[منتظر العسكري]

روى أبو الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل انه قال:

اذا قام القائم عليه السلام سار إلى الكوفة، فيخرج منها بضعة عشر آلاف أنفس يدعون البترية عليهم السلاح فيقولون له:

ارجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم.


بحار الانوار للعلامة المجلسي ج٥٢ ص٣٣٨



وفي رواية اخرى ايضا

وروى باسناده عن ابن أبي عمير، عن سعد الجلاب عن ابي عبد الله عليه السلام قال:

"لو ان البترية صف واحد مابين المشرق الى المغرب ما اعز الله بهم ديناً.

[من لايحضره الفقيه- الشيخ الصدوق- ج٤- ص٥٤٤-٥٤٥].




من هم هؤلاء البترية .............؟

وهل لهم في العراق اليوم وجود
وخاصة في داخل المجتمع الشيعي العراقي ...............؟

وماهي هويتهم العقائدية الحقيقية ............؟

ولماذا يحاربون الامام روحي فداه ولايرغبون في قدومه الى الكوفة .........؟

وهل لهم اليوم انصار في الكوفة عاصمة التشيّع في العالم


هل هم من الشيعة واقصد بذلك كمفهوم عام للشيعة ..........؟



لقد وضعت هذا الموضوع على طاولة الحوار

عن البترية

من اجل ان نسلط الضوء على هؤلاء القوم ومن اجل ان نفهم جميعا قدر المستطاع مضمون هذه الرواية الشريفة التي تحدثت عنهم وعن موقفهم السلبي ضد الامام روحي فداه

[الباحث الطائي]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

السلام على من اتبع الهدى فاهتدى ،

السلام عليكم

ورد في الروايات :

ما رواه الكشي في كتابه المشهور «رجال الكشي»: ”عن سدير قال دخلت على أبي جعفر الباقر (عليه السلام) معي سلمة بن كهيل، وعند أبي جعفر (عليه السلام) أخوه زيد بن علي، فقالوا لأبي جعفر (عليه السلام) نتولى علياً وحسناً وحسيناً ونتبرأ من أعدائهم؟ قال: نعم؛ قالوا نتولى أبا بكر وعمر ونتبرأ من أعدائهم، قال: فالتفت إليهم زيد بن علي، فقال لهم: أتتبرؤون من فاطمة؟ أتتبرأون من فاطمة؟ بترتم أمرنا بتركم الله فيومئذ سموا البترية

اقول / قصد سيدنا زيد بن علي ، تتبرأون من فاطمة لانها كانت في آخر حياتها غاضبة على ابي بكر وعمر حتى توفاها الله تعالى ، فاذا تولى القوم الاول والثاني وتبرأ من اعدائهما ، فيعني قد تبرأ من فاطمة

ولقد اخترنا هذه الرواية لان لها شاهد في روايات الظهور . كما سياتي ،

ولكن بالعموم لدينا قاعدة عقائدية اذا صح القول مني نستخلصها من قول المعصوم ع ، وهي :
قيل للصادق (عليه السلام) : إنّ فلاناً يواليكم إلا أنه يضعف عن البراءة من عدوكم ، فقال : هيهات ! كذب مَن ادّعى محبتنا ، ولم يتبرأ من عدونا !! السرائر 3/640.

اذن التولي بقدر ما هو مهم في مذهب ال البيت ، الا انه لا يتم الا بالتبري من اعدائهم ... فانتبه جيدا
اي يظهر لي : ان تولي ال البيت ع حتى يصح ابتدائا لا بد وان يبدا معه التبري ابتدائا


نكمل بعض الروايات ذات العلاقة :

في ارشاد المفيد عن ابي جعفر (ع) في حديث طويل أنه قال اذا قام القائم (ع) سار الى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر الف نفس يدعون البترية عليهم السلاح فيقولون له : ارجع من حيث جئت لاحاجة لنا في بني فاطمة فيضع فيهم السيف حتى ياتي على آخرهم ثم يدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب ويهدم قصورها ويقتل مقاتلها حتى يرضى الله عز وجل ) لكن ورد في روضة الواعظين بنفس الرواية لكن اسمهم التبرية (قال الباقر (ع) في حديث طويل أذا قام القائم سار الى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر الف يدعون التبرئة )


عن الامام الصادق (ع) في حديث طويل (ويسير الى الكوفة فيخرج منها ستة عشر الفاَ من البترية شاكين بالسلاح قراء القرآن فقهاء في الدين قد قرعوا جباههم وشمروا ثيابهم وعمهم النفاق وكلهم يقول أرجع ياابن فاطمة لاحاجة لنا فيك فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الاثنين من العصر الى العشاء فيقتلهم أسرع من جزر الجزور فلا يفوت منهم رجل ولا يصاب من أصحابه أحد دمائهم قربان الى الله تعالى )


عن المفضل بن عمر عن الامام الصادق (ع) ( سمعت ابا عبدالله يقول : لو قام قائمنا بدأ بكذابي الشيعة فقتلهم )

-----------------

يمكن استخلاص بعض النقاط المهمة لفهم الحركة البترية في عصر الظهور واحاثه

1- محلهم الجغرافي الحدثي في العلامة هي الكوفة
2- انهم منافقين حسب تعبير الرواية ، ( والمنافق يظهر الحق ويبطن الباطل ، اي ان البتريون يظهرون الحق بتشيعهم او ايمانهم او اسلامهم ، ويبطنون الباطل ، اي يبطنون انكار حق وامامة الامام المهدي ع )
3- انهم حسب وصف الرواية ، ظاهرهم من اهل الدين والعبادة والفقاهة في الدين (1) .
4- عددهم وقتها يعد بالالوف ما يقارب ال 16 الف مقاتل
5- لعل وصف الرواية من عبارة " ويهدم قصورها " بعدما يقضي على البترية في الكوفة ، لعل فيها اشارة او ربط ان اصحاب القصور ( البيوت الكبيرة الفارهة ) هم من اصحاب البترية او اي جهة منافقة او معادية للامام .
6- وصف المعصوم ع ، انه لو قام القائم ع ، بدأ بكذابي الشيعة ، يبين ان البترية وغيرهم من منتحلي التشيع او الموالاة لآل البيت ع ، هم كذابين ،،، والكذاب هو يعلم الحق ويغير الحقيقة في الظاهر ، وهذا يعني ان البترية تعلم بالامام وتنكره لا عن شبهة تمنع ايمانهم واعتقادهم به ، بمعنى اقرب : جحدوا بها واستيقنتها انفسهم ، لمنافع واهواء دنيوية .


هذه لعلها اهم النقاط التي يمكن استخلاصها عن البترية في عصر الظهور ،
فاذا رجعنا لحادثة من وصفوا بالبترية على عهد الامام الباقر ع من خلال زيد بن علي في الرواية السابقة لما انكر على من يوالي ابو بكر وعمر ويعادي اعدائه ، فقال لهم تتبرؤن من فاطمة الزهراء !!!
نجد ان روايات الظهور لما تذكر احداث البترية ، انهم يخاطبون الامام المهدي ع بقولهم : ارجع يبن فاطمة لا حاجة لنا بك !!! فتامل .

اي هؤلاء وكأنه يعيد التاريخ نفسه بهم ، لهم ظاهر ايماني تشيعي من جهة موالاة ال البيت وخطهم بل مذهبهم هو ظاهره التشيع او قريب منه ، ولكن من جهة اخرى فانهم لا يعادون او / و. يوالون اعداء ال البيت ، ويريدون ان يتخذوا من هذا سبيلا

فاذا تقاطعت عقيدتهم ومصالحهم هذه مع خط الامام الحجة وحركته الاصلاحية ، ظهر الخلاف وحقيقتهم الى الخارج ، واعلنوا البرائة والعصيان على الامام ع ، ولذالك يقولون له ارجع يبن فاطمة لا حاجة لنا بك !
ولعله السبب في نبزهم الامام الحجة ع ( ابن فاطمة ) قد يعود ايضا كما حصل في تاريخهم السابق مع زيد بن علي ، حيث كانوا حسب قولهم يوالون ال البيت المعصومين ويعادون اعدائهم ، ولكن ايضا يوالون ابي بكر وعمر ويعادون اعدائهم . ومن اعداء الاول والثاني هي فاطمة الزهراء بالمحصلة والنتيجة ، فلذالك هم يعادونها بالمحصلة والنتيجة

بمعنى اوضح وادق ، يمكن توصيف بترية عصر الظهور وموقفهم ، على انهم ممن ظاهرا يوالي ال البيت ع وعلى طريقتهم ، ولكن يساير مذهب السنة في عقيدتهم بابي بكر وعمر حصرا ولا يريد القدح بهما مع البقاء على ولاية ال البيت ،

وهذا لا يستوي لانه جمع نقيضين ، ويوم الظهور هو يوم الفصل ، وما ادراك ما يوم الفصل .

فاذا قام الامام ع ، سوف يلغي كل خط منحرف في الاسلام ولا يبقي الا الخط الاصيل الحق وهو خط العترة من ال الرسول والامتداد الحقيقي الباقي لدين الاسلام الخاتم . وهذا يعني استأصل كل عقيدة منحرفة وخاطئة في الاسلام سواء كبيرة واضحة في انحرافها او صغيرة خافية ، او متسترة بنفاق كالبتريون .

فلذالك فلينتبه المؤمن الى شدة الامتحان ودقته العقائدية ، وكذالك الى الاهتمام بعقيدة التبري ، فلا يتهاون بها الا لعله على سبيل التقية اذا استلزم الامر ، وإلا قد تجره الى النفاق والانحراف وتكون عاقبته كعاقبة بترية عصر الظهور مهما كان عنوانه في السابق ودرجة عبادته في الظاهر !!! فتامل كثيرا


بقي لعله سؤال قد يطرح نفسه الان ونحن نعيش فرضية عصر الظهور ، كيف ومن سيكون ابطال هذه القصة ،
الجواب / هذه لعلها من اخطر البحوث وتتبع العلامات ، ولا نريد الان الخوض بها لحساسيتها من جهة وصعوبة البت فيها بدون ادلة كافية ، فالخطاء يعني القدح بايمان بعض المؤمنين من اتباع ال البيت ، وخلق فتنة داخلية خطيرة ، ولكن الفهم العام الصحيح المتجرد عن الاهواء لعله يفيد المطلع على التحسس لاحقا كلما تمحص الناس اكثر ،

والله اعلم

والسلام عليكم

------------

(1) : وصف المعصوم ع ، ان البترية فقهاء في الدين ، لا يعني ظاهر او بالضرورة انهم من الفقهاء ، اي من المجتهدين في الدين ، لان كلمة فقهاء لم ترد مسبوقة ب ال التعريف التي تفيد علم الفقاهة الضروري للاجتهاد ، ولذالك ننبه من ذهب الى الاستفادة من هذا الوصف واوقعه على علماء وفقهاء ومراجع الشيعة او بعضهم بشكل شبه اكيد لتفسير قول المعصوم . والله اعلم

[متيم كربلاء]

السلام عليكم

برأيي المتواضع, وحسب ماورد في الروايات , أنهم مجموعة منافقة تتستر بثياب التشيع, يتم زرعهم في الكوفة وفي كل مركز مهم للتشيع, هدفهم الأساسي منع الأمام ارواحنا لتراب مقدمه الفدا من أن يتسلم زمام امور القيادة في العراق.

والأسباب في تواجدهم في العراق هو امكانية التستر والاختفاء بين المؤمنين والموالين,لذلك لا تتحدث الروايات عن وجود لهم خارج العراق وهذا يدل على عدة امور:

1-ضعف الجهاز الاستخباري في العراق
2-اتخاذهم من"الكوفة" مركزا لهم دون مناطق العراق الاخرى
3-اتصافهم بصفة النفاق تبين لنا أنهم لايعارضون الامام المهدي عليه السلام بدوفع دينية او عقائدية, بل بدوافع سياسية يُراد منها تحقيق مصلحة للجهات التي يعملون من أجلها.
4- بسبب الطابع الديني الذي تتصف به "الكوفة" فإن البترية لا يظهرون الا بمظهر(التدين) لأن الظهور بمظهر اخر غير التدين سو ف يكشف حقيقتهم بسرعة.
5-لا دليل على كون"البترية"من العراق حصرا,ربما يكونون من عدة دول وهذا وارد جدا لكون الكوفة تستقبل وافدين من جميع دول العالم
6-لادليل على كون البترية من الشيعة حصرا, لان العمل في ظل"العمالة لاعداء الاسلام" لا تتوقف على الانتماء المذهبي.
7-وجود البترية في الكوفة ربما يعود لارهاصات الظهور المبارك,بحيث تتيقن الجهات المعادية من حتمية قدوم امام يستعد له الشيعة على اوسع نطاق عالمي حينها, مما يدفع تلك الجهات المعادية التي تتحسب له بأن تزرع هذه المجاميع بشكل سريع كي تعرقل قيادة الامام (عج).
8ــ البترية لا يمكن ان يكونوا من صنف (الناس العاديين أصحاب الثروات) لأن هذه الفئات الاجتماعية لا تجازف بخروج جريئ يصل الى هذه الدرجة,بحيث تكون لهم جرأة على مواجهة"إمام" انتظرته الملايين من جيل الى جيل لأن مصيرهم سوف يكون الموت المحتم لامحال وبالتالي فإن صاحب الثروة مهما بلغت ثروته لن يختار الموت في سبيل ذلك.
9ــ وجود بضعة(الاف) من "البترية" يدل على أن هؤلاء ليسوا فئة متفرقة هنا وهناك.بل وجودهم مدروس ومنظم ولهم هدف محدد.ويبدو أن وجودهم في الكوفة ليس لمحاربة الإمام المهدي(ع) عسكريا, لأنهم غير قادرين على ذلك,وإنما تم زرعهم في الكوفة لمحاججة الإمام بطريقة"حوارية" وامثال هؤلاء في يومنا موجودون حيث يتم تجنيدهم واختيارهم بشكل دقيق وبشروط ومواصفات خاصة.ووجود هؤلاء يُراد منه محاولة منع الإمام من تسلم زمام الأمور بطريقة"سياسية او من هذا القبيل" ظنا منهم أنهم يواجهون شخصا عاديا وهو ما يعني أن البترية لهم قادة وزعماء يقودون من هم تحت تصرفهم ويوجهونهم بطريقة مناسبة.

[هارون المكي]

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني موضوع البترية ومحاولة معرفتهم وتشخيصهم موضوع مهم جدآ وخطير ولكن بنفس الوقت هو امر حساس جدآ ونتمنى ان لا يستغله احد بالطعن في مراجعنا وعلمائنا الكرام

ظهر تعريف البترية من حادثة زيد بن على بن الحسين سلام الله عليهم
عندما رد على من لا يتبرون من اعداء اهل البيت وقال لهم بترتم أمرنا

وعلى هذه الحادثة عمومآ استند كل من اراد يعرف ويفسر معنى البترية إنهم من يوالون اهل البيت وبنفس الوقت لا يتبرون من ابي بكر وعمر
واصبح تشخيص البترية توقف على هذا الامر فقط
وتم إسقاط البترية على الزيدية واصبحت مقرونه بهم
وذهب الكثير من الناس ان البترية هم الزيدية

وما دخل الزيدية بالكوفة
واتسائل هل سيكون هناك زيدية بالكوفة ويكون عددهم بالالاف وقت وصول الامام المهدي عليه السلام
لا اعتقد ذلك الكوفة منطقة ومدينة شيعية جعفرية صرفة

اعتقد والله اعلم هؤلاء البترية هم من الشيعة ولكنهم في المستقبل سيكونون من المستفيدين من السفياني او من صاحب السفياني
ولهذا هم يوالون السفياني ولا يتبرون منه
وقد يكون لهم دور في الرواية التي تتحدث عن السفياني او صاحب السفياني وينادي من ياتي برأس شيعي فله الف درهم فيثب الجار على جاره
ولكن هناك إشكال وهو ان جميع مدينة الكوفة من الشيعة الامامية
قد يقصد بالكوفة هنا عموم العراق
ولكن الرواية تتحدث عن السفياني في رحبتكم اي يقصد بها مدينة الكوفة

عمومآ الكثير من الرويات تتحدث عن اختلاف الشيعة وارتفاع اثنتى عشر راية كل يدعوا لنفسه
وايضأ الروايات تتحدث على ان الشيعة متفرقين مشتتين والاخطر من هذا ليس لهم امام جامع
الان والحمد لله عندنا شخص يجمعنا وهو سماحة المرجع الاعلى السيد السيستاني
حفظه الله تعالى وأسئل الله تعالى ان يمد في عمره

ولا نعلم كيف تكون الامور في المستقبل وعند الظهور الشريف
ويكون عموم الناس متفرقين ومختلفين واحزاب شتى بل تصل الامور الى حد القتال وسفك الدماء

وهناك احتمال اخر
ان البترية هم من بقايا حكومة بني العباس ومن الذين كانوا مستفيدين منهم ومن حكمهم
وانهم آي البترية بعد هزيمة السفياني يريدون ان ترجع الامور كما كانت سابقآ في عهد بني العباس قبل دخول السفياني للعراق
ولهذا هم يعارضون قدوم الامام للكوفة ولا يريدونه ويقولون له ارجع يابن فاطمة لا حاجة لنا بك حتى لا يفقدوا مصالحهم
والله اعلم وكل ما ذكرته من باب الاحتمالات فقط
من هم بني العباس
بني العباس هم من يرفعون شعار أهل البيت بالظاهر
وبالسر يقربون أعداء أهل البيت

[الباحث الطائي]

بسمه تعالى

اقتبس من مشاركة الاخ الكريم هارون المكي حفظه الله ما يلي :

واصبح تشخيص البترية توقف على هذا الامر فقط*
وتم إسقاط البترية على الزيدية واصبحت مقرونه بهم
وذهب الكثير من الناس ان البترية هم الزيدية

وما دخل الزيدية بالكوفة
واتسائل هل سيكون هناك زيدية بالكوفة ويكون عددهم بالالاف وقت وصول الامام المهدي عليه السلام
لا اعتقد ذلك الكوفة منطقة ومدينة شيعية جعفرية صرفة

--------------------------

اقـــــول / اذا كنا نعتقد بيمانية اليماني ، وخروجه من هناك ،

فان زيدية اليمن الان وإن يقال انهم فيهم الكثير تحوّل الى المذهب الشيعي الاثني عشري ، ولكن لعل القسم الاخر لا .
فاذا كنا نعلم بان راية اليماني ستصل للكوفة ، وفيها زيديين مثلال ليس اثني عشرية ولكن وجدوا انفسهم وقت الظهور مع راية اليماني الهادية بعنوانها العام ، لا التفصيلي وكما الحال في عنوان المسلم الذي تحته المذاهب جميعا صالحها وطالحها .

لذالك اقول ، لعله يمكن افترض وصول قسم منهم الى الكوفة وبالتالي انطباق عنوان البترية عليهم لسبب ما في وقتها ، ولكن ليس بمحل الحصر فيهم وحدهم فلعل هناك مصاديق متعددة في الحيثيات العقائدية والجغرافية تجتمع وقتها هناك تحت نفس العنوان ، والله اعلم .

والسلام عليكم

[هارون المكي]

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد

الاخ العزيز والاستاذ الفاضل الباحث الطائي حفظه الله
احسنتم ورحم الله والديكم
نعم احتمالية ان يكون الزيديين الذين يأتون مع اليماني هم البترية احتمال منطقي وعقلاني
ولكنه ينطبق على فرضية اننا في عصر الظهور
وان شاء الله نكون في عصر الظهور بحق محمد وال محمد وهذا الامر لا بعلمه الا الله وحده

وقد يختار اهل اليمن وحكامهم مذهب اهل البيت مستقبلآ
كما تشيع الكثير من اهل ايران في الماضي.

ولو كان اهل السقيفة يعلمون ان اهل فارس سوف يتشيعون
لمحوا فضل اهل فارس من كتبهم

نعم قد يكون من تم وصفهم بالبترية ليسوا من اهل الكوفة الاصليين استنادآ على الروايات الشريفة التي ذكرت يخرج من الكوفة ولم تأتي بصيغة يخرج من اهل الكوفة
والفرق بينهما مختلف جدآ

ولكن لا نحصرهم بالزيديين فقط
بل هناك احتمالات كثيرة كما ذكرها اخي الكريم متيم كربلاء

وهناك احتمال انهم من بقايا واتباع السفياني والمؤيدين له بالكوفة ولا يتبرون منه
والقضية ليست مرتبطة بالتبري من الشيخين فقط
بل التبري من كل عدو لمحمد وال محمد

واسمحوا لي ان تكرمتم هناك رواية قد تكون خارج الموضوع

ولكنها رواية تبعث على التعجب لا اعلم سندها ولكن متن الرواية غريب

وهو عندما ياتي الامام عليه السلام النجف يخرج له جيش السفاني من الكوفة
(( فيقولون: إرجع من حيث شئت لا حاجة لنا فيك قد خبرناكم واختبرناكم ))

اي ان الرواية تذكر النجف والكوفة وايضآ دخول الامام المهدي عليه السلام ابيات الكوفة بعد ان يهزم جيش السفياني
فكيف نوفق بين هذه الرواية والروايات الاخرى
التي تتحدث عن هزيمة جيش السفياني وطردهم من الكوفة قبل قدوم الامام المهدي عليه السلام للكوفة
كتاب الفضل
عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
((يقدم القائم عليه السلام حيت يأتي النجف فيخرج إليه من الكوفة جيش السفياني وأصحابه والناس معه وذلك يوم الأربعاء ، فيدعوهم ويناشدهم حقه ، ويخبرهم أنه مظلوم مقهور ويقول: من حاجني في الله فأنا أولى الناس بالله ، إلى آخر ما تقدم من هذا ، فيقولون: إرجع من حيث شئت لا حاجة لنا فيك قد خبرناكم واختبرناكم ، فيتفرقون من غير قتال . فإذا كان يوم الجمعة يعاود ، فيجئ سهم فيصيب رجلاً من المسلمين فيقتله ، فيقال: إن فلاناً قد قتل ،

فعند ذلك ينشر راية رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا نشرها انحطت عليه ملائكة بدر ، فإذا زالت الشمس هبَّت الريح له فيحمل عليهم هو وأصحابه ، فيمنحهم الله أكتافهم ويولون فيقتلهم حتى يدخلهم أبيات الكوفة وينادي مناديه: ألا لا تتبعوا مولياً ولاتجهزوا على جريح، ويسير بهم كما سار علي عليه السلام يوم البصرة )).
في البحار:52/387 ،
وإثبات الهداة:3/585

.

[الباحث الطائي]

بسمه تعالى

اخي العزيز هارون المكي رعاه الله

رحم الله والديك ، ورحمكم الله ، ( ما اكثر حاجتنا لدعائكم )


اقتبس المقطع التالي من الرواية التي تستفهم عنها :

كتاب الفضل
عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
((يقدم القائم عليه السلام حيت يأتي النجف فيخرج إليه من الكوفة جيش السفياني وأصحابه والناس معه وذلك يوم الأربعاء ، فيدعوهم ويناشدهم حقه*...... الخ ))


اقول : سند الرواية لست واقعا عليه ، وهذا نوكله لاستاذنا وشيخنا الهمام الهـــادي ، اذا تكرم علينا .
المتن الذي اقتبسناه ، قد مر علينا من خلال مطالعتنا للروايات ، ولكن مضمونه كما نفهم وغيرنا من الباحثين انه مخالف للفهم العام
بمعنى نعلم ان جيش السفياني الذي يدخل الكوفة ويستقر ليس طويلا فيها ، يخرج منهزما متراجعا على اثر وصول رايتي الخرساني واليماني .
وهذا قبيل قدوم جيش الامام المهدي ع الى الكوفة .

نرجع مرة اخرى الى المتن وندقق فيه !

يقول النص : " يقدم القائم ع حيث يأتي النجف . "
اقول / لعلي اجد هذا التعبير لا يناسب الذوق البلاغي الذي نعرفه عن المعصوم ع . ، بالعموم اولا العبارة : " فيقدم القائم " قد يقصد منها قدومه من الحجاز بعد خروجه وقيامه من هناك .

ثم يقول " حيث ياتي النجف " . والابلغ بفهمي القاصر ان تكون " فياتي النجف "
لذالك الانسب تعبيرا بما يليق ببلاغة المعصوم ع ان تكون العبارة كما يلي مثلا :
1- يقدم القائم فيأتي النجـــف
2- او : يقدم القائم الى النجف

ثم بعد ذالك اي بعد ان تقول الرواية " يقدم القائم حيث ياتي النجف " يقول " فيخرج إليه من الكوفة جيش السفياني وأصحابه والناس معه وذلك يوم الأربعاء ، فيدعوهم ويناشدهم حقه*...... الخ "

هنا الهاء في " اليه " تعود ظاهرا الى الامام الحجة ع ،
ولكن الهاء في " اصحابه والناس معه " على من تعود !!!

اذا كانت لجيش السفياني ، فمن اصحابه والناس الذين معه !!! فهذه تجعل المنطوق اكثر غرابة ، مع سابق ما نعلم اصلا من انهزام جيشه على يد رايتي الخراساني واليماني .

واذا كان الضمير ( الهاء ) يعود الى الامام ع ، بمعنى العبارة ستكون كالاتي ( فيخرج اليه من الكوفة جيش السفياني ، والامام ع واصحابه والناس معه ) . فهذه معقولة مقبولة .
ولكن فيها انها ليست بلاغة المعصوم ع حسب فهمي الظاهري القاصر . وفي اللغة معروف ان الضمير يعود الى الاسم الاقرب لا الابعد
وكمثال قوله تعالى ( انه لقران كريم ، في كتاب مكنون ، لا يمسه الا المطهرون ) فهنا الضمير الهاء في (لا يمسه ) تعود الى الكتاب المكنون لا الى القران الكريم

ولعل التعبير الابلغ الذي يناسب كلام المعصوم ع هو يكون كالاتي مثلا :

【 يقدم القائم فياتي النجف واصحابه والناس معه ، فيخرج اليه من الكوفة جيش السفياني 】

انظر كم الفرق والذوق بين هذا التعبير وذاك السابق ، من حيث وضوحه وسلاسته واختصاره وهذا انا غير المعصوم حتما صغته مقلدا ما اراه منهم . ولكن هذا فقط على فرض ان العبارة السابقة فيها شك وانها ليست تعبير المعصوم ع ، والله اعلم .

والسلام عليكم

[الباحث الطائي]

حذف لتكرره
مشاكل فنية