هذا ديننا ومنهجنا
ان الغوص في رحاب امير المؤمنين علي عليه السلام لهو امر متعسر على الانسان العادي كون علي عليه السلام لايحده وصف او تعبير لانه كما قال المصطفى صلى الله عليه وآله يا علي لا يعرفك الا الله وانا
وانا هنا اتوقف لآخذ جزء جدا جدا... صغير من مواقف علي التي ملئت الدنيا وهو وصيته قبل وفاته بساعات لال عبد المطلب حيث قال "يا بني عبد المطلب لا الفينك تخوضون في دماء المسلمين تقولون قتل علي ابن ابي طالب الا لا تقتلوا بي الا قاتلي فان انا مت فضربة بضربة ولا تمثلن بالرجل فاني سمعت حبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المثلة حرام ولو بالكلب العقور وان انا عشت فانا اولى بدمي "
ان هذا النهج الانساني الراقي الذي ينتهجه مولى الموحدين امامنا علي عليه السلام لهو نابع من وحي الدين الاسلامي الصميمي والذي جاء به مولانا المصطفى محمد صلى الله عليه واله هذا النهج الذي لا ياخذ بالجريرة او ينتقم على الشبهة او الانتماء نهج علي عليه السلام وهو في اخر لحظاته يعيش حالات السلام حتى مع قاتله هذه الثقافة هي نفسها التي زرعها امامنا علي عليه السلام في نفوسنا كاتباع وشيعة لعلي عليه السلام اننا نعيش في كل سكناتنا هذه الحالة الانسانية الرحيمية على عكس اعدائنا تماما الذين انتهجوا ثقافة الذبح وقطع الرؤوس والاخذ على الانتماء والمذهبية ثقافة لا تبقي ولا تذر ثقافة بعيدة عن اسس الدين القيم .
ان موقف ووصية علي عليه السلام لو نقارنها بموقف ال امية بعد مقتل ما يسمى بالخليفة الثالث وما حملوه من شعار الا وهو قميص عثمان حيث انتهج المنحرفون من ال امية نهجا بذريعة الثأر لعثمان بقتل وتصفية كل من تمسك بنهج الدين القويم الصميمي حتى صار لهم شعار وسفكت في سبيل ذلك دماء المسلمين اوغل ال امية بالقتل وهتك الاعراض وتفريق الامة الاسلامية .
والان انا اضع ولا اريد الاطالة اضع هذين الموقفين امام المنصفين فقط لا التكفيرين والقتلة انظروا الفرق بين الخطاب الشيعي والذي يتسم بالتسامح وثقافة قبول الراي والراي الاخر وموقف بني امية الذين انتهجوا منهج القتل والهتك
هذا هو منهجنا منهج السلام منهج امير المؤمنين علي عليه السلام منهج السلم والعدل منهج اتسم وارتكز على العدل والانصاف وعدم التشفي