قال الامام السجاد (ع) لبعض بنيه: يا بني!.. انظر خمسة فلا تصاحبهم ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق، فقال: يا أبه من هم؟!.. قال (ع):
إياك ومصاحبة الكذاب!.. فإنه بمنزلة السراب يقرّب لك البعيد، ويبعّد لك القريب.
وإياك ومصاحبة الفاسق!.. فإنه بايعك بأُكلة أو أقل من ذلك.
وإياك ومصاحبة البخيل!.. فإنه يخذلك في ماله أحوج ما تكون إليه.
وإياك ومصاحبة الأحمق!.. فإنه يريد أن ينفعك فيضرك.
وإياك ومصاحبة القاطع لرحمه!.. فإني وجدته ملعونا في كتاب الله. حــكــمــة هذا الــيــوم :
عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سمعته يقول: المؤمن مؤمنان: مؤمن وفي لله بشروطه التي شرطها عليه، فذلك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا وذلك من يشفع ولا يشفع له وذلك ممن لا تصيبه أهوال الدنيا ولاأهوال الآخرة ومؤمن زلت به قدم فذلك كخامة الزرع كيفما كفئته الريح انكفأ وذلك ممن تصيبه أهوال الدنيا والآخرة ويشفع له وهو على خير
في رحاب الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) :
وأشهد أنك حجة الله أنتم الأول والآخر وأن رجعتكم حق لا ريب فيها يوم لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً وأن الموت حق وأن ناكرا ونكيرا حق وأشهد أن النشر والبعث حق وأن الصراط والمرصاد حق والميزان والحساب حق والجنة والنار حق والوعد والوعيد بهما حق يا مولاي شقي من خالفكم وسعد من أطاعكم فاشهد على ما أشهدتك عليه وأنا ولي لك بريء من عدوك فالحق ما رضيتموه والباطل ما سخطتموه والمعروف ما أمرتم به والمنكر ما نهيتم عنه فنفسي مؤمنة بالله وحده لا شريك له وبرسوله وبأمير المؤمنين وبكم يا مولاي أولكم وآخركم ونصرتي معدة لكم ومودتي خالصة لكم آمين آمين.
هـل تـريـد ثـوابـا فـي هـذا الـيـوم ؟
قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : أحبُّ الكلام إلى الله تعالى أن يقول العبد وهو ساجدٌ : " إنّي ظلمت نفسي فاغفر لي " ثلاثا
بستان العقائد :
من كلام امير المؤمنين (ع): (فَالْمُتَّقُونَ فِيهَا هُمْ أَهْلُ الْفَضَائِلِ).. هذه نقطة مصيرية وجوهرية!.. بعض الناس همّه الجوارح، ينظر دائماً إلى العبادات الخارجية، مثلاً: ينظر إلى عدد الحجج التي أدّاها، وإلى الأيام التي صامها!.. هذا جيد!.. ولكن الجوارح بمثابة الرعية للإمام وللأمير.. لذلك الإمام علي (ع) قبل أن يذكر العبادات الخارجية للمتقين، يقول: (فَالْمُتَّقُونَ فِيهَا هُمْ أَهْلُ الْفَضَائِلِ).. فالمؤمن أول خطوة يقوم بها، أنه يبحث عن باطنه، ليكتشف الملكات الصالحة، والملكات الخبيثة فيه؟.. مثلاً: إذا كان هناك إنسان يصلي ويصوم ويقيم الليل، ولكن قلبه غير سليم؛ فهذا الإنسان عبادته لم تحقق ثمرة الوجود، {يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}. كنز الفتاوي :
ما حكم التحرّك أثناء صلاة الجماعة لفسح المجال للآخرين الذين يريدون الخروج من المسجد، وهل تضرّ بصحة الصلاة؟
لا بأس بالحركات المذكورة التي لا تخلّ بالصلاة بشرط عدم القراءة في أثنائها، فإنها لا تضرّ بصحّة الصلاة. ولائيات :
إن على الإنسان أن يعوض خسارة انقضاء العمر، الإمام زين العابدين -عليه السلام- يقول في الدعاء: (واجعل أفضل أعمالنا عند اقتراب آجالنا).. وكما أن من بين الأشهر شهر رمضان، شهر تختل فيه الحسابات؛ فإن من بين الأئمة -عليهم السلام- الإمام الحسين (ع) أيضاً عنده تختل الحسابات (كلنا سفن النجاة، ولكن سفينة الحسين أوسع، وفي لجج البحار أسرع).. والأمر ليس بغريب؛ لأنه قدم كل ما عنده لله -عز وجل-.. فالإمام الحسن أيضاً سبط، وأيضاً ريحانة، وسيد شباب أهل الجنة.. ورد في الحديث الشريف: عن النبي -صلی الله عليه وآله وسلم- أنه قال: (إن الله خص ولدي الحسين -عليه السلام- بثلاث: الأئمة من ذريته، والشفاء في تربته، والدعاء مستجاب تحت قبته)؛ هذا تعويض لما بذله في طاعة الله عز وجل. فوائد ومجربات
على المؤمن ان يسأل ربه الطفرة في عالم الأرواح، فهذا ممكن جداً، ألم يتب ذلك العاصي لمجرد سماعه هذه الآية الكريمة: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} فإذن، إن المعادلة هي في النظرة الإلهية للأشياء، فلنحاول أن نستجلب هذه النظرة.. نحن في عالم الطبيعة ننكر الطفرة: حيث هناك تدرج، فليس هناك موجود حيواني في فترة زمنية قصيرة، يصبح حيواناً آخر.. ولكن في عالم الأرواح، الطفرة ليست ممكنة، بل هي ثابتة في حياة الأمم، وفي حياة الأفراد.. فموسى (ع) ذهب ليقتبس ناراً لأهله، فرجع نبياً، نودي: {أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}.. وكذلك بلقيس جهزت جيشاً لقتال سليمان (ع)، فأصبحت مؤمنة به.. قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (كن لما لا ترجو، أرجى منك لما ترجو)!.