الحمد لله على هديهِ
  
من عندهُ  مثل الّذي عندي=كالدمعِ يجري الشعر في خَدّي
  
ياشعرُ هل تفصح عن شاعرٍ = قد ذابَ  في بحرٍ  من الوجدِ
  
في حبِّ من طهّرهُم ربّهم=اهلُ العلا والجودِ والمَجـدِ
  
هُمْ شفعائي عندَ ربّي اذا =كنتُ بقبري لائذاً وحدي
  
فكلّ شعرٍ  فيهمُ يزدهي=بعطر ِطيبِ المِسكِ والوَردِ
  
وكُلّ بيتٍ  له ُفي جنّةٍ= قصر ٌ لذاك االجُهدِ والكَدِّ
  
بدأتُ بالتوبةِ في هَيبةٍ= للهِ ربّي خيرَ من يَهدي
  
مدحتُ خير الخلقِ في خُلقهِ= نور الهدى وصادق الوعدِ
  
ناجيتُ جبريل حبيب النبي= نعم الملاك الطاهر العبدِ
  
ثم علي وهو حامي الحمى= يحضرني  إمامي في لحدي
  
عزّيتُ أُمّ الصبرِ واسيتها= هيهات تنسى فاطمٌ جُهدي
  
والمجتبى المظلوم في عصره= قد حصد الفتنة في المهدِ
  
بكيتُ والشعرُ بكى للّذي= اجرى دموعاً حَفرتْ خَدّي
  
حسينُ يا روحي ويا مُهجتي= سَهّدَ شعري ايّما سُهدِ
  
ساقي العطاشى كاشفاً كربهُ= يامَنْ وفى بالجودِ والعهدِ
  
بكّاءُ آل البيتِ ياساجداً= قصائدي في همّهِ تُصدي
  
وباقرُ العلم وآثاره =مُحي تراثَ الدينِ والجِدِّ
  
وصادقُ القولِ احاديثهُ= كالسَّيفِ كانتْ قاطع الحَدَِّ
  
وراهبٌ والسّجنُ محرابهُ= هز ّبني العباس كالرَّعدِ
  
غريبُ طوسٍ هو من قال لي= ياشاعرا ابكي على جَدّي
  
ارثِ حسيناً وابكِ يجدي االبُكا=لغيرهِ نبكي فلا يُجدي
  
وياجوادَ الآلِ في صغرهِ=افحمَ اهل الجهلِ بالرَّدِ
  
شجاعةُ الهادي امام الّذي=كانَ لهُ نَداً على ندَّ
  
والعسكريُّ قد سَما كوَكباً=لم ينحنِ للظالمِ الوغدِ
  
بقيّةُ اللهِ وفي ارضهِ=لهُ بشعري انّني احدي
  
عزيّته ُبجدّهِ باكياً= مصاب ابن المصطفى يُردي
  
ادركني يابن الحسن العسكري= ادركني يامُحمّدّ المَهدي
  
يا جَبلَ الصبر ايا زينباً= من صبرها الكلّ يَستهدي
  
لن انسَ منكُمْ سادتي واحداً = من كانَ في القُربِ وفي البُعدِ
  
خديجةٌ وجعفرٌ ,حمزةٌ = ومسلمٌ ثم الى زيدِ
  
عرجت للاكبرِ والقاسمِ= رضعيكُم وسهمهُ المُردي
  
سَكينةٌ ,رقيةٌ ,فاطمٌ= انصار اهل النورِ والرُّشدِ
  
الحمدُ للهِ على هديهِ= يارب اقبل سيدي جهدي
  
صل على رسولك المصطفى= اختمها بسورة الحمدِ
ابو محسد 
 نزار الفرج