شيعي حسني
رقم العضوية : 4491
الإنتساب : Apr 2007
المشاركات : 5,199
بمعدل : 0.81 يوميا
المنتدى :
المنتدى الثقافي
الغادة الحسناء...(الأحساء)
بتاريخ : 01-12-2007 الساعة : 05:08 PM
من يسكن الأحساء من غير أهلها خاصة إذا كان قلبه خال من أي أحقاد أو أفكار مسبقة عن الأحساء
فإنه ينجذب تلقائياً لهذه الأرض خاصة عندما يخالط أهلها ويشعر باختلافهم وبطيبتهم المتناهية وبساطتهم في التعامل واحتفاظ بأصالتهم
وخاصة عندما يبدأ بملاحظة وضع الأحساء التي تستحق أفضل من هذا الوضع فيبدأ بالتعاطف أكثر
نستغرب ممن نظموا الشعر في الأحساء وهم من خارجها بل وممن مدحوا خضرتها وماؤها بينما هم أتوا من أماكن أكثر خضرة ومياه
لكن هناك الكثير من الشرفاء الذين يحملون في داخلهم مشاعر صادقة وحب لكل ما هو صادق وطيب في الأحساء
المهندس السوري فواز غالب عابدون
كان آخر هؤلاء الذين فاضت مشاعرهم فترجموها شعراً
المهندس فواز هو مدير استشاري لمشروع كلية العلوم وكلية العلوم الإدارية في جامعة الملك فيصل بالأحساء
الغادة الأحساء
نثرَتْ ضفائـرَ شـــعْرِها الحَســْــناءُ
وتجَمَّلتْ في حُـلـَّـة ٍفكــأنـهـــــــــــا
يا حُسْنَ طلعَتِهـــا ويـا نِعْـمَ الجَنـَـى
كـلُّ الذيــن أتــَوْا إليهــــا حدَّثــُـــوا
لا تســــألـنِّي كيف فـُزْتُ بوصلِهــا
شـــرْقِيـَة ٌ وأنـــا الـذي لمـَّا تــَــزلْ
أومَـتْ بطـرْفِ اللحْـظِ ثـم تبسـَّـمتْ
يمَّمْتُ وجهــي صَوبَهــا مُسْــتغرِبا ً
حتى إذا ناخــتْ رِحالـــي عندهــــا
ونزلتُ منزلهـــا كأنــــي شــــارِبٌ
وطرقـتُ بابـا ً لم أكـُــنْ في إثــْــرِهِ
فتحـتْ فإذ بالبـــاب ِوَجـْــه ٌ مُبـْــدِرٌ
وعلى رِتاج ِالبابِ مِسْــكُ عَبيـــرِها
فســألتـُها منْ أنـت ِ؟ قالـتْ مَرْحَبـا ً
قالتْ بصَمْت ٍوالبيـــانُ بصَمْتِهـــــا
يا مَرْحَبا ً قـدْ جِئـتَ نـُــزْلَ أحِبـَــة
حملـتْ إلـيَّ لذيـذ َكـأس ِشـَــرابهــا
فأخذتـُـهُ وعَبَبـْـتُ مـــن قـَطـَراتِـــهِ
ومضيتُ أســـتســـقي ينابيعَ الهنــا
فســـألتها ... هَـلـِّي بكـأس ٍآخــر ٍ؟
وأتـتْ إلــيَّ ببـَـرْدِ كــأس ٍ آخـــــر ٍ
ووضعْتُ رأسي فوقَ راحةِ كفِّهــــا
وصَحوْتُ كي أجلو مَحاسـِــنَ قـَدِّها
ونظرْتُ مِنْ جَنبـاتِ دارِ مُضيفتــي
واحاتـُهـــا الخُضْرُ التي لمـَّا تــَـزلْ
أطلقتُ طرفـي بيــن حـُـور ٍخـُـرَّد ٍ
ووعى الصباحُ على ذوائِبِ حُورِها
وســألتُها منْ أنتِ ؟... قالتْ غـادة ٌ
ما كنتُ سَـهْلا ً إنْ دَعًـتـْنـي غــادة
وأعَدْتهُ... منْ أنتِ؟ قولي منْ أنـا ؟
قالتْ رُوَيْدَكَ ... لسْتَ أولَ مَنْ أتى
إنــي التــي تـُقـْتُ اشــــتياقـا ً مِثلما
كـُـلُ الذيـنَ أتـَوْا إلـيَّ عَـشــِــقـْتُهُــمْ
إني وإنْ تجْهـَــلْ ملامــحَ مُهْجَتـــي
وبَدَتْ كما وجهُ الصبـــاح ِضِيـــاءُ
رِيــمٌ بأرض ِفـَلاتِهـــــا غيـــــــداءُ
إذ ْ أثمَرَتْ مِنْ حُســْــنِها البَطحـــاءُ
عن غـادة ٍ كالبـَدْرِ حيـنَ يُضــــــاءُ
ما كنتُ أحسـَــبُ أن يكـونَ لِقـــــاءُ
فـي كُنـْهِ غُرْبـَةِ خـافـقـي الفيْحــــاءُ
ويزيـدُ من حُسْــن ِالحِســان ِحَيـــاءُ
مـاذا تريـدُ ومـنْ تــَـكُ الحَســْــناءُ؟
وبـَدَتْ على جنباتِهــــا الأضــــواءُ
من خمرها ... وكأنهــا الصهبــــاءُ
أبـدا ً... وما تاقـــتْ لـهُ الأهــْـــواءُ
وعلــى أنامـــل ِكفـِّهــــا الحِنــــــاءُ
وعلى مُحَيـَّا وجههــــا اسـْـــتِحْيــاءُ
بعَزيـــزِ قــَــوْم ٍ دأبــُـه ُالعَليـــــــاءُ
وَعْـد ٌ عَلــَـيَّ وما عَلــَـي َّ قضــــاءُ
ولئــِـنْ سُـــررْتَ فقد يَطـولُ ثــَواءُ
وتقدَّمَـتْ فـإذا الشــــرابُ المــــــاءُ
ما لـمْ أعُــبَّ ومـا اكتفــــى الإرواءُ
فــــإذا بهــــا ريَّانـــــة ٌ ثــــــــــرَّاءُ
ضحِكـَتْ وقالـتْ ... إنهـــا الـلأواءُ
فـــإذا بــه للظامئيــــن شــــــــــفـاء
وغـفَوتُ ما قـدْ طابَ لـي الإغـفــاءُ
ويزيـدُنــي من ذا النعيــــم ِعَطـــاءُ
فبصرتُ ما قـدْ تشـْـتهي الأحيـــــاءُ
جَنـَّـاتُ عـَـدْن ٍ طلعُهُـــن َّغـِــــــذاءُ
نضجَـتْ على قاماتِهـــن َّ ذكـــــــاءُ
وغـَفَــا علـى أكتافِهــــن َّ مَســـَـــاءُ
مِثــْــلُ الصبايا طبْعُهـــاَ الإغـْـــوَاءُ
أو أطرَبتنـي في الضُحـَى ورْقــــاءُ
مـاذا تريـــدُ ببسـْـــمَة ٍ لميــــــــاءُ؟
واهــدأ سَـــتُعْرَفُ بالِلقـا الأسْــــمَاءُ
تاقــَتْ لــعُرْوَة قـبلنــــا عَـفـْــــــراءُ
وتغَزَّلـَتْ مِنْ عِشْـــقِيَ الشُـــــعَـراءُ
إنــي المُحِبـَـة ُ... إننــي الأحْسَـــاء
smilies/047.gif منقول لكم smilies/047.gif
أحب الأحساء وأشتاق اليها وانا فيها
شكرا لك ياأحساءsmilies/0041.gif
توقيع : * بـــتــولــ *