| 
	 | 
		
				
				
				عضو نشط 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 35897
  |  
| 
 
الإنتساب : May 2009
 
 |  
| 
 
المشاركات : 168
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.03 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
المنتدى الثقافي
 
لي في الطفوف ِ منازلٌ ومشاهدٌ 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 02-09-2012 الساعة : 06:23 PM
			
			 
			
			 
		
		
 
لي في الطفوفِ منازلٌ ومشاهدٌ  
  
 
بكتِ الحروفُ وحنّتِ الأقلامُ = وأتتْ بسودِ ثيابِها الأعوامُ 
 
 
وانهَدَّتِ الأطوادُ حُزناً للثرى = ونجومُ هذا الكون ُ والأجرامُ 
 
 
حتى الأسودُ تكبّلتْ في نوحها = إذْ ليس في شرعِ الأسودِ زمامُ 
 
 
وأتى الزّمانُ إلى ضريحكَ مُعولاًً = تُشجيهِ مِن وقع ِ الأسى الأيامُ 
 
 
في كلِّ ثانيةٍ عويل ٌ دائمٌ = مضتِ القلوبُ إليهِ والأقدامُ 
 
 
لاالعينُ قدْ هجعتْ ولا قلبٌ ثوى = ولّى الرُقادُ وسارتِ الأحلامُ 
 
 
لاالشّمسُ قدْ بزغتْ ولا قمرٌ أتى = أمّا النهارُ فحزنهُ الإظلامُ 
 
 
يرنو إليكَ بطرفهِ متكدّراً = هيهاتِ يُسْعِدُ أصغريهِ كلامُ 
 
 
إنّ الخطوبَ سهامُها في مهجتي = بئسَ الخطوبُ على الفؤادِ سهامُ 
 
 
حتى الحنينُ لكربلا لا ينقضي = فإلى رباها سارتِ الأفهامُ  
 
 
فتكدّرَ الإنجيلُ مِن هذا الجوى = واللوحُ والتوراةُ والإسلامُ  
 
 
وانهدَّ ركنٌ للعبادِ وحاجزٌ = بعدَ الفراقِ ِومنزلٌ وخيامُ 
 
 
وتوشّحتْ حلل َ السّوادِ مدائنٌ = وبكربلا تتشرفُ الأقوامُ 
 
 
مِنْ كلِّ مفجوعٍ الفؤادِ وقومِهِ = في سيرهم ْ تتعانقُ الأعلامُ 
 
 
بين المدائنِ والطفوفِ ونينوى = وعلى رُباها زادتِ الآلامُ 
 
 
لي في الطفوفِ منازلٌ ومشاهدٌ = ومخيّمٌ وتلاوةٌ ومقامُ 
 
 
وفجائعٌ ومدامعٌ وحوادثٌ = ومصائبٌ ونوائحٌ وكِلامُ 
 
 
لي في الطفوفِ أئمةٌ لولاهُمُ = ماكانَ مكتملاً لديّ دِعامُ  
 
 
لا بلدةٌ لولاهُمُ ، وهي التي = سُكنتْ، تروقُ ولا البناءُ يُقامُ  
 
 
هي جنّةٌ وربوعُها دربُ السّما = وشعارُها الإيثارُ والإقدامُ 
 
 
حازتْ بتيجانِ الشموخِ بقاعُها = وهل المعالي راحةٌ ومنامُ 
 
 
هي كعبةٌ وطوافُها سبقَ الدُّنا = إنّ المشاعرَ سنّةٌ وقيامُ 
 
 
ياكربلاءَ النيّراتِ جباهُهُم = تتعاظمين وتهبطُ الأرقامُ 
 
 
فمداسُ أرجلهُمْ محجُّ قلوبنا = ونعالُهم للوالهين وسامُ 
 
 
بكِ للفقيرِ حياةُ عزٍّ لمْ تكنْ = يوماً عليها الذُّلُ والإرغامُ 
 
 
يمسي ويصبحُ في نعيم ربوعِها = أحرارُ هذا الكونِ والأيتامُ 
 
 
ومَنِ استبيحَ حقوقهم مِن أجلها = غدراً ، بدربِكِ تُقْطَعُ الأرحامُ 
 
 
ماذا أصوغُ مِن القريضِ ونثرهِ = قدْ فُتَ لي قلبٌ وهُدَّ قِوامُ 
 
 
لو كمّموا الأفواهَ ما استاءَ الفتى = أملُ الفتى أن تُرفعَ الأكمامُ 
 
 
مانثرُ أهلُ العشقِ في شرعِ الهوى = زيفٌ، فقدْ نثروا لكي يلتاموا 
 
 
عارٌ على أهلُ الحجى أنْ يُشترى = هذا اليراعُ ويُقطعُ الإبهامُ  
 
 
وإذا استوى فيهِ الشريفُ وغيرُهُ = والحافظونَ الدينَ واللّوامُ 
 
 
والعارفونَ مِن الديانةِ قشرَها = ولهمْ تراويحٌ بها وقيامُ 
 
 
والمطلِقون على الذقونِ لحائهم = والواقفونَ كأنّهمْ أصنامُ  
 
 
والخارجونَ على الدُنا في بدعةٍ = وهُمُ إلى طاغوتهم خدامُ 
 
 
أغلقتُ داري أنْ تحيطَ بوسطهِ = نارٌ يكونُ بها الجميعُ حطامُ 
 
 
قلبي على دين الرسولِ مُفجّعٌ = مِن بعد ما لعبتْ به الحكامُ 
 
 
يؤذيهِ أنّ البازَ يُطلعُ مخلباً = أو لا يُرفرفُ للغصونِ حَمامُ 
 
 
يؤذيهِ أنّ الحرّ يُسلبُ سيفهُ = أو لا يكونُ مع الفتى أرحامُ 
 
 
عارٌ على ليثُ الوغى أنْ تنزوي = هذي السباعُ وتبرزُ النّعامُ 
 
 
فخرجتُ في دربِ الحسينِ مُنادياً = إنّ الحسينَ شريعةٌ ونظامُ 
 
 
نورُ الحسينِ كجدّهِ لا ينجلي = إنْ دامَ ليلٌ واستزادَ غمامُ 
 
 
لابدَُّ مِنْ ثأرٍ يريحُ قلوبنا = يوماً تكونُ من الجراحِ سهامُ 
 
 
ودموعُ فخرٍ تلتقي أنهارُها = جهراً ، كما تتعانقُ الآكامُ 
 
 
بكَ بعد مفترق النفوس ستتّحدْ = كلُّ القلوب وتنتهي الآلامُ 
 
 
ويطيحُ عرشٌ للظلومِ وجائرٌ = ويزولُ مِن كلِّ الدُّنا الحاخامُ 
 
 
سيثورُ مِنْ فرعِ الإمامةِ فارسٌ = إنْ طالَ دهرٌ واستتبَّ ظلامُ 
 
 
إذْ ذاكْ يُرجى بعد طولِ غيابهِ = وتفرُّ مِنْ قبل الظهورِ لئامُ 
 
 
تباً لآلِ أُميّةٍ في يومها = إنَّ الرسالةَ بالجهادِ تُدامُ 
 
 
والويلُ للباقين مِن أتباعهِمْ = إنْ حانَ فجرٌ واستقامَ حسامُ 
 
 
وإذا تقابلتِ الجموعُ بكربلا = زحفاً ، تُحارُ بزحفها الأفهامُ 
 
 
فانظرْ أبا الشُهداءِِ نهجَكَ لمْ يمتْ = ترتيلُهُ ، وسما به الإقدامُ 
 
 
وهلِ اختفتْ تلك الخيامُ بكربلا = حتى كأنْ لنْ يعتريها ضِرامُ 
 
 
نهجٌ رسمتَ براحتيكَ ولمْ يكنْ = يبنيهِ مِنْ غير الحسينِ هُمامُ 
 
 
كمْ يستنيرُ المؤمنون ويقتدي = في نهجكَ المقدامُ والضرغامُ 
 
 
فشعارُهُ للحاضرين عزيمةٌ = وبيانُهُ للقادمين َ قيامُ 
 
 
وبناؤهُ بدمِ الشهادةِ يعتلي = وتُرابُهُ للساجدينَ وسامُ 
 
 
منهاجُهُ درسُ الملاحمِ في الدُّنا = وقواعدٌ وشهادةٌ وذمامُ  
 
 
آياتُهُ تُنجي الغيورَ مِن اللظى = تفسيرُها للعارفين إمامُ 
 
 
شيّدتَ ديناً بالدّماءِ مُعزّزاً = تأوي الملوكُ إليهِ والخُدّامُ 
 
 
تعلو الشريعةُ والدّماءُ مُهورها = تجثو القلوبُ ببابها والهامُ 
 
 
نورٌ تجسّدَ في الطفوفِ مُقَدّساً = وتوافدتْ أُممٌ عليهِ زحامُ 
 
 
ركعَ الإباءُ على ثراكَ مُسبّحاً = ودعائمُ الإيمان ِ والإسلامُ 
 
 
تتحطمُ الأوثانُ عند سفوحهِ = ومدائنُ الطغيانِ فيه ركامُ 
 
 
رُسُلُ الإلهِ توافدتْ لمقامِهِ = وبكلِّ حينٍ للحسينِ سلامُ 
 
 
نادوا بصوتٍ ياحسينُ إلى السّما = وتزاحموا عند الضريح وحاموا 
 
 
فتناثرتْ تلك المدامعُ للثرى = وتزلزلتْ مِن هولها الأهرامُ 
 
 
يا بانياً للدين أسوارَ الإبا = هيهاتَ في سورِ الحسينِ قَتامُ 
 
 
ألقى عليك اللهُ مِن أنوارِهِ = في العرشِ ما يرقى لها الحكامُ 
 
 
نهضَ الحسينُ فقامتِ الأصحابُ = وأتتْ إليهِ الحمدُ والأنعامُ 
 
 
وتكدّرتْ شمسُ الضحى مِن يومها = وغدتْ فجائعَ بعدَهُ الأحلامُ 
 
 
تتفجّعُ الأوطانُ معْ سُكانِها = والأُسدُ والحيتانُ والآرامُ 
 
 
وعلى روؤس المؤمنين مصائبٌ = وعلى جبينِ الراسياتِ سجامُ 
 
 
وعلى عوادي الدّهرِ خسّةُ غادرٍ = ويقودُها الإذلالُ والآثامُ  
 
 
دهرٌ بوائقهُ سهامٌ كلُّها = ومِن الرماحِ ذوابلٌ وعُرامُ 
 
 
صورُ الأسى تُتلى ، وأفجعُها إذا = نزلتْ بوسط ديارنا الأوغامُ 
 
 
لبثتْ تصولُ بنا الفجائعُ تارةً = والغدرُ والأحقادُ والإجرامُ  
 
 
ولقد يُهانُ العبقريُّ بدارهِ = ويُداسُ بيتٌ للجبانِ وهامُ 
 
 
والحرُّ ليس براكعٍ يوماً لهمْ = يبقى مع الأيامِ وهْوَ عصامُ 
 
 
أعرفتَ كيف أُديل عن سبط الهُدى = وعلمتَ كيف أُبيحتِ الأصنامُ 
 
 
زعموكَ شخصاً للرئاسةِ طامعاً = وهلِ الرئاسةُ مشْرَبٌ وطعامُ 
 
 
فثراكَ في هذا الوجودِ جنائنٌ = للهِ ثمَّ بشخصك استعصامُ 
 
 
يابنَ الذين إذا الخطوبُ تناوبتْ = قاموا إلى دربِ الجهاد وحاموا 
 
 
الحائزين على المفاخرِ كلِّها = فازوا ، فلا تيمٌ ولا هَدامُ 
 
 
قومٌ إذا ذُكرَ الملوكُ وحزبُهُمْ = رجحتْ مناقبُهُمْ وذلَّ هشامُ  
 
 
سبعونَ في سوح الجهادِ تدرّعوا = حُللَ الإباء فكبَروا مذْ قاموا 
 
 
صَلَّوا على ظهر المنايا ساعةً = سجدوا على أرض الطفوف وصاموا  
 
 
فانقادتِ العُليا إليهمْ والدُّنا = شرفاً ، جنانٌ أُزلفتْ ومقامُ 
 
 
العرشُ مزحومُ الملائكِ حولُهُ = نِعْمَ الخلودُ يحفُّهُ الإكرامُ  
 
 
ودماءُ صرعى تلتقي أنهارُها = بالمِسْكِ ما نزلتْ به أقدامُ 
 
 
وجراحُ مَنْ لبوا النداء بكريلا = وعلى الدماءِ مِن الإله سلامُ 
 
 
جرتِ الدماءُ مِن النحورِ ولمْ يكنْ = قبل الطفوفِ مِن الورى اقدامُ 
 
 
عزمٌ أطلَّ على الخنوعِ بفكرهِ = فكأنَّ في عنقِ الإباءِ ذمامُ 
 
 
تتلاطمُ الأحرارُ نحو شموخهِ = وتذلُّ عند ثباتِهِ الأحزامُ  
 
 
شمسُ الكرامةِ للوجود بنانُهُ = وعلومُهُ للعالمين دوامُ 
 
 
وسنانُهُ للغادرين مقابرٌ = وقناتُهُ للطامعين حمامُ 
 
 
وقبابُهُ للقاصدين علامةٌ = وضريحُهُ للمؤمنين مرامُ 
 
 
وحروفُهُ نهرُ العطاءِ ونهجُهُ = نورٌ إلى كلّ الورى ونظامُ 
 
 
ولقد لجأتْ إلى ضريحك أرتجي = طباً إلى هذا السقيمُ يدام 
 
 
وهمومَ دهرٍ لا أطيقُ بحملها = حتى كأنّ صباحَها أعوامُ 
 
 
إني لتخنقني الهمومُ مع الجوى = ما لاح نسرٌ في السّما وحَمامُ 
 
 
ومدامعي وقفٌ إليكَ سجمتُها = إنّ الدموعَ على الكرامِ جسامُ 
 
 
ماذا أُسَطرُ في نضيدي بعدما = كلَّ البنانُ وحارتِ الأفهامُ 
 
 
هجعَ الجميعُ وما هجعتُ لساعةً = قلبي يطوفُ وغيرُهُ قد ناموا 
 
 
علي كريم الربيعي " سراج " أكملت الجمعه 2/3/2012 - دبي 
  
 
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |