لقد فعلها المالكي وحقق نجاحا في الضحك على ذقون البسطاء... هشام حيدر / الناصرية
بتاريخ : 08-03-2010 الساعة : 10:49 PM
.
على ابواب (الملعب) الانتخابي لانجاز (اللعبة) الديمقراطية ...وهي واحدة من الالعاب الحديثة التي دخلت العراق بعد ان اعلن محمد الدوري انتهاء اللعبة السابقة من باب المنظمة الدولية عام 2003... اقول على ابواب (الملعب) كنت قد افقت من (قيلولة) رايت فيها( رؤيا) سبق ان اولتها فقلت (هذا تاويل رؤياي فقالوا اضغاث احلام).. http://burathanews.net/news_article_87303.html قبل ذلك...قبل مايقرب من العام تحدثت عن (التفصيل الكامل لما قبل مباراة انتخابات مجالس المحافظات التي حكمها طاقم (امناء) المفوضية (المستغلة) http://www.burathanews.com/news_article_76009.html بمراجعة ماكتب في حينه كما ورد في الروابط اعلاه يتبين ان دولة رئيس الوزراء قد حقق نجاحا كبيرا في تحقيق وتنفيذ الدور المناط به ....(دوليا)! فمن جهة..وكما اوضحت وفصلت على الرابط الاول نجح المالكي في شق الائتلاف وكسر شوكته وهو صوت المظلومين والمضحين والقادة الوطنيين كما عبر معتمدو المرجعية في اكثر من مناسبة ولاجله حضي الائتلاف بدعم المرجعية ...نعيدها بعد الانتخابات لانها ليست شعارا انتخابيا نرفعه قبل الانتخابات!راجع http://www.alnajafnews.net/najafnews...llnews&id=5879 دور السيد الرئيس كان التقليل من فرص تحقيق الائتلاف المرتبة الاولى ...بالدرجة الاولى ! او منعه من تحقيق فوز كاسح يمكنه من تشكيل حكومة وقيادة مرحلة بتحالف مع كيان او كتلة واحدة كالتحالف الكردستاني مثلا والذي عهد لاخرين بدور تفتيته ودفعه الى الوراء مراتب عدة للضرورة...(الدولية)! لقد حاصرونا ثلاثة عشر سنة وجعلونا نتلهف لرغيف (ثلثاه من تراب والبقايا من شعير)! وجعلوا في اعنقانا نير البطاقة التموينية وجعلونا ارقاء وزارة التجارة ووكلاء الحصة التموينية وكاننا نتحدث عن مصر الفرعونية و (يوزرسيف)! ولازلنا نرزح تحت نير ذاك القيد اللعين حتى اليوم رغم رفع الحصار شكلا لامضمونا ...وهنا جاز لنا ان نقول كيف يخوض غمار المعارك - ولو كانت معارك ديمقراطية- من كان يرسف في الاغلال؟؟؟ ومن لم يفهم عم اتحدث فليرجع الى مافصلت واسهبت في توضيحه في الرابط الثاني ! لقد اعيدت نفس لعبة انتخابات مجالس المحافظات ولعبت البطاقة التموينية ووزارة التجارة على وجه التحديد بالتواطؤ مع المفوضية ...لعبتها ! اقصاء للكثير من الناخبين بناء على نتائج انتخابات 2005 لمجالس المحافظات والتي ميزت مراكز تجمع مؤيدي هذا الاتجاه من ذاك ! ولايرمين احدكم بالمسؤولية على الناخب لانه لم يحدث سجله الانتخابي !! في أي دولة يحتاج المواطن الى الركض خلف مراكز التحديث بين يوم واخر لتحديث هذا السجل اللعين ؟؟؟ ثم اني انا شخصيا قمت بالتحديث وقد كتبت شكواي سابقا حول الموضوع... http://www.burathanews.com/news_article_76366.html واليوم احمل امثلة على ان التحديث ليس نهاية المطاف فلقد تبنيت شكوى عائلة من ارحامي سئمت التحديث لكنها لم تهجره والنتيجة انها لم تصوت ! زودتها مكاتب التحديث باوراق النقل وردية اللون وقالوا حتى ان لم تكن اسماؤكم موجودة فانكم ستصوتون بهذه الاوراق...ولم يحدث هذا! قبل ذلك قالوا لقد زرنا موقع المفوضية وادخلنا رقم البطاقة التموينية فوجدنا ان مركز تصويتنا مركز مختلف....لاهو عند وكيل الحصة التموينية ولاهو حيث اشارت المفوضية في ورقة النقل الوردية! فضلا عن ان ماظهر على موقع المفوضية هو مجرد اسمين اثنين من بين عشرة اسماء ! وفي يوم الانتخابات وجدنا ان واحدا من الاسمين فقط كان قد ورد في سجل الناخبين ....وبالنتيجة صوت شخص واحد من عائلة كبيرة تضم عشرة اشخاص! انا شخصيا اخذت البطاقة التموينية وراجعت السيد (علي مالح)مسؤول المنطقة الانتخابية في المفوضية في الناصرية ... وجدت عشرات الحالات ...اخذ مني البطاقة التموينية واتصل بـ(ابو الوليد) وزوده برقم البطاقة (سيئة الصيت) ثم سالني (رب الاسرة فلان)؟ قلت نعم قال المركز الانتخابي في مدرسة زينب !...قلت له :سله..هل ظهر له اسمين اثنين فقط ؟ ساله وقال نعم ! قلت ياسيدي دونك البطاقة فانظر! انها تخص عشرة اشخاص مؤهلين للانتخاب فاين حق الاخرين ؟؟؟ ... قال...اخي اعتذر...الذنب ليس ذنبي !! نفهم ايها السادة ان الديمقراطية (لعبة) لكنا لانعلم انها اقذر من الملاكمة التي بدورها لاتجيز الضرب تحت الحزام !! لقد دارت هذه الاسرة واسر وطنية واعية اخرى عدة مراكز انتخابية اخرى منها مركز الواثق الذي يقع في ضواحي ناحية (السديناوية) لان المفوضية(ارتأت) نقل ناخبي الوكيل (نعمة جابر ) الموجود في منطقة (الشرقية) في الناصرية الى خارجها ...... ناحية(السديناوية)!! تذمر البعض لكن الغالبية حزمت امرها وذهبت ولكن مع ذلك وجد كثيرون ان اسمائهم لم ترد في سجل الناخبين !! قد يقول قائل ان هذا ليس بالامر الغريب فالوزارة المالكية التي فشلت في تامين (كيلو شكر) لاينتظر منها الا بناء القصور على رمال الحملة الانتخابية !! اقول ان تكن قضية (الشكر)كنموذج لقضية الخدمات بشكل عام امر قد دبر بليل, وان لم تكن جزءا من (الفوضى الخلاقة) ....فان قضية سجل الناخبين لايمكن اقحامها في هذه (اللعبة) لانها تتلخص وتتركز وتنحصر في سجلات وزارة التجارة التي لاتظهر فيها اية اشكالات سنويا في توزيع البطاقة التموينية واسماء المشمولين بمفرداتها من برادة الحديد الى الحليب المسرطن الى (الشكر)..... المجتث ! لم لاتطفو هذه (الاشكالات) الا على سطح الانتخابات ..؟؟؟ طريقة اخرى تفتقت عنها اذهان (اللاعبين) تلخصت بمنع المراقبين من دخول مركز انتخابي ما بضع ساعات لتعد نتائج هذا المركز لاحقا ...لاغية ! بس! خلال هذه الساعات يكون الجماعة قد (لعبوا لعبتهم)...التي ان مرت بسلام كان بها والا فان المفوضية ووفقا (للمعايير الدولية) ستلغي هذه النتائج وبلا دوخة سجل ناخبين ...ولايحزنون! وانا مع الغاء نتائج المركز الانتخابي بالتزامن مع تقديم مدير المركز الانتخابي الى القضاء لانه ارتكب جريمة ولايصح معاقبة الناخب على جريمة يرتكبها مدير المركز الانتخابي المحترم !! مايحدث عندنا لم يكن حكرا علينا فقد جرى على (اسلاميين) في الطرف الاخر لصالح (المرحوم عفلق) لاسيما في مدينة سامراء معقل الحزب الاسلامي ! وكما توقعت ..لم يصوت الموصليون لاثيل النجيفي كما كان يامل (الدعاة) ويتوقعون استنادا لما حدث في انتخابات مجالس المحافظات بل صوتوا لاسامة النجيفي عضو المجلس البعثي الصدامي لدورتين متتاليتين ! الكبار كانوا يعرفون مايفعلون ويعرفون مايجري ...لكن للاسف كان بعض من رضي ان يفكر نيابة عنه الاخرون ....من ابواق فضائية او نمور كارتونية تجيد الخطابات الرنانة ...للاسف كان هؤلاء يتحركون بخيوط يمسك بها اخرين ! انا ارى ملامح النصر والفوز لكنه ليس الفوز الكبير الذي كنت اعول عليه بعد افتضاح الكثير ... ويبدو ان البعض لازال تحت تخدير ابرة (اللي يشوف الموت يرضة بالمالكي)! الذي ارى انه وان لم يحقق النجاح الساحق لكنه حقق نجاحا كبيرا في الضحك على ذقون البسطاء وبعض المتثيقفين لصالح المشروع الكبير ..غل الائتلاف وتكبيله ومنعه من ممارسة دور القائد للمرحلة المقبلة ! لقد انتهت الحقبة المالكية..... التي اضرت بمن صعد على اكتافهم قبل غيرهم ! لكن اثاره لم تنته وسنعاني منها كثيرا ! سيوف كثيرة شهروها بوجه الائتلاف....... اشدها ايلاما كان الخنجر الذي غرز في ظهره !
أحسنتم كثيرا
بورك فيكم أختنا الكريمة وفاء
جميل و منطقي جدا ما نقلتموه
كنا نأمل أن يعي من يدعي التشيع اللعبة التي لعبها البعث بالاشتراك مع المالكي لسحب البساط من تحت اقدام شيعة العراق و لكن تبين ان ابا موسى الاشعري لازال حيا الى اليوم و لا نعلم متى سنتخلص منه و من غفلته التي انتزعت الخلافة من امير المؤمنين بسببها .
شكراً على النقل الموفق أختي الكريمة وفاء النجفي . . .
حقاً أن المالكي ضحك على البسطاء وخاصة في المناطق التي جاء اليها بصولة الفرسان ، فالمشكلة أنهم لا يعرفون سوى المالكي ونسوا كل من وقف معه ومن أسنده في تلك الفترة والتي من أجلها ومن أجله أنهالت على مكاتبهم الهاونات وأحرقت الكثير من المكاتب بسببها ، هم نسوا من الذي كان يدافع عنهم في البرلمان ومن الذي وقف مع حكومة المالكي طوال تلك السنوات !!!
المشكلة هي أن نظرة البسطاء ما تزال سطحية كما كانت أيام هدام ، فالخوف من أن يعيدوا لأنفسهم وبأيديهم شخصية القائد الاوحد والضرورة ويصبح العراق عراق فلان والباقي لا شيئ !!!