببركة نبينا الكرم(ص) وأئمتنا المعصومين(عليهم السلام أجمعين)والشيعة صادقون في عقيدتنا ونبذل الغالي والنفيس في سبيل عقيدتنا وأنت أول واحد وكل المأفونين من أمثالك يعرفون ذلك فلا داعي التطاول على من هم قد وصلوا إلى درجة السمو والرقي الأخلاقي والإنساني من علماؤنا دومرجعيتنا دام ظلهم الشريف علينا وعلى جميع المسلمين.
ولولا كما يقول عندنا المثل العراقي(الكاع محظورة)لأسمعتك أكثر من ذلك ولكن للحفاظ على حرمة شهر محرم الذي فيه استشهاد سيد الشهداء الذي ذبحه أجدادك من بني أمية وآل سفيان وآل زياد وكافة المجرمين الذين معهم والذين أنتم أحفادهم وتمثلوهم خير تمثيل وكذلك للحفاظ على سمعة منتدانا ولكن هاج قلمي الذي قررت أن أسخره فقط لخدمة سيدي مولاي أبا عبد الله الحسين(ع)في شهر محرم الحرام عندما سمعت التخرصات التي هاجمت بها مرجعيتنا الرشيدة ومذهبنا.
وإذا أردت المزيد فيوجد الكثير في جعبتي وما يسرك ولدى غيري من الأقلام التي لا تأخذها في الحق لومة لائم والتي تعرف كيف تضعك في الحجم الصحيح الذي هو صغير إلى أبعد الحدود بل ضئيل ولا نلقي له أي بال ولكن كما يقال(فذكر عسى أن تنفع الذكرى).
صدقتْ
أخي الكريم عبود
العريفي لا يصل إلى شسع نعل إمامنا السيستاني أدام الله ظله الوارف
وكما عبرت في موضوع أخر بأن ثقافة العداء التي أنتهجها بني أميه ضد آل البيت عليهم السلام مازالت مشرئبه في نفوس هؤلاء اللعناء
البغدادي
شكراً لكم يا أخوتي الفاضلين واخواتي الفاضلات على ردودوكم الكريمة وعسى من الله أن يوفقني أن أكون في خدمة مرجعيتنا الرشيدة ومذهبنا مذهب أهل البيت وعسى أن تكون أصواتنا تصل إلى حكومتنا ووعلى مستوى هذه الأصوات وليس أصدار التصريحات الخجولة فقط أنما نكون على مستوى تمثيلنا لعراقيتنا ومذهبنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.