|  | 
| 
| 
| عضو نشط 
 |  | 
رقم العضوية : 35897
 |  | 
الإنتساب : May 2009
 |  | 
المشاركات : 168
 |  | 
بمعدل : 0.03 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
المنتدى الثقافي 
 فكأنّهم في الدّهر لمْ يتسيّدوا 
			 بتاريخ : 30-04-2011 الساعة : 12:30 PM 
 
 فكأنّهمْ في الدّهر لمْ يتَسَيّدوا 
 زُمَرٌ تجورُ وأُمّةٌ تتوَحَّدُ = يبقى الشريفُ وليس يبقى المُفسِدُهو ذا يريقُ دماءَ شَعْبٍ أعزلٍ = مستأسداً بالشّرِّ وَهْوَ مُهدَّدُ
 هيهاتِ مايثني العزيمةَ ظالمٌ = يومَ الشهادةِ سيفُها لا يُغمَدُ
 إنّ الجهادَ على الطُّغاةِ مُحبّبٌ = وَسِوى المجاهدِ نارُهُ لاتخمدُ
 حمراءُ في الأهوالِ ، إلاّ أنّها = خضراءُ في قلبِ الضعيفِ تُوَرِّدُ
 فتبيتُ روضاً للفقيرِ وجنّةً = ويعُمُّهُ خيرُ الحياةِ الأجودُ
 فاليومُ موعدُكُمْ فدُكّوا معقلاً = فاللهُ في تلك َ الحشودِ يُسَدِدُ
 تمضي إلى حُصْنِ الطُّغاةِ كتائبٌ = لقدومِها تأتي العتاةُ وتسجُدُ
 وكأنّما تلك َالجموعُ ضراغمٌ = تفري وتُهلِكُ بالطّغاةِ وتُلحِدُ
 فمَشَتْ تُدَمِّرُ بالصدورِ معاقلاً = وتهدُّ أخرى باليقينِ وتصْعَدُ
 زحفاً ليوثُ الغابِ ، كلُّ فريسةٍ = تجري إلى أسيادها وتُهدّدُ
 ماكانتْ الأسيادُ إلاّ مرْكباً = يأوي الوضيعُ لبحْرِها والمُلْحدُ
 كمْ روّعونا في الحياةِ وها هُمُ = لايعلمون بأيِّ أرضٍ شُرّدوا
 ولّى الآسى وتبدّلَتْ أيامُهُ = وكأنّما هو عسجدٌ يتنضّدُ
 والشيبُ يهتفُ للشبابِ بفرحةٍ = فيهِ هتافاتُ الدُّنا تتوحدُ
 وكأنّما الأقلامُ فوهةَ مدفعٍ = وكأنّما هي ثورةٌ تتجسّدُ
 إنّي تأملّتُ الشّبابَ فشدّني = كيفَ الزمانُ لهمْ يقرُّ ويسجدُ
 إذْ كانتْ البُشرى بقلبي حسرةً = ناراً على رأس القنا تتوقدُ
 وأنا وصحبي والزّمانُ ثلاثةٌ = كمْ سادَنا عندَ المشيبِ الأعبُدُ
 ونخالُ أنّ الفجرَ يطلعُ مرّة ً = مافيهِ مِن أملٍ ولا هو يولدُ
 هيهاتِ مايثني العزيمة َ ظالمٌ = تبّتْ يداهُ فحُكمُهُ لا يُحْمَدُ
 أين الذي الفرعونَ مِن ْ ألقابِهِ = ماجُندُهُ ، ما صحبُهُ ، ما العُوّدُ
 تتفرّقُ الأحبابُ عن خلاّنِها = حتماً ويُقتلها الفناءُ فَتُلْحَدُ
 كنّا نهابُ قدومَهُ في حيّنا = حتى أتى القَدَرُ الذي لايُبْعدُ
 يامنْ يُذبّحُ كلَّ حينٍ شعْبَهُ = حتى تركتَ اليومَ ما لا يُفقَدُ
 فظللتَ تخطبُ لا رجالُكَ سُجّدٌ = فيما عداكَ ولا قصورُكَ تُقصَدُ
 ومِن اتخذتَ مِن العتاةِ سواعداً = فرّوا بآفاقِ الدُّنا وتمرّدوا
 تعساً لحكمِكَ يا وضيعُ فإنّهُ = حكمٌ لهُ في كلِّ دارٍ مُكْمَدُ
 فسَلَبْتَ أجملَ حقبَةٍ مِن عمرِنا = وتركتَ أبخسَ سلعةٍ تتكسّدُ
 وقَتَلْتَ أطهرَ صَفوةٍ مرموقةٍ = ومَنَعْتَ أكثرَ مَن يقومُ ويسجُدُ
 جُثَثٌ موزعةٌ هنالكَ أو هنا = تحتَ التُّرابِ ولا قبورٌ توجَدُ
 وَبكى الثكولُ فلا رثاءٌ ممكنٌ = عند الفقيدِ ولا سراجٌ يوقَدُ
 إنْ حلَّ في قومٍ ففيها مأتمٌ = أو حلَّ في أرضٍ ففيها يُفسِدُ
 أيدٍ مُلطّخةِ الدّماءِ بشعبنا = ويسوقُها سوطُ الزنيمِ فتُجْلَدُ
 يصفو الزمانُ لظالمٍ مُتَسَلّطٍ = والدّهرُ يعضدُ للطّغاةِ ويُسنِدُ
 ونظنُّ فتكَ الدّهرِ خاتمةَ الدُّنا = شاكي السّلاحَ وقوسُهُ يتصيّدُ
 أينَ الجبابرةُ الأُلى وجنودُهمْ = فكأنّهمْ في الدّهر لمْ يتَسَيّدوا
 أفَلوا أُفولَ النجمِ فيهِ ، وارتضى = ملكٌ وعبدٌ في القبورِ ومُسْعدُ
 ضاقتْ بهمْ أرماسُها فتلاعنوا = فكأنّهُمْ في الظُّلمِ لمْ يتعاهدوا
 ماكانتْ الأيامُ إلاّ دورةً = ما دامَ أهلوها ولمْ يتفرّدوا
 لمْ تُبق ِ أنيابُ الرّدى في دورِهِم ْ = ما يُستعانُ به ولا ما يُعْضَدُ
 أمْسَت ْ قُصُورُهُمُ بغير ِ مَعالِمٍ = ولقد تكونُْ كأنّها لا توجَدُ
 ومِن العجائِبِ معْ بقاءِ طلولها = زادَ النّعيقُ بها وناحَ الجلْمَدُ
 فإذا اسْتبدَّ الظُّلمُ وانتشرَ الأنا = خرجَ الهُدى من بعدهِ يتخلّدُ
 لمْ تبقَ آثارُ الطّغاةِ على الدُّنا = هُدِمَتْ قوائمُها وفرَّ المُلْحِدُ
 تمضي وتغزو، لا حُسامُكَ مُغمدٌ = للناكثين ولا رجالُكَ هُجّدُ
 والأرضُ تأمُرُها فتُخرجُ عَسْجداً = والظُّلمُ تُزْهقُهُ فيعلو المسجدُ
 تَعيي معاجِزُكَ العقولَ وينتهي = مُتكبّرٌ في قُدْسِها ومُفنّدُ
 حارتْ بطلعتكَ العباد ُ فلم يزلْ = واعٍ يُعظّمُها وباغٍ يجْحَدُ
 في القلبِ للهممِ العظامِ سعادةٌ = بتراثِهِ نبني الدُّنا ونُشيِّدُ
 لو رُدَّ آلافُ الطُّغاةِ لساقَهُمْ = برٌّ تقيٌّ في البريةِ سيّدُ
 وإليكَ حُكمُ اللهِ يرجعُ عادلاً = مُذ قلَّ في هذا الوجود المُرشِدُ
 لي فيكَ شعرٌ ليس فيهِ تملُّقٌ = أملاهُ قلبٌ ليس فيهِ تأوّدُ
 وبهِ يلوذُ العبدُ في طلبِ المُنى = والسائلات وَمِثلُنا المسْتَرْفِدُ
 حيثُ الحروفُ على القصيد ِ كأنّها = قطعُ النّضيدِ أو النفيسُ الأجودُ
 وإليكَ يُهدي العبدُ أجملَ نظمِهِ = واللهُ في هذا القصيدِ مُسَدِّدُ
 وتَبِعْتُكُمْ ومَعي يراعٌ صامدٌ = شاكي السّلاحِ ليومِكُمْ يترَصّدُ
 حتى رأيتُ جيوشَهُمْ وكأنّها = جُرذٌ يقاومُ أو نعامٌ يُحْشَدُ
 للثأرِ يومٌ ، والكتابُ مؤيّدُ = ماقالهُ بعدَ السّماءِ مُحمّدُ
 
 علي كريم الربيعي – 8/3/2011 – الثلاثاء – دبي  
 
 |  |  |  |  |  | 
 |