و أفادت وكالة أنباء فارس أن العلامة فضل الله الذي كان يعاني من مشاكل في الكبد قد خل مستشفي بهمن قبل عدة ايام بعدما تعرض لنزيف داخلي.
و يذكر إن السيد فضل الله هو من مواليد العراق 1935، وبدأ دراسته للعلوم الدينية في سن مبكرة جدا، ثم أصبح أستاذا للفقه والأصول في الحوزة العلمية الكبرى في النجف.
و عاد إلى لبنان العام 1966، فأسس حوزة "المعهد الشرعي الإسلامي"، وعن ذلك الانتقال قال المرجع الشهيد آية الله السيد محمد باقر الصدر : " كل من خرج من النجف خسرها إلاّ السيد فضل الله، فعندما خرج من النجف خسرته النجف "، وشكل انتقال فضل الله إلى لبنان نقطة البداية لكثير من طلاب العلوم الدينية ، وقد تخرج على يديه كثير من العلماء البارزين في الوسط اللبناني .
ومنذ أكثر من أربعين عاما، يشكل فضل الله مرجعية بارزة في المذهب الشيعي وله أتباع في لبنان وخارجه .
سيرته الذاتية:
هو السيد محمّد حسين ابن السيد عبد الرؤوف ابن نجيب الدين ابن السيد محيي الدين ابن السيد نصر الله ابن محمد بن فضل الله (وبه عرفت الأسرة وإليه نسبت) ابن محمد بن محمد بن يوسف بن بدر الدين بن علي بن محمد بن جعفر بن يوسف بن محمد بن الحسن بن عيسى بن فاضل بن يحيى بن حوبان بن الحسن بن ذياب بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن محمد بن داود بن ادريس بن داوود بن أحمد بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن المثنى ابن الحسن السبط ابن الإمام علي بن أبي طالب (عليهم السلام)
الولادة والنشأة
ولد سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله في النجف الأشرف/العـراق في19/شعبان/1354هـ، حيث كان والده آية الله السيد عبد الرؤوف فضل الله قد هاجر إليها لتلقّي العلوم الدينية، وأمضى مع أسرته فترات طويلة في الدرس والتدريس، ضمن الحاضرة العلمية الأبرز في العالم آنذاك.
الدراسة العلمية
و ترعرع السيد فضل الله في أحضان الحوزة العلمية الكبرى في النجف الأشرف، وبدأ دراسته للعلوم الدينية في سنّ مبكرة جداً.. ففي حوالي التاسعة من عمره، بدأ بالدراسة على والده، وتدرّج حتى انخرط في دروس الخارج في سنّ السادسة عشرة تقريباً، فحضر على كبار أساتذة الحوزة آنذاك، أمثال: المرجع الديني السيد أبو القاسم الخوئي ، والمرجع الديني السيد محسن الحكيم ، والسيد محمود الشاهرودي، والشيخ حسين الحلي (قدّهم)، وحضر درس الأسفار عند الملاّ صدرا البادكوبي.
وقد كان سماحة السيد فضل الله من الطلاب البارزين في تحصيلهم العلمي في تلك المرحلة، ويُذكر في هذا المجال أن السيد الشهيد محمد باقر الصدر (ره) قد أخذ تقريرات بحث السيد فضل الله إلى السيد الخوئي لكي يُطلعه على مدى الفضل الذي كان يتمتع به سماحته، هذا الأمر الذي انعكس فيما بعد ثقة كبيرة من المرجع الخوئي تجاه السيد فضل الله، فكانت وكالته المطلقة له في الأمور التي تناط بالمجتهد العالم.
وقد أثر عن سماحة السيد فضل الله أنه كان من الأوائل البارزين في جلسات المذاكرة، حتى برز من بين أقرانه ممن حضروا معه، فتوجّهت إليه شرائح مختلفة من طلاب العلم في النجف آنذاك، فبدأ عطاءه العلمي أستاذاً للفقه والأصول.
وقالت قناة المنار ان مكتب العلامة السيد فضل الله اعلن ان مراسيم التشييع والدفن ستتم بعد صلاة الظهر يوم الثلاثاء انطلاقا من مسجد الحسنين ع الواقع في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت ويدفن هناك . يذكر ان العلامه فضل الله توفي صباح اليوم بعد ايام من اصابته بنزيف حاد . انا لله وانا اليه راجعون
"حزب الله" : الحداد ثلاثة أيام بوفاة السيد فضل الله
وكالات - فارس : اعلن حزب الله لبنان الحداد لمدة ثلاثة ايام بوفاة اية الله السيد محمد حسين فضل الله
و دعا "حزب الله" في بيان، إلى أوسع مشاركة في التعزية والتشييع لجثمان الراحل السيد فضل الله , يذكر ان سماحته انتقل الى رحمة الله صباح اليوم بعد اصابته بنزيف داخلي حاد نقل على اثرها الى المستشفى عدة ايام وصدرت برقيات تعزية بوفاته من جهات رسمية وعلمية . وقال بيان حزي الله , فقد لبنان والأمة الإسلامية والعالم بأسره العلامة المجاهد آية الله السيد محمد حسين فضل الله ( تغمده الله تعالى بواسع رحمته)، العالم الإسلامي الكبير الذي ملأ الساحة بعلمه وجهاده ومواقفه وتربيته ومؤلفاته، وهو الذي وقف بكل جرأة ووضوح نصيرا للمقاومة ضد العدو الصهيوني وللمجاهدين الأبطال، حيث تشهد الساحة تحديه وتصديه للإحتلال وأفعاله الإجرامية، والأثمان التي دفعها نتيجة لمواقفه، وعبر عن رفضه لمؤامرات الاستكبار. لقد كان من أبرز الداعين والملحين إلى الوحدة الإسلامية محاربا التفرقة
حزب الله: رحيل السيد فضل الله خسارة كبيرة وسيبقى علمه وجهاده نبراسا للمجاهدين
بيروت - فارس : اصدر حزب الله بياناً بمناسبة رحيل العلامة المجاهد السيد محمد حسين فضل الله , قال فيه " ان فقدان السيد الراحل خسارة كبيرة منيت به ساحاتنا مع تأكيده ببقاء علمه وجهاده ومواقفه نبراساً للمجاهدين الاحرار ".
و أفادت وكالة أنباء فارس أن البيان جاء فيه:
" فقد لبنان والأمة الإسلامية والعالم بأسره العلامة المجاهد آية الله سماحة السيد محمد حسين فضل الله(تغمَّده الله تعالى بواسع رحمته)، العالِمَ الإسلامي الكبير الذي ملأ الساحة بعلمه وجهاده ومواقفه وتربيته ومؤلفاته ".
و جاء في البيان ايضا " وهو الذي وقف بكل جرأة ووضوح نصيراً للمقاومة ضد العدو الصهيوني وللمجاهدين الأبطال، حيث تشهد الساحة تحديه وتصديه للإحتلال وأفعاله الإجرامية، والأثمان التي دفعها نتيجة لمواقفه، وعبَّر عن رفضه لمؤامرات الاستكبار. لقد كان من أبرز الداعين والملحِّين إلى الوحدة الإسلامية محارباً التفرقة والفتنة، وعاش مع الناس في شؤونهم وشجونهم وتوجيهاتهم ".
و أضاف حزب الله لبنان في بيانه " إنها خسارة كبرى لهذا الرمز الذي تحتاجه ساحتنا، وإذا فُقِد العالم ثُلِمَت ثَلمةٌ في الإسلام لا يسدُّها شيء، وانَّا لله وانَّا اليه راجعون، وسيبقى علمه وجهاده ومواقفه نبراساً للمجاهدين الأحرار ".
و قدم حزب الله بالغ العزاء لصاحب العصر والزمان(عج) برحيل العلامة فضل الله(رضوان الله تعالى عليه) إلى الرفيق الأعلى، ولأسرته وجميع المحبين في العالم، داعياً إلى أوسع مشاركة بالتعزية والتشييع، معلناً الحداد ثلاثة أيام تعبيراً عن الحزن والمواساة.
/نهاية الخبر/