|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 72182
|
الإنتساب : May 2012
|
المشاركات : 1,053
|
بمعدل : 0.23 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
اكليل من الغار ...ووسام شرف لقلب المرأة الصبور ..
بتاريخ : 16-05-2012 الساعة : 04:10 PM
بقلم
حسين العجرشي
لو قيل من يملا فراغات الاصنام التي رامت استعباد البشر في العراق واذاقت احرار من هذا البلد انواع الظلم والاضطهاد واي صور تعتلي منصات الشرف والفضيلة التي علاها زيفا وباطلا ربيب الشيطان وسنخه ، قلت بلا شطط في القول ولا خطل : يعتليها الذي قال : لا ، تحت سياط القهر والتسلط ويعتليها شرف النساء اللاتي اخذوا من حجورهن افلاذ اكبادهن ورموهن بعد هدم الدور وسط صحراء العزل الاجتماعي والحجر بلا ذنب ولا اثم .
فافترشن الرمضاء وشددن القلب بنياط الصبر والجلد ، تتليها المراة التي جعلوامن صحن دارها ميدان حرب يغيرون عليها متى شاءوا انصاف الليل واسحاره وقت غموض العيون وسكن القلوب يعتقلون رجالها ويصادرون اموالها ويفزعون اطفالها ويخنتقون في صدرها انفاسها ، تلك المراة التي عاشت بجميع فئاتها العمرية وطبقاتها الاجتماعية الحروب الدامية والاجرام الفتاك وذاقت مرارة العيش واختناقات الحياة دخلت المعتقلات وعذبت بانواع العذاب وقتلت واعدمت ، فكانت الابهى صورة والانوار ضياء صبرها وكفاحها من ماتت ماتت شهيدة ومن خرجت من المعتقل فهي الاقوى ايمانا واشد شكيمة ومن اخذ منها الولد الى نزانات التعذيب صبرت على مضض وعاشت على الامل ان يعود اليها سالما معافى ومن اخذ منها زوجها وقرينها حلت محله في تربية الاولاد وما كثرة تلك الامثال من النساء عاشت تعمل وتكد وتربي وتنتظر ،، ولم تغب من عينها اشراقة الامل بعودة وجها فكانت الوفية الصابرة والمربية الفاضلة صانت اسرتها ولمت شملها فحفظت ابناؤها فكان لها الدور الاسمى والقيادة العليا في دفع عائلتها الى الامام لتعيش مع من يعيش ، وتواكب سير الحياة مع من يحيى فلم تتقاعس عن جهد تبذله في اسعاد اطفالها ولم تتوان عن فعل يصون كيان اسرتها فكانت الاسرة العراقية في المرتبة الاسمى بين الاسر العربية في التماسك والوئام على الرغم من ريح البربرية لوحشية العاصفة بكيان الاسرة العراقية لتمزيقها وتشريدها فضلت تضرب بجذور صمودها في اعماق وجودها وكيانها وما ذلك التحدي للظلم والقوة في الصبر الا باستلهام القيم والمبادئ من مصدر الدين ومنبع الشريعة فكانت تعيش الماسي وتصبر وتذوق الجوع وتتجلد ويصيبها الخوف فتتمالك نفسها حملت في احشائها - في اتون الحرب ومحرقة المصائب - اجنة الصراع ليولد جيلا محموما بحمى الواقع المرير واتون الصراع الطويل ، جيلا لا يعرف الابتسام والملاينة فهو المتمخض عن حرارة التاثر الدموي والانفعال الروحي وهو المولود من ساعة الشدة والمار في سني عمره باصناف الشدائد والمحن من فقدان الابوة وهضم الحقوق والترهيب والتشريد .
هذه هي المراة التي عاشت تلك المراحل .. ولم تتوان المراة الرسالية عن نصر دينها والقيام بواجبها الاسلامي المحمدي فمثلت الاخت المجاهدة التي تؤازر اخاها ومثلت الام التي تتلقى جثة ولدها صابرة محتسبة ، ومثلت المثقفة الواعية التي تبايع مرجع مصرها ومقلدها في طاعة الله والجهاد في سبيله فاذا كان لا بد من يوم نستذكر فيه المراة ونقف فيه وقفة اجلال واكبار فهو يوم اتت الزينبيات الطاهرات المناصرات بطست ماء لتمد يد المبايعة الى مرجعها كما كانت تفعل نساء النبي ،، واذا كان للمراة العراقية يوم فهو ذاك اليوم الذي وقفت فيه العلوية الطاهرة بنت الهدى رافضة للظلم وتذب عن مرجعها الوفي .
فاكليل من الغار على رؤوس نسائنا اللاتي اصابهن الظلم وصبرن واحتسبن
|
|
|
|
|