نعم قدكنتَ للإسلامِ اهلا= ملئتَ فم الدنا عدلاً  وفَضلا
 فتحتَ الى العُلا آفاق علمٍ= وحينَ حللتَ كلّ الخيرِ  حلَاّ
 أيا هبة الإله لكلّ  عَصرٍ= سموتَ هدى ًوطبتَ فتى وكَهلا  نعم حطَّمتَ ماعبدوا بجهلٍ= تهاوى كل من عاداك  جهلا
 فانتَ الرحمةُ الكبرى لقومٍ= من الربِّ العظيمِ نهلت  نهلا
 لكلّ المعدمينَ اقمتَ حقّاً= ابدتَ الفقر بلْ احييتَ  عَدلا
 فاعظم مُصلحٍ قد كنتَ طُراًّ= باخلاقٍ وصدقٍ قد  تحلىّ
 لتنقذَ امّة حُكِمتْ بقهرٍ= من القومِ اللذين سقوها  ذُلاّ
 وحررتَ الأنام من التمادي= وادبتَ الاثيمَ  المُستغلا
 تحملتَ الكثيرَ من المآسي= وكنتَ الصابرَ الاشمَ  الاّجّلا
 اميناً صادقاً فذّاً ابيّاً= وجلَّ من اصطفاكَ الله  جَلاّ  وقبلَ رحيلك السامي لربٍّ= اردتَ لهُم نعيماً  مُستظلا
 وقلت ائتوني باالكَتِفِ سريعا= لأكتبَ ما اتاني الله  نقلا  كتاباً بعدهُ لالنْ تضلّوا = ولن يبقَى نظام الدينِ  هَزْلا
 تناحرَ من همُ عرفوا عليّاً= ويملي صدروهُم حقداً  وغِلاّ
 فقالوا هاجراً قد اغضبوهُ= وقد اثموا نعم بالإثم  ثقلا
 نبيهم الصدوق فكذبوه= وما يوما أُضلّ وما  اضَلاّ
 اذا ربحوا وغرتهم دناهم= لقد خسروا هناك الخير  كُلاّ
 اتاهُ الداعي يطرقُ بابَ هديٍ= اتى يستأذنُ النورَ  المُهِلاّ
 يقولُ اشتاقَ ربّك يانبياً= اليكَ تعال هذااليوم  هلاّ
 تعالتْ صرخة الزهراء تبكي= فواكرباه روحي اليوم  ثكلى
 رأى الدمع الهطول على خُدودٍ= وقد ذبلتْ من الآهات  ذبلا
 فادناها الى صدرٍ حَنونٍ= فاخبرها وقلبها قد  تَسلىّ
 واوصى عليُّ بالزهراءِ خيراً= وبالحَسنينِ ثم قضى  وهلاّ
 وفاضتْ روحهُ في حِجرِ نورٍ= بحجرِ عليّ اسمى من  تولىّ
 فغسلهُ يفوح المسكُ منهُ= كأنَّ من الجنان له  تجلىّ
 تساعدهُ الملائك في خشوعٍ= الى الفردوس في الاعلى  تَعلىّ
 وان اللهَ اوّلَ من يُصلي= عليه نعم إله  الخلق صلىّ  وجبريلٌ واسرافيلُ صلوا= وثم اتت ملاك ا لله  رتلا
 وصلىّ المسلمون عليه طرا=  وآيات من القرآن تُتلى  وقالَ لهُمْ عليُّ فلا امامٌ= يقومُ فإنّه مازالَ  مَولى
 توّلى دفنهُ ليصبَ دَمعاً= على قبرٍ مَهيب قد  ابَّلاّ
 الا ياربّ فاشهدْ قد تفانى= نبّيكَ كانَ فَضلاً ثم  نُبلا
 وجاهدَ في سبيلِ اللهِ حتّى= اعزَّ اللهُ دينهُ فيه  فِعلا
 وثبتّنا على دينٍ قويمٍ = واجمع بيننا يارب  شملا
 ولما مات خاتم انبياءٍ= واهل البيت قد فقدوه  ظلاّ
 فباتوا كلهم يخشون غدرا= فكم من حاقدٍ ساء  غلا
 فبعدك اهل بيتك يا رسولا= قضوا سما وغدراً ثمّ  قتلى
 فلا رعوا النبي وقد  تمادوا= هم الطلقاء نَذلاً زقَّ نذلا  فعمدا احرقوا دارا لوحيّ= ورضوا ضلع من هي فيك  اولى
 (وقد قتلوا علي الخير قدما)= بكى الدين عليه  والمصلىّ  وسموا المجتبى غدراً وظلماً= اساءوا ثم حرموا ما  احلاّ
 ويامولاي من اقسى الرزايا= فكان الطف اكثرهن  ثقلا
 لقد ذبحوا الحسين وانت منه= وثم السبي كان اشد  فِعلا
 ابو محسد النجفي