اعداد: محمد السعد
[التعريف بصفحة التمهيد المهدوي: انّ انتشار مذهب أهل البيت حالة حتمية سيؤول إليها أمر البشرية لا محالة، وان مسألة تحقيقها امر بات قريبا؛ لاسباب كثيرة، من ابرزها الفكر الضخم والاطروحة المفعمة بعلاج المشاكل البشرية المزمنة، فالدين المحمدي يمثل حالة التواصل الحيوي مع مبادئ السماء وإلى يومنا هذا من خلال ولي الله الأعظم الحجة بن الحسن عليه السلام.
ونحــــــن في ((صدى المهدي)) سنفرد لهـــــذه الظاهرة الحتمية صفحة خاصة نتناول خلال اعمدتها وفي كل عدد انتشار التشيع فكراً وعقيدة في أغلب بلدان العالم والذي يسهم ان شاء الله في تهيئة الأرضية المناسبة والجو الملائم للظهور المبارك لصاحــــــــب العصر والزمان عليه السلام.]
الواقع الجغرافي:
تقع المملكة الأردنية الهاشمية في المشرق العربي جنوب قارة آسيا, حيث تشكل الجزء الجنوبي الشرقي من بلاد الشام, والشمالي لشبه الجزيرة العربية, لها حدود مشتركة مع كل من سوريا من الشمال, وفلسطين من الغرب, والعراق من الشرق, والسعودية من الجنوب والجنوب الشرقي, كما تطل الأردن على خليج العقبة في الجنوب الغربي.
تقسم المملكة الأردنية إلى 12 محافظة, بضمنها محافظة العاصمة (عمان) وهي اكبر مدن المملكة.
يبلغ عدد سكان الأردن ستة ملايين ومئتي إلف نسمة, حسب إحصاء عام 2008 م.
الديانة الرسمية في الأردن هي الإسلام, والمسلمون هم الغالبية العظمى, ويشكل المسلمون الشيعة فيها اقل من 2% اي يصل عددهم الى اكثر من (000\65) من مجموع السكان فيها, والباقي هم أقلية مسيحية وتشكل 3% ويتبع معظمها الكنيسة الأرثوذكسية.
اللغة العربية هي اللغة الرسمية في الأردن.
ملامح من الاقتصاد الأردني:
تعتمد الأردن في اقتصادها على الزراعة, ومنها زراعة الزيتون وتصديره وزيته, كذلك تقوم بتصدير صناعة المواد الخشبية, والأدوية الطبية إلى البلدان العربية.
وتنتج الأردن الغاز الطبيعي, إلا إنها تستهلكه محلياً.
ويعتبر الأردن من احد أغنى دول العالم بمخزونات الصخر الزيتي.
وفي الأردن احتياطي من النفط الخام إلا انه غير تجاري.
ومن الموارد الاقتصادية الأخرى للأردن الفوسفات والسياحة.
بدايات التشيع في الأردن:
تعود جذور المسلمين الشيعة في الأردن إلى مدينة» بنت جبيل» وبعض القرى من جنوب لبنان.
قدم المسلمون الشيعة إلى الأردن ضمن من انتشر منهم في شمال فلسطين والأردن وجنوب سوريا, وذلك لمعرفتهم بأهالي المناطق التي سكنوها في الأردن وعلاقاتهم التجارية السابقة بهم.
مواقع انتشار شيعة الأردن على خارطتها
يشير أحد أفراد طائفة المسلمين الشيعة في الأردن أنّ أجدادهم وصلوا إلى مدينة الرمثا وقرى الطّرّة وكفر أسد ودير أبي سعيد.
وقد اخذ وجود المسلمين الشيعة يدخل في النسيج الاجتماعي في أماكن انتشارهم في الأردن، وبدأت علاقاتهم الاجتماعية تأخذ شكلاً طبيعياً منذ اللحظة الأولى من وصولهم إلى تلك المناطق، فتصاهروا مع العائلات الأردنية دون تمييز، ولاسيما ان مسلمي الأردن يعتبرون المذهب الجعفري مذهبا خامساً بعدَ الشافعية والحنفية والحنبلية والمالكية، واستناداً إلى ما ذهب إليه مفتي الأزهر الشريف الشيخ محمود شلتوت رحمه الله.
معالم إسلامية شيعية أردنية:
من المعالم الإسلامية الشيعية في المملكة الأردنية الهاشمية:
_ مسجد كبير عند مرقد الصحابي جعفر بن أبي طالب عليه السلام مع شهداء معركة مؤتة في محافظة الكرك, في مؤتة وجبل التحكيم, يؤمه الزوار من كل أنحاء العالم.
_ إضافة إلى مساجدهم في مدينتي اربد والرمثا.
_ مؤسسة آل البيت للبحوث والدراسات الإسلامية وتدريس المذهب الجعفري الامامي الاثني عشري في كلية الشريعة بجامعة آل البيت.
وفي تقرير لـ (قدس برس) تحدث فيه عن اقتراب موعد بناء أول مسجد شيعي في الأردن إلى جانب حسينية لهم لممارسة شعائرهم, وذلك في ضاحية عبدون الراقية جنوب العاصمة عمان.
شخصيات أردنية شيعية:
ومن هذه الشخصيات:
_ احمد حسين يعقوب, إمام وخطيب ورئيس بلدية وقد تشيع مع أولاده.
_ حسن احمد الحياري, محاضر في جامعة اليرموك _كلية التربية_.
_ مروان خليفات, خريج شريعة, له العديد من الكتب.
_ رائد خريسات, طبيب أسنان.
_ نيازي, طبيب.
إضافة إلى آخرين ممن ينشطون في نطاق الإسلام الحنيف متخذين منهاج أهل البيتK سلوكاً وعقيدة.
نشاطات المسلمين الشيعة في الأردن
يقول احد أبناء هذه الطائفة أنّ لأبنائها في الأردن وجوداً اجتماعياً وثقافياً، وان معظم أبنائها تلقوا قدراً كبيراً من التعليم ودخلوا في النسيج الاجتماعي للمدن والقرى المنتشرين بها، وأصبح انتماؤهم أردنيا بغض النظر عن اصولهم.
المسلمون الشيعة في الأردن والإعلام العربي
إن للإعلام العربي وللقائمين على هذه الصحافة المغرضة محاولات محمومة لاتهام المذهب الشيعي, واعتبار من ينتمي إليه من المسلمين الشيعة على أنّه عدو فارسي وخطر على الأمة الإسلامية والعربية.
فانّه بعد الحرب العراقية الإيرانية وخلالها أخذت الأجهزة الإعلامية المختلفة تضع أبناء المسلمين الشيعة في الأردن تحت المجهر لتحديد انتماءاتهم السياسية، الاّ ان هذا الأمر لم يدفع بهذه الطائفة المسلمة الأصيلة إلى تغيير انتمائها إلى أية جهة غير وطنها الأردن.
وبالرغم من تأكيدات أبناء هذه الطائفة المسلمة باستمرار أن انتماءهم الحقيقي هو انتماء عربي وقومي، لكن تلك المحاولات المحمومة ازدادت وتيرتها لتصنيفهم واتهامهم بتهم مختلفة بعد انتفاضة جنوب العراق عام 1991، وقد اثّر هذا كثيراً على أبناء هذه الطائفة الأصيلة، لاسيما انّ الإعلام اعتبرهم طرفاً معادياًَ.
الأردن وحركة الاستبصار:
بحسب شهادات الكثيرين, فإن الخطاب الشيعي يلقى رواجاً أو تعاطفاً في الشارع الأردني, ويؤكد مطلعون وجود حالات تشيع كثيرة خاصة في الأوساط المثقفة, وفي أوساط النخب من إعلاميين وسياسيين وأكاديميين ووعاظ وأئمة مساجد.
فمن ذكرهم التقرير من الشخصيات الشيعية الأردنية هي شخصيات متشيعة وليست شيعية بالأساس ، في حين أن الشخصيات الشيعية الأصيلة في الأردن لها أسماء كبيرة ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: الضابط والعسكري الكبير علي شرارة (يرحمه الله) من دير أبي سعيد وهو والد الشاعر والمدرس النابغة مرتضى شرارة (أبو إمام) - مقيم حاليا في أبوظبي - ، والوجيه الحاج خليل القصير - من أعيان بلدة أم قيس شمال غرب إربد - وهو والد المهندس عدنان القصير (أبو زين العابدين) المقيم أيضا في أبوظبي ، بالإضافة إلى الشيخ الدكتور (مصطفى زين الدين) صاحب مشروع إعمار مرقد جعفر الطيار سلام الله عليه .
كما أن التقرير أغفل اسم شخصية متشيعة صاحبة فضل على شيعة الأردن وهو المرحوم الطبيب (الدكتور تاج الدين الجاعوني يرحمه الله) ، ويضاف إلى ذلك أن أول ملوك الأردن (عبد الله الأول بن الشريف حسين) أقام علاقات طيبة للغاية مع أولئك الشيعة في شمال وجنوب البلاد واهتم كثيرا بأوضاعهم .
تقبل مروري في الختام
التعديل الأخير تم بواسطة تشرين ربيعة ; 26-04-2010 الساعة 03:33 AM.