الايمان سيطرة على الذات
لااظن ان هناك اثنان يختلفان حول بديهية ان الدافع هو الاساس لاي حركة كانت وفي أي اتجاه كما لااظن ان هناك خلافا حول حقيقة ان الحركة هي دليل الحياة والجموددليل الموت والخمول وحسب قوة الدفع تكون الحركة فالانسان خلقة الله تعالى وفيه خصلتان الفطرة والعقل فالفطرة متمثلة فيما يسمى بالحاجات العضوية والغرائز تدفع الانسان للحركة والعقل يوجة تلك الحركة ويسيطر عليها وهذة الحركة مرتبطة بلااعتقاد ورؤيتنا للاشياءوالموجودات والكون
يقول دنيس واتلي
مؤلف كتاب سيكولوجية الفوز
ان نظرتك تجاة الاشياء هي من اختيارك انت,,,,,..
ان النظرة للاشياء هي اختيارشخصي وكيفي وهذا الاختيار نقوم به انت وانا ولدينا القدرة على التغيير ولكن فقط عنمدا نقرر ان نحرر انفسنا من سيطرة الذات ونظرتنا تجاه الاشياء هي اساس نتيجة اعتقادنا
يقول تعالى
إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى
وللانشتاين قول رائع بهذا الصدد
يقول تقدرالقيمة الحقيقية للانسان بدرجة حريتة من السيطرة على ذاته
لكن البشر في حياته الخاصة، تشمله أحياناً الألطاف، والتوفيقات الخاصّة، سواء في حياته الفردية أو الإجتماعية التي تعينه، وتنتشله من السقوط والدّمار؛ والقرآن الكريم يقول بخصوص النبي ص
{أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَائِلاًفاغنى
ونحن في هم كبير، حين نتصور بأن الباعث على انحرافات البشر دائماً هو الجهل؛ وعلماء التربية والأخلاق، في مختلف العصور، قد بحثوا هذه المسألة؛ وهل أن الباعث والمنشأ لانحرافات البشر، هو الجهل فحسب فحينئذٍ يكفي التعلّم والتعليم، لمقاومة هذه الانحرافات والقضاء عليها؟ أم أنّ الأمر ليس كذلك؟ بل، أنّ الجهل أحد العوامل المؤديّة للإنحراف، فإنّ أكثر الإنحرافات ناشئة، من عدم التعادل في الغرائز والميول، نتيجة الإستسلام للشهوة والغضب، أو طلب الجاه واللذّة؛ وبالتالي، فإنّها ناشئة في واقعها من واقعها من عبادة النفس وعبادة المنفعة؟ ولا شكّ بأنّ النظرية الثانية هي الصحيحة
و منطقة نفوذ الإنسان سواء من ناحية الوعي والنظرة والمعرفة، أو من ناحية الرغبات والمتطلبات هي أوسع وأسمى كثيرا.من الغرائزوالميول البيولوجية الطبيعية .............
فإن وعي الإنسان ومعرفته تجتاز ظواهر الأشياء ومظاهرها، وتنفذ إلى باطن الذات وماهيتها، وعلاقاتها وتبعياتها والضرورات السائدة عليها. فوعي الإنسان لا يبقى سجينا في حدود منطقة أو مكان، ولا توقفه سلسلة الزمان في قيد أو أسر، فهو يطوي المكان والزمان، ولذا فإنه يتعرف على ما وراء المحيط الذي يعيش فيه إلى حد أنه يتطلع إلى معرفة الكواكب الأخرى. ويطلع على ماضيه ومستقبله، ويكتشف تاريخ ماضيه وماضي العالم، أي تاريخ الأرض والسماوات، والجبال، والبحار، والنباتات، والحيوانات الأخرى. ويفكر في المستقبل إلى الآفاق البعيدة. وأكثر من ذلك أن الإنسان يجول بفكرته حول اللاّنهائيات الخالدة، ويتعرف على بعضها. فالإنسان يتخطى المعرفة الفردية
والجزئية. ويكتشف القوانين الكلية والحقائق العامة التي تستوعب العالم. وبهذا يقر سيطرته على الطبيعة.
إن نزعات البشر المعنوية السامية هي وليدة إيمانه واعتقاده وتعلقه ببعض الحقائق في هذا العالم، وتلك الحقائق هي فوق الفردية أيضا، وعامة وشاملة، وما وراء المادية، أي أنها ليست من نوع الفائدة والربح. وأن مثل هذا الإيمان والتعلق -بدوره- وليد بعض النظرات والمعرفة العالمية التي إما أن تكون قد عرضت على البشر من قبل الأنبياء الإلهيين، وإما أن يكون بعض الفلاسفة أراد أن يعرض نوعا من التفكير الذي كان مثارا للإيمان والهدف......
وعلى كل حال، فإن نزعات الإنسان السامية المعنوية واللاحيوانية عندما تجد قاعدة وأساسا عقائديا وفكريا تتخذ لنفسها إسم "الإيمان".
فاختلاف الإنسان الأساسي مع الحيوانات الأخرى والذي هو ملاك "إنسانيته" وأصبح مصدرا لما يسمى باسم المدنية والثقافة الإنسانية يكمن في ناحيتين:
النظرات والنزعات.
تتمتع الحيوانات بصورة عامة بهذه المزية من أنها تدرك أنفسها والعالم الخارجي، وتعي ذلك، وعلى ضوء هذا الوعي والمعرفة تسعى من أجل الوصول إلى رغباتها ومتطلباتها.
إن وعي الحيوان بالعالم يأتي عن طريق الحواس الظاهرة فقط. ولذا فهو:
أولا: سطحي وظاهري، ولا ينفذ إلى الباطن وعلاقات الأشياء الباطنية.
ثانيا: فردي وجزئي، فلا يتمتع بالكلية والعموم.
ثالثا: محدود بمنطقة معينة. فهو محدود بمحيط حياة الحيوان، ولا يجد سبيلا إلى خارج محيط حياته.
رابعا: حالي، أي أنه متعلق بزمان الحال، ومنقطع عن الماضي والمستقبل. فالحيوان لا يعرف تاريخ نفسه ولا تاريخ العالم، ولا يفكر حول المستقبل، ولا يتعلق سعيه بالمستقبل.
فالحيوان من ناحية الوعي لا يخرج أبدا عن إطار الظواهر، الفردية والجزئية، والمحيط، وزمان الحال. وهو سجين هذه السجون الأربعة إلى الأبد، وإذا خرج أحيانا فليس عن وعي أو شعور أو اختيار. بل تحت تأثير الطبيعة الإجباري، وبصورة غريزية غير واعية ولا شاعرة.
إن مستوى رغبات الحيوان ومتطلباته تشبه مجال معرفته ووعيه بالعالم ضمن حدود خاصة
إذا، نستنتج أن الفرق الأصلي بين الإنسان وسائر الحيوانات الذي هو ملاك "إنسانيته" والإنسانية المتعلقة بها هو
العلم والإيمان
والعلم والايمان عنصران مهمان في عملية التوزن ويكمل احدهما الاخر،،،،وكما قال الشهيد الفيلسوف الصدرقدس ان العلم والدين مرتبطان في اساسهما المنطقي الاستقرائي في نظريتة المعرفية المتكاملة المذهب الذاتي للمعرفة
وللانشتاين قول رائع بهذا الصدد يقول تقدرالقيمة الحقيقية للانسان بدرجة حريتة من السيطرة على ذاته
اذن
أساس الايمان مبني على التطلع إلى الباطن وإلى القلب ، والاتجاه إلى الداخل والانصراف عن الخارج ، ونفي القيم الخارجية على اعتبار إن الذي نبحث عنه ، وهو الله ، لا يمكن العثور عليه في العالم الخارجي ، بل في الباطن
يقول الإسلام : نعم ، إن الإنسان المؤمن العالم هو الإنسان السالك يجتاز مراحل الحياة بالتدريج وبثقة ويمر بالمنازل والمراتب حتى يقف أمام باب الحق والامان . فهل الاقتراب من الله ممكن ؟ نعم ، بغير أي شك ، حتى يصل إلى حيث لا يكون بينه وبين ربه حجاب ، فيراه بعين قلبه بغير حجاب ، فلا يكون مثلنا وبحسب القول المعروف : من الأثر يعرف المؤثر .
يقل الإمام الحسين (ع) :
" أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك ؟ متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدن عليك ؟ ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك ؟ عميت عين لا تراك عليها رقيبا " .
_______________-
اللهم إلعن يزيد وشمر وبني امية قاطبة
اخوكم لواء محمدباقر-