السيد عبد الهادي الحكيم يقترح خارطة طريق لحل عقدة انتخاب الرئاسات الثلاث
بتاريخ : 16-07-2010 الساعة : 10:08 AM
بغداد/ اور نيوز
اقترح النائب عبد الهادي الحكيم عن الائتلاف الوطني العراقي خارطة طريق لحل عقدة انتخاب الرئاسات الثلاث التي وصفها بانها بدت كما لو كانت مستحكمة.
وقال الحكيم في بيان ان مقترحه يأتي إثر تعثر المساعي العديدة للخروج بحل مرض لعقدة انتخاب الرئاسات الثلاث، وبخاصة رئاسة مجلس الوزراء،ومن أجل فتح الباب أمام النواب من خلال تعدد خيارات الترشيح والانتخاب، وللقضاء على المحاصصة في تولي المناصب المهمة.
واضاف ان المقترح يهدف الى ترسيخ أعراف النظم الديمقراطية وممارساتها بشكل أوسع مما سبق في العراق والمنطقة، ولفسح المجال أمام المستقلين من النواب وقادة الكتل الأقل حيازة على المقاعد النيابية لأخذ دورهم في العملية الانتخابية بشكل أكبر.
وتابع كما انه يهدف لتأسيس عرف قابل للعمل به لاحقا في ترشيح وانتخاب الوزراء وكبار المسؤولين، وذوي الدرجات الخاصة، ولضمان انتخاب الأكفأ لتولي المناصب المهمة، ولدفع مشاعر التهميش والإقصاء المصرح بها من قبل بعض النواب، ولتهيئة المجال أمام المرشحين الكبار للخروج من دائرة التجاذب من دون تقديم ما قد يتصور أنه تنازل للطرف الآخر، وقطعا للطريق أمام التدخلات الخارجية طرحت هذه المبادرة.
واوضح ان خارطة الطريق التي يقترحها تبدأ بأن يباشر رئيس مجلس النواب الحالي (رئيس السن) اتصالاته حالا مع زعماء الكتل النيابية الكبرى الفائزة في الانتخابات وهي العراقية، ودولة القانون، والائتلاف الوطني،والتحالف الكردستاني)، لتحديد موعد لانعقاد جلسة تشاورية شبه رسمية لأعضاء مجلس النواب جميعهم، لغرض انتخاب رئيس لمجلس الوزراء في أقرب وقت ممكن يتم الاتفاق عليه بينهم جميعا، وإلاّ فبين ثلاثة منهم، على ان يتحقق نصاب عقد الجلسة التشاورية شبه الرسمية بحضور غالبية أعضاء مجلس النواب المسجلين.
واضف تكون الخطوة الثانية بدعوة (رئيس السن ) أعضاء التحالف الوطني حصرا، كونه الكتلة البرلمانية الأكبر حسب منطوق (المادة 76) من الدستور بدلالة تفسير المحكمة الإتحادية، لترشيح من يرونه أهلا لتولي مسؤولية رئاسة مجلس الوزراء،مشفوعا ترشيح كل مرشح منهم بتأييد (عشر مجموع عدد النواب) على الأقل، شريطة أن لا يؤيد أي نائب ترشيح أكثر من مرشح واحد، ثم يعلن (رئيس السن) غلق باب الترشيح، وإعلان أسماء المرشحين المتنافسين .
ثم يقترح (رئيس السن) على أعضاء مجلس النواب، ولهذه المرّة فقط، انتخاب من يرونه أهلا لتولي منصب رئيس مجلس الوزراء من المرشحين وفق (المادة ثالثا) أعلاه، ممن تتوفر في شخصه شروط الترشيح الدستورية، والأهلية التامة لتولي هذا المنصب، على ان يجري التنافس بين المرشحين وفق (المادة ثالثا) أعلاه بطريقة الاقتراع السري المباشر .
وتابع يشكل (رئيس السن) لجنة برئاسته وعضوية أربعة نواب من غير المتنافسين على شغل مقعد رئيس مجلس الوزراء، بضمنهم أحد المستقلين،لإجراء عملية الاقتراع السري المباشر، وختم أوراق، الترشيح وفرزها، وتدقيق النتائج، والمصادقة عليها، وما الى ذلك من أمور تخص عدالة عملية الانتخاب وتتخذ اللجنة قراراتها عند الاختلاف بأغلبية أصوات أعضائها الخمسة.
ثم يعلن (رئيس السن) نتائج الاقتراع، وعدد الأصوات التي حصل عليها كل منهم، وفوز من حاز على غالبية مجموع الأصوات، شريطة أن لا تقل أصوات الفائز عن النصف زائدا واحدا من مجموع عدد أصوات النواب الحاضرين.
وبين الحكيم انه إذا لم يحصل أي من المرشحين على غالبية أصوات أعضاء مجلس النواب،يعاد التصويت بين المرشَحَينِ الحاصلَينِ على أعلى الأصوات،ويعد المرشح الحاصل على أعلى الأصوات منهما في التصويت الثاني فائزا.
واستطرد بالقول يجري في اليوم التالي ليوم انتخاب رئيس مجلس الوزراء، عقد جلسة تشاورية شبه رسمية كسابقتها من حيث النصاب، يفتح فيها (رئيس السن) باب الترشيح أمام جميع النواب لانتخاب رئيس لمجلس النواب، ثم لنائبيه الأول والثاني، كلا على انفراد، مشفوعا كل ترشيح منهم بتأييد (عشر مجموع عدد النواب)، شريطة أن لا يؤيد أي نائب ترشيح أكثر من مرشح واحد، ثم يعلن (رئيس السن) أسماء المرشحين لشغل مقعد رئيس مجلس النواب ونائبيه ممن اكتملت فيهم شروط الترشيح، مقدمة لإجراء عملية الاقتراع السري المباشر لانتخابهم وفق شروط ومحددات (المادتين خامسا وسادسا) أعلاه .
ثم يعلن (رئيس السن) نتائج الاقتراع، وفوز من حاز ونائبيه على غالبية أصوات أعضاء مجلس النواب الحاضرين . وإذا لم يحصل أي من المرشحين على غالبية أصوات أعضاء مجلس النواب الحاضرين في التصويت الأول، يعاد التصويت بين المرشحينِ الحاصلينِ على أعلى الأصوات،ويعد المرشح الحاصل منهما على أعلى الأصوات في التصويت الثاني فائزا.
وتابع الحكيم مقترحه بالاشارة الى انه في اليوم التالي ليوم انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبيه يجري عقد جلسة تشاورية شبه رسمية لانتخاب رئيس الجمهورية، وانتخاب نائبين له - إن كانت غالبية أعضاء مجلس النواب تؤيد وجود نائبين له- وذلك بمثل ما جرى به انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبيه من شروط ومحددات، ثم يعلن (رئيس السن) نتائج الاقتراع، وفوز المرشح لرئاسة الجمهورية بمقعد الرئاسة بحصوله على ثلثي أصوات أعضاء مجلس النواب الحاضرين، وإلاّ فيتنافس المرشحان الحائزان على أعلى الأصوات في التصويت الأول،ويعد فائزا في التصويت الثاني من يحصل على غالبية أصوات أعضاء مجلس النواب الحاضرين وفق الدستور.
ثم يتبع ذلك (رئيس السن) بإعلان فوز المرشحين لشغل مقعدي النائب الأول والثاني بحصول كل منهما على أصوات غالبية أعضاء مجلس النواب الحاضرين.
وتضمنت خارطة الطريق المقترحه قيام ( رئيس السن ) بدعوة مجلس النواب الى عقد جلسة رسمية في اليوم التالي ليوم انتخاب رئيس الجمهورية،لإقرار انتخاب من فاز بمنصب رئيس مجلس النواب، ليتولى بعد ذلك رئيس مجلس النواب المنتخب ونائباه رئاسة ما تبقى من جلسة مجلس النواب، ثم يدعو رئيس مجلس النواب المنتخب في الجلسة نفسها النواب لإقرار انتخاب الفائزين بالترشيح لمنصب رئيس الجمهورية ونائبيه.
واشار الى ان رئيس الجمهورية سيقوم بعد إقرار انتخابه مباشرة، وفي يوم انتخابه رسميا لرئاسة الجمهورية بتكليف من فاز بأعلى الأصوات لشغل مقعد رئيس مجلس الوزراء لتشكيل الحكومة خلال المدة المحددة له دستوريا.
واختتم الحكيم مقترحه بان يتم نقل وقائع الجلسات التشاورية شبه الرسمية، والرسمية، جميعها على الهواء مباشرة عبر وسائل الإعلام المختلفة، ويدعى لحضور الجلسة الرسمية كل من دعي لحضور الجلسة الافتتاحية الأولى لمجلس النواب، وغيرهم ممن ترتأي رئاسة مجلس النواب دعوتهم للحضور.
التعديل الأخير تم بواسطة بنت الهدى/النجف ; 16-07-2010 الساعة 10:12 AM.